قمة أوروبية في باريس لبحث "أمن القارة" ومسألة أوكرانيا

وزير الخارجية الفرنسية: رياح الوحدة تهب على أوروبا.. وسنشارك في مفاوضات وقف الحرب

time reading iconدقائق القراءة - 4
المستشار الألماني أولاف شولتز، والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، ورئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر خلال اجتماع في برلين. 18 أكتوبر 2024 - Reuters
المستشار الألماني أولاف شولتز، والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، ورئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر خلال اجتماع في برلين. 18 أكتوبر 2024 - Reuters
دبي/ميونيخ/باريس-رويترزالشرق

أعلنت فرنسا استضافة قمة لزعماء أوروبيين، الاثنين، لبحث "الأمن الأوروبي" وأيضاً الحرب في أوكرانيا، وذلك في وقت تحاول القارة الرد بشكل ملموس على النهج أحادي الجانب للرئيس الأميركي دونالد ترمب تجاه الحرب الروسية الأوكرانية الدائرة منذ فبراير 2022.

وقال وزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو لإذاعة "فرانس أنتير"، إن الرئيس إيمانويل ماكرون "سيعقد اجتماعاً للدول الأوروبية الرئيسية لمناقشة الأمن الأوروبي"، وأضاف: "نحن على اتصال دائم فيما بيننا.. إن رياح الوحدة تهب على أوروبا، والتي لم نشعر بها منذ أزمة فيروس كورونا".

وشدد بارو على أن "الأوكرانيين لن يتوقفوا أبداً حتى يتأكدوا من أن السلام المعروض عليهم سيكون دائماً"، مضيفاً أن "الأوروبيين هم من سيقدمون هذه الضمانات، وسيشاركون بطريقة ما في مناقشات" إنهاء الحرب في أوكرانيا.

وقالت الرئاسة الفرنسية إن رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر، والمستشار الألماني أولاف شولتز، والأمين العام لحلف شمال الأطلسي  "الناتو" مارك روته، ورئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين، سيحضرون اجتماع الاثنين، بالإضافة إلى رؤساء حكومات إيطاليا وبولندا وإسبانيا وهولندا والدنمارك.

وفي وقت سابق، السبت، ذكر مبعوث ترمب إلى أوكرانيا كيث كيلوج أن أوروبا "لن يكون لها مقعد على الطاولة في محادثات السلام الأوكرانية"، بعد أن استوضحت واشنطن من العواصم الأوروبية عما يمكن أن تساهم به في ضمانات الأمن لكييف.

"تحديد الدور الأوروبي"

وقالت مصادر لـ"رويترز" إن اجتماع باريس يهدف إلى "تحديد المساعدة الفورية التي يُمكن تقديمها لأوكرانيا"، و"الدور الملموس الذي يمكن أن تلعبه أوروبا في توفير الضمانات الأمنية" لكييف، فضلاً عن "كيفية تعزيز الأمن الجماعي لأوروبا".

وأضافت أنه لم يتضح ما إذا كان الاجتماع سيخرج بأي شيء ملموس.

وفي أعقاب ضغوط من ترمب لإنهاء الحرب في أوكرانيا، يتحول تركيز أوروبا إلى الدور الملموس الذي يمكن أن تقوم به في توفير الضمانات الأمنية لأوكرانيا، بالإضافة إلى كيفية تعزيز الأمن الجماعي لأوروبا.

ودعا الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، السبت، إلى إنشاء "جيش أوروبي"، قائلاً إن القارة "لم تعد واثقة من توفير الولايات المتحدة الحماية لها".

واتفق وزراء خارجية مجموعة السبع بما في ذلك الولايات المتحدة، السبت، على بيان "تعهدوا فيه بمواصلة العمل معاً للتوصل إلى اتفاق سلام دائم لأوكرانيا مع ضمانات أمنية قوية"، في إشارة إلى أنه لا يزال هناك قدر من التعاون الدولي في عهد ترمب الجديد.

وتكثف إدارة الرئيس الأميركي جهودها لرسم مسار يجمع الروس والأوكرانيين على طاولة المفاوضات لإنهاء الحرب في أوكرانيا، وسط غموض وغياب للتفاصيل، ما أثار حيرة الحلفاء بشأن "الخطة".

من جهته، قال وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو، الأحد، إن الأيام القليلة المقبلة ستحدد مدى جدية الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بشأن السلام في أوكرانيا.

وبحث روبيو في اتصال هاتفي مع نظيره الروسي سيرجي لافروف، ناقشا الوضع في أوكرانيا واتفقا على إزالة "العوائق" التي فرضتها الإدارة الأميركية السابقة، وفق ما ذكرت الخارجية الروسية.

تصنيفات

قصص قد تهمك