ترمب: أرسلت خطاباً إلى إيران لدعوتها للتفاوض على اتفاق بشأن برنامجها النووي

time reading iconدقائق القراءة - 4
الرئيس الأميركي دونالد ترمب يتحدث في المكتب البيضاوي في واشنطن العاصمة. 6 مارس 2025 - Reuters
الرئيس الأميركي دونالد ترمب يتحدث في المكتب البيضاوي في واشنطن العاصمة. 6 مارس 2025 - Reuters
دبي-الشرق

قال الرئيس الأميركي دونالد ترمب، إنه أرسل خطاباً إلى إيران يحثها فيه على التفاوض بشأن برنامجها النووي، مشيراً إلى أنه يفضل التوصل إلى اتفاق مع طهران بدلاً من استخدام الأسلحة، حسبما أوردت (بلومبرغ) الجمعة.

ونقلت الوكالة عن ترمب قوله في مقابلة مع قناة فوكس بيزنس تبث الجمعة: "قلت إنني آمل أن تتفاوضوا لأن الأمر سيكون أفضل بكثير بالنسبة لإيران".

ونقلت بلومبرغ عن مصادر مطلعة قولها إن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين وافق على مساعدة إدارة ترمب في التواصل مع إيران بشأن قضايا بينها برنامج طهران النووي ودعمها لوكلائها الإقليميين المناهضين لواشنطن.

وذكرت المصادر التي لم تسمها الوكالة أن ترمب طلب ذلك مباشرة من نظيره الروسي في اتصال هاتفي في فبراير، كما أن مسؤولين من إدارته ناقشوا الأمر مع نظرائهم الروس في محادثات بالسعودية بعدها بأيام.

وقالت بعثة إيران إلى الأمم المتحدة في نيويورك، الجمعة، إن طهران لم تتلق بعد خطاباً قال الرئيس الأميركي دونالد ترمب إنه أرسله إلى قيادة البلاد سعياً للتفاوض على اتفاق نووي.

سياسة "الضغط الأقصى"

كان ترمب وقّع في فبراير الماضي مذكرة بشأن إيران، تنص على إعادة سياسة "الضغط القصوى" على طهران، معرباً عن أمله ألا تضطر واشنطن إلى استخدام المذكرة. إلا أنه لمّح إلى إمكانية التوصل إلى اتفاق مع طهران.

وأضاف ترمب أن "إيران قريبة جداً من امتلاك سلاح نووي"، مؤكداً أنه "لا يمكن أن تمتلك طهران سلاحاً نووياً"، وقال إنه سيجري محادثات مع نظيره الإيراني مسعود بيزشكيان.

ولم يتردد ترمب في اتهام الرئيس الأميركي السابق جو بايدن بإضعاف نهج الولايات المتحدة تجاه إيران.

 وكان ترمب قال خلال حملته الانتخابية إن "سياسة بايدن بعدم فرض عقوبات صارمة على صادرات النفط أضعفت موقف واشنطن وشجعت طهران، ما سمح لها ببيع النفط وجمع الأموال وزيادة مساعيها النووية ونفوذها من خلال الجماعات المسلحة".

وارتفعت صادرات إيران من النفط الخام إلى أعلى مستوى لها منذ سنوات في عام 2024، إذ وجدت طهران طرقاً للالتفاف حول العقوبات الصارمة التي استهدفت إيراداتها.

وقال المسؤول إن ترمب سيوقع مذكرة رئاسية يأمر فيها وزارة الخزانة بفرض "أقصى الضغوط الاقتصادية" على إيران بما في ذلك عقوبات وآليات تنفيذ تستهدف أولئك الذين ينتهكون العقوبات القائمة.

وأضاف أن "إدارة ترمب ستنفذ حملة تهدف إلى خفض صادرات النفط الإيرانية إلى الصفر في إطار جهود الضغط الأقصى".

رفض إيراني

فيما أعرب وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، عن رفض بلاده إجراء مفاوضات مباشرة مع الولايات المتحدة في ظل استمرار "سياسة الضغوط القصوى" التي ينتهجها ترمب.

وقال عراقجي في مؤتمر صحافي مع نظيره الروسي في طهران، إن "موقف إيران فيما يتعلق بالمفاوضات النووية واضح، وأنها لن تتفاوض تحت الضغوط والعقوبات"، مشيراً إلى "عدم وجود إمكانية لإجراء مفاوضات مباشرة بين إيران وأميركا بشأن الملف النووي طالما سياسية الضغوطات القصوى تمارس بهذا الشكل".

تصنيفات

قصص قد تهمك