ترمب يأمر بوقف جميع المساعدات العسكرية لأوكرانيا

مسؤول بالبنتاجون: القرار يشمل أسلحة قيد النقل وأخرى موجودة في بولندا

time reading iconدقائق القراءة - 5
جندي أوكراني بالقرب من خط المواجهة مع روسيا في منطقة زابوروجيا. 14 يناير 2024. - Reuters
جندي أوكراني بالقرب من خط المواجهة مع روسيا في منطقة زابوروجيا. 14 يناير 2024. - Reuters
دبي -الشرق

أمر الرئيس الأميركي دونالد ترمب، الاثنين، بوقف جميع المساعدات العسكرية لأوكرانيا، وذلك بعد أيام من اجتماعه العاصف في المكتب البيضاوي مع الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي.

وقال مسؤول في البيت الأبيض للصحافيين، الاثنين، إن ترمب "يركز على التوصل إلى اتفاق سلام ينهي الحرب المستمرة منذ أكثر من 3 سنوات"، مضيفاً أنه "يريد من زيلينسكي الالتزام بهذا الهدف أيضاً".

وأشار المسؤول الأميركي إلى أن الولايات المتحدة "قررت وقف ومراجعة مساعداتها العسكرية" لأوكرانيا، من أجل "ضمان إسهامها في الحل".

وقال مسؤول كبير في البنتاجون لـ"بلومبرغ"، التي أوردت الخبر أولاً، إن "الولايات المتحدة أوقفت جميع المساعدات العسكرية الحالية لأوكرانيا، حتى يقرر الرئيس ترمب أن القادة في كييف يظهرون التزاماً وحسن نية من أجل السلام".

وأضاف المسؤول أن "جميع المعدات العسكرية الأميركية غير الموجودة حالياً في أوكرانيا، سيتم إيقافها مؤقتاً، بما في ذلك الأسلحة التي يتم نقلها حالياً على متن الطائرات والسفن، أو تلك الموجودة في مناطق العبور ببولندا".

وأشار المسؤول إلى أن ترمب أمر وزير الدفاع بيت هيجسيث بتنفيذ هذا القرار وتجميد هذه المساعدات العسكرية.

وجاء القرار، وفق موقع "أكسيوس"، بعد اجتماع ترمب مع كبار مستشاريه في البيت الأبيض.

ويدفع ترمب من أجل التوصل إلى اتفاق سريع لإنهاء الحرب بين أوكرانيا وروسيا المستمرة منذ ثلاث سنوات.

وخلال اجتماعهما في البيت الأبيض، الجمعة، طالب زيلينسكي من ترمب الحصول على ضمانات أمنية مقابل صفقة "المعادن النادرة"، لضمان "عدم انتهاك روسيا لأي اتفاق"، ولكن الخلاف تطور بين الطرفين، ليخبره ترمب أن عليه العودة "عندما يكون مستعداً للسلام".

وفي تطور لافت، الاثنين، انتقد ترمب علناً زيلينسكي بعد تصريحاته التي قال فيها إن الحرب مع روسيا ستستمر لفترة طويلة.

وكتب ترمب على منصة "تروث سوشيال"، أن "هذا أسوأ تصريح يمكن أن يدلي به زيلينسكي، ولا يمكن لأميركا أن تقبل بهذا لفترة أطول". واعتبر أن الرئيس الأوكراني "لا يريد السلام، طالما لا يزال يحظى بدعم من أميركا".

وأضاف ترمب أنه "في الاجتماع الذي عقده الأوروبيون مع زيلينسكي، صرحوا بشكل واضح بأنهم لا يستطيعون القيام بالمهمة من دون الولايات المتحدة، ربما لم يكن هذا تصريحاً جيداً لإظهار القوة أمام روسيا"، متسائلاً "عما يفكرون فيه؟".

وقال زيلينسكي في التصريحات التي أوردتها "أسوشيتد برس"، إن التوصل إلى اتفاق لإنهاء الحرب بين أوكرانيا وروسيا "ما زال بعيداً جداً جداً"، فيما أكد اعتقاده أن علاقات بلاده مع الولايات المتحدة "ستستمر، لأنها أكثر من مجرد علاقة عرضية".

"إمدادات الأسلحة تكفي للصيف فقط"

وتسعى الدول الأوروبية لوضع خطط من أجل الإبقاء على واردات الأسلحة إلى أوكرانيا، وأيضاً من أجل توفير قوات حفظ سلام. لكن الأوروبين يفتقدون إلى العديد من الأسلحة والقدرات الأخرى التي توفرها الولايات المتحدة.

وقال مسؤولون من الحلفاء لـ"بلومبرغ"، إن إمدادات الأسلحة تكفي حتى الصيف فقط.

وعند تولي ترمب منصبه في 20 يناير الماضي، كان هناك 3.85 مليار دولار متبقية في خطة التمويل التي أقرتها إدارة الرئيس السابق جو بايدن، وهي ما تسمى بسلطة السحب الرئاسية من المخزونات الأميركية.

وقالت "بلومبرغ" إن قرار ترمب، الاثنين، يتجاوز مجرد إنهاء صلاحية هذا التمويل، ولكنه يهدد المساعدات التي يتم تسليمها بالفعل أو التي تم الإعلان عنها سابقاً.

ويشمل ذلك تسليم الذخائر الدقيقة، ومئات أنظمة إطلاق الصواريخ الموجهة، والأسلحة المضادة للدبابات والقدرات الأخرى. وقد يتطلب توقيف هذه العقود القائمة، دفع رسوم الإلغاء للشركات التي بدأت في تلبية الطلبات.

ونقلت صحيفة "وول ستريت جورنال" في وقت سابق، عن مسؤولين أميركيين حاليين وسابقين، قولهم إن إدارة  ترمب أوقفت تمويل مبيعات الأسلحة الجديدة لأوكرانيا.

تصنيفات

قصص قد تهمك