دبي-الشرق
حثَّ وزراء خارجية ألمانيا وفرنسا وبريطانيا، الأربعاء، إسرائيل على الوفاء بالتزاماتها الدولية بضمان تقديم المساعدة الإنسانية للسكان في غزة على نحو كامل وسريع وآمن ودون عوائق.
وعبَّر وزراء الخارجية الثلاثة في بيان مشترك عن بالغ قلقهم إزاء إعلان حكومة إسرائيل في 2 مارس الجاري وقْف جميع عمليات دخول السلع والإمدادات إلى غزة". واعتبروا أن من شأن هذا أن "يخاطر بانتهاك القانون الإنساني الدولي".
كما عبَّروا عن دعمهم المستمر لوقف إطلاق النار بين إسرائيل وحركة "حماس" في قطاع غزة.
وحثَّ وزراء خارجية الدول الثلاثة، جميع الأطراف على "المشاركة بشكل بنّاء في التفاوض على المراحل اللاحقة من الصفقة (اتفاق غزة) للمساعدة في ضمان تنفيذها الكامل وإنهاء الأعمال العدائية بشكل دائم".
وأكدوا أنه "لا ينبغي أبداً أن تتوقف المساعدات الإنسانية على وقف إطلاق النار أو أن تُستخدم كأداة سياسية. نكرر التأكيد على أنه يجب السماح للمدنيين في غزة الذين عانوا كثيراً بالعودة إلى ديارهم وإعادة بناء حياتهم".
ورحَّبوا بالجهود المصرية والقطرية والأميركية في الوساطة والسعي للاتفاق على تمديد وقف إطلاق النار.
وأردف البيان: "نحن بحاجة إلى أن تتمسك جميع الأطراف بوقف إطلاق النار وأن تضمن أنه يؤدي إلى سلام مستدام، وإعادة إعمار غزة، وأن تسمح بمسار ذي مصداقية نحو حل الدولتين حيث يمكن للإسرائيليين والفلسطينيين العيش جنباً إلى جنب في سلام".
إسرائيل توقف مساعدات غزة و"حماس" ترد
في الثاني من مارس الجاري، أعلن مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي أن بنيامين نتنياهو قرر وقْف دخول كل المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة مع انتهاء المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار بالقطاع، فيما قوبل هذا القرار بإدانات عربية ودولية.
وشهدت المفاوضات بين إسرائيل وحماس حالة من الجمود، بعد انتهاء المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار في غزة، فيما كان من المفترض أن تبدأ في اليوم الـ16 من المرحلة الأولى للاتفاق (3 فبراير) مفاوضات المرحلة الثانية منه.
وجاء في حساب رئيس الوزراء الإسرائيلي على منصة "إكس" أنه مع "انتهاء المرحلة الأولى من صفقة الأسرى، وفي ضوء رفْض حماس قبول إطار (المبعوث الأميركي ستيف) ويتكوف لاستمرار المحادثات، الذي وافقت عليه إسرائيل، قرر رئيس الوزراء نتنياهو اعتباراً من صباح الأحد، وقف دخول جميع البضائع والإمدادات إلى قطاع غزة".
وأضاف: "لن تسمح إسرائيل بوقف إطلاق النار دون إطلاق سراح المحتجزين، إذا أصرَّت حماس على رفضها، فستكون هناك عواقب إضافية".
وذكر مكتب نتنياهو، أن إسرائيل ستتبنى مقترح ستيف ويتكوف، مبعوث الرئيس الأميركي دونالد ترمب للشرق الأوسط، بخصوص وقف إطلاق نار مؤقت في غزة خلال شهر رمضان وعيد الفصح.
من جانبها، قالت حركة "حماس" إن اعتماد نتنياهو على مقترحات أميركية لتمديد المرحلة الأولى، وفق ترتيبات مخالفة لاتفاق غزة، "محاولة مفضوحة للتنصل من الاتفاق والتهرب من الدخول في مفاوضات المرحلة الثانية منه".
تصنيفات
