دبي -الشرق
نقلت صحيفة "وول ستريت جورنال" عن مسؤولين أميركيين، حاليين وسابقين، قولهم إن إدارة الرئيس دونالد ترمب أوقفت تمويل مبيعات الأسلحة الجديدة لأوكرانيا، وتدرس تجميد شحنات الأسلحة التي يتم تقديمها من المخزونات الأميركية.
وجرى وقف التمويل خلال الأسابيع الأخيرة بعد تجميد الإدارة الأميركية للمساعدات الخارجية. ولكن احتمال تجميد شحنات الأسلحة إلى أوكرانيا يأتي بعد أيام فقط من الاجتماع المتوتر بين ترمب والرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في البيت الأبيض.
وفي تطور لافت، هاجم ترمب علناً، الاثنين، زيلينسكي بعد تصريحاته التي قال فيها إن الحرب مع روسيا ستستمر لفترة طويلة.
وكتب ترمب على منصة "تروث سوشيال"، أن "هذا أسوأ تصريح يمكن أن يدلي به زيلينسكي، ولا يمكن لأميركا أن تقبل بهذا لفترة أطول". واعتبر أن الرئيس الأوكراني "لا يريد السلام، طالما لا يزال يحظى بدعم من أميركا".
وأضاف ترمب أنه "في الاجتماع الذي عقده الأوروبيون مع زيلينسكي، صرحوا بشكل واضح بأنهم لا يستطيعون القيام بالمهمة من دون الولايات المتحدة، ربما لم يكن هذا تصريحاً جيداً لإظهار القوة أمام روسيا"، متسائلاً "عما يفكرون فيه؟".
وفي أواخر يناير، أصدرت إدارة ترمب أمراً بوقف جميع المساعدات الخارجية، بما في ذلك المساعدات العسكرية، باستثناء المساعدات الموجهة لإسرائيل ومصر، ودون استثناءات.
والجمعة، أعلنت الإدارة الأميركية عن حزمة مساعدات عسكرية لإسرائيل بقيمة تقارب 3 مليارات دولار، تشمل أكثر من 35 ألف قنبلة زنة 2000 رطل، واستخدمت في ذلك "بند الطوارئ" في قوانين مراقبة الأسلحة الأميركية.
برنامج التمويل العسكري الخارجي
وفي الأسابيع الأخيرة، وقّع وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو استثناءً يسمح باستمرار المساعدات لأوكرانيا، رغم الحظر الذي فرضه ترمب على المساعدات الخارجية.
ولكن، بحسب مسؤولين أميركيين، لم يقم بيتر ماروكو، وهو مسؤول رفيع في وزارة الخارجية الأميركية، بإرسال الرسالة المطلوبة للبنتاجون لتفعيل المساعدات لكييف، مما أدى فعلياً إلى وقف صفقات الأسلحة الجديدة عبر برنامج التمويل العسكري الخارجي، الذي تديره وزارة الخارجية، ويمول شراء الأسلحة لبعض الدول.
كيف تحصل أوكرانيا على الأسلحة الأميركية؟
يمكن لأوكرانيا الحصول على الأسلحة من الولايات المتحدة بعدة طرق، أبرزها:
- برنامج التمويل العسكري الخارجي، الذي يوفر قروضاً ومنحاً للدول لشراء الأسلحة من شركات الدفاع الأميركية.
- مبادرة المساعدة الأمنية لأوكرانيا، التي تسمح للبنتاجون بشراء أسلحة لكييف، لكنها حالياً تعاني من نقص في التمويل.
- سلطة السحب الرئاسية، التي تُتيح لوزارة الدفاع سحب الأسلحة مباشرة من مخزونها، وكانت الوسيلة الأكثر أهمية في تسليح أوكرانيا.
ويعقد البيت الأبيض، الاثنين، اجتماعاً لبحث تعليق الشحنات العسكرية باستخدام سلطة السحب الرئاسية، وفق ما صرح مسؤول في الكونجرس ومسؤول آخر مطلع على الأمر لـ"وول ستريت جورنال".
وبدأ قرار وقف تمويل صفقات الأسلحة الجديدة قبل اجتماع البيت الأبيض المتوتر، الجمعة، حيث كان من المفترض أن توقع أوكرانيا والولايات المتحدة اتفاقية حول استغلال المعادن النادرة، لكن تم إلغاء المؤتمر المقرر بسبب تصاعد التوترات.
أما قرار بحث تعليق الشحنات العسكرية الحالية من المخزون الأميركي، فيأتي عقب الاجتماع المتوتر بين ترمب وزيلينسكي في المكتب البيضاوي.
تصنيفات
