دبي/واشنطن-الشرقرويترز
قال الرئيس الأميركي دونالد ترمب، الأحد، إن اللقاء المرتقب مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين في السعودية، لمناقشة إنهاء الحرب في أوكرانيا، "قد يحدث قريباً جداً".
وأضاف ترمب، خلال حديثه للصحافيين في فلوريدا، أنه سأل بوتين، خلال اتصالهما الهاتفي الأربعاء، إن كان فعلاً "يرغب بوقف الحرب"، وكان جوابه "نعم"، مضيفاً أن الرئيس الأوكراني فلودومير زيلينسكي يريد هو أيضاً وقف الحرب.
واعتبر ترمب أن لروسيا إمكانات "كبيرة وقوية" لأنهم "هزموا نابليون (بونابرت) و(أدولف) هتلر، هم يقاتلون منذ فترة طويلة".
وفي وقت سابق، الأحد، قال مبعوث ترمب للشرق الأوسط ستيف ويتكوف إنه سيتوجه إلى السعودية، مساء الأحد، بصحبة مستشار الأمن القومي مايك والتز لإجراء محادثات حول كيفية إنهاء الحرب الروسية على أوكرانيا.
وأضاف ويتكوف لشبكة "فوكس نيوز": "سنعقد اجتماعات هناك بتوجيهات من الرئيس، وآمل في حقيقة الأمر أن نحرز تقدماً جيداً".
وكان ترمب قد قال بعد ساعات من مكالمة هاتفية أجراها مع بوتين الأربعاء، لمناقشة إنهاء الحرب في أوكرانيا، إنه يتوقع أن يلتقي مع الرئيس الروسي في السعودية.
والجمعة، أشادت السعودية بالمكالمة الهاتفية التي جرت بين الرئيس الأميركي دونالد ترمب، ونظيره الروسي فلاديمير بوتين، الأربعاء، وما أعقبها من إعلان عن إمكانية عقد قمة تجمع بينهما في المملكة.
ورحبت المملكة القمة في السعودية، مؤكدة استمرار جهودها لتحقيق سلام دائم بين روسيا وأوكرانيا، والتي بدأت منذ اندلاع الأزمة الأوكرانية، في 24 فبراير 2022.
"إشراك أوكرانيا وأوروبا"
وقال وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو، الأحد، إن أوكرانيا وأوروبا ستشاركان في أي "مفاوضات حقيقية" لإنهاء الحرب في أوكرانيا، مشيراً إلى أن المحادثات الأميركية الروسية هذا الأسبوع "ستكون فرصة لمعرفة مدى جدية بوتين بشأن السلام".
وهوّن روبيو أيضاً من مخاوف الأوروبيين بشأن استبعادهم من المحادثات الأولية بين روسيا والولايات المتحدة والمقرر عقدها في السعودية. وقال لشبكة CBS إن عملية التفاوض لم تدخل مرحلة جادة بعد، وإذا أحرزت المحادثات تقدماً فسيتم إشراك الأوكرانيين وأوروبيين آخرين.
وأضاف روبيو: "تحدث الرئيس ترمب مع بوتين الأسبوع الماضي، وفي المكالمة أبدى بوتين اهتمامه بالسلام، وعبر الرئيس عن رغبته في رؤية نهاية لهذا الصراع بشكل دائم ويحمي السيادة الأوكرانية".
وتابع: "من الواضح الآن أن ذلك يجب أن يتبعه اتخاذ إجراءات، لذا فإن الأسابيع والأيام القليلة المقبلة ستحدد ما إذا كان الأمر جدياً أم لا، ففي نهاية المطاف، لا تصنع مكالمة هاتفية واحدة السلام".
ويزور روبيو الرياض في ثاني محطات جولته الشرق أوسطية، حيث يلتقي بمسؤولين سعوديين، ويبحث على مدار يومين العديد من الملفات السياسية والأمنية التي تمر بها منطقة الشرق الأوسط والعالم.
تصنيفات
