دبي-الشرق
حذر رئيس الوزراء المجري فيكتور أوربان من أن الحرب في أوكرانيا قد تصبح "مرهقة" و"يائسة" بالنسبة للاتحاد الأوروبي، مثل الحرب الأميركية في أفغانستان، "فلا نجد مخرجاً منها"، وفق "بوليتيكو".
وأشار أوربان، خلال مقابلة مع الإعلامي الأميركي تاكر كارلسون في دبي، إلى إنفاق الاتحاد الأوروبي مئات المليارات من اليورو لمساعدة أوكرانيا على مقاومة الغزو الروسي، الذي أطلقته موسكو قبل 3 سنوات، وقال: "إذا لم يتغير الوضع، ستصبح الحرب عبئاً طويل الأمد على الدول الأوروبية".
وقال أوربان، في إشارة إلى حرب الولايات المتحدة التي استمرت 20 عاماً في أفغانستان الواقعة بآسيا الوسطى: "إذا لم يتمكن الرئيس دونالد ترمب من إيجاد حل، فقد تصبح حرب أوكرانيا بالنسبة للاتحاد الأوروبي مثل أفغانستان لأميركا".
وبدأت الحرب في أفغانستان في عام 2001 مباشرة بعد هجمات 11 سبتمبر، وانتهت في عام 2021 بانسحاب مفاجئ للقوات الأميركية، لتظل أطول حرب أميركية في التاريخ، وفق "بوليتيكو".
وقال أوربان، مواصلاً مقارنته: "حرب لا نهاية لها، صراع لا نهاية له، لا مخرج من صراع يلتهم الطاقة والأرواح البشرية والأموال وكل شيء.. تدمير إطار الحياة الطبيعية للاتحاد الأوروبي.. نحن في خطر شديد".
العلاقة مع بوتين
كما كرر أوربان، الذي يعد أحد الزعماء الأوروبيين القلائل الذين ظلوا ودودين مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، نقاط الحديث التي يتداولها الكرملين بأن روسيا غزت أوكرانيا في محاولة لمنعها من الانضمام إلى حلف شمال الأطلسي (الناتو). وذكر أن الوضع في ساحة المعركة لصالح روسيا.
ودافع رئيس الوزراء المجري عن نفسه ضد اتهامات بأنه متحالف مع بوتين، وقال: "لست مؤيداً لبوتين، لكنني أؤيد المجر". وأضاف: "الصعوبة تكمن في كيفية إقناع الروس بوقف الحرب بينما ينتصرون ويكسبون مزيداً من الأراضي.. هذا هو السؤال الكبير".
وكان الرئيس المجري أجرى، في يوليو، محادثات مع الرئيس الروسي بشأن اتفاق سلام محتمل مع أوكرانيا، ما أثار حفيظة بعض قادة الاتحاد الأوروبي الذين حذروا من استرضاء موسكو، وقالوا حينها إن أوربان لا يتحدث نيابة عن التكتل.
كما أثار أوربان استياء نظرائه في الاتحاد الأوروبي خلال قمة يناير عندما حجب دعمه لتجديد العقوبات على روسيا، رغم أن رئيس الوزراء المجري كثيراً ما دعا إلى إنهاء العقوبات على روسيا منذ غزو موسكو لأوكرانيا قبل ما يقرب من 3 سنوات.
كما طلب أوربان ضمانات من أوكرانيا بأن الطريق البديل الرئيسي لإمدادات الغاز إلى المجر، وهو "ترك ستريم"، سيتمتع بالحماية من أي هجمات محتملة، وأن طرق إمدادات النفط إلى المجر ستظل محمية أيضاً.
تصنيفات
