وسط ضغوط إدارة ترمب.. جامعة كولومبيا الأميركية تعاقب طلاباً مؤيدين لغزة

time reading iconدقائق القراءة - 4
قوات الشرطة تستخدم مدرعة خاصة لاقتحام مبنى في جامعة كولومبيا لإخلائه من الطلبة. نيويورك. 30 أبريل 2024 - REUTERS
قوات الشرطة تستخدم مدرعة خاصة لاقتحام مبنى في جامعة كولومبيا لإخلائه من الطلبة. نيويورك. 30 أبريل 2024 - REUTERS
واشنطن -رويترز

أعلنت جامعة كولومبيا الأميركية الخميس، أنها فرضت مجموعة من العقوبات على الطلاب الذين احتلوا مبنى جامعياً في ربيع العام الماضي، خلال الاحتجاجات المؤيدة للفلسطينيين.

جاء الإعلان بعد أسبوع من إعلان إدارة الرئيس دونالد ترمب إلغاء 400 مليون دولار من المنح والعقود الفيدرالية المخصصة للجامعة رداً على ما وصفته بـ"ضعف استجابتها لمعاداة السامية"، في الحرم الجامعي.

ووصفت كاترينا أرمسترونج الرئيسة المؤقتة لجامعة كولومبيا مخاوف الإدارة الأميركية بأنها "مشروعة"، وقالت إن مؤسستها تعمل مع الحكومة لمعالجتها.

وأثارت الاحتجاجات في الحرم الجامعي والاحتجاجات المضادة المؤيدة لإسرائيل اتهامات بـ"معاداة السامية والإسلاموفوبيا والعنصرية".

وأعلنت الجامعة في بيان لها الخميس، أن "مجلسها القضائي حدد النتائج وأصدر عقوبات على الطلاب تتراوح بين الإيقاف عن الدراسة لعدة سنوات، وإلغاء مؤقت للشهادات، والطرد فيما يتعلق باحتلال قاعة هاميلتون في ربيع العام الماضي".

ويتألف المجلس القضائي للجامعة من طلاب وأعضاء بهيئة التدريس وموظفين يختارهم مجلس الجامعة.

ولم تُفصح الجامعة، مُتعللة بقيود الخصوصية القانونية، عن أسماء الطلاب الذين فُرضت عليهم عقوبات ولا عددهم.

وأعلن اتحاد طلاب جامعة كولومبيا في بيان مكتوب أن رئيسه جرانت ماينر كان من بين الطلاب الذين طُردوا.

وكانت جامعة كولومبيا مركز الاحتجاجات المناهضة لإسرائيل التي اجتاحت العديد من الجامعات الأميركية.

وطالب المتظاهرون بسحب استثمارات الجامعات المتعلقة بمصالح إسرائيلية، وبوقف المساعدات العسكرية الأميركية لإسرائيل، من بين مطالب أخرى.

وتعهدت إدارة ترمب بشن حملة قمع صارمة على من تصفهم بـ"المتظاهرين المؤيدين لحماس".

احتجاز طالب فلسطيني

واحتجزت سلطات الهجرة طالب جامعة كولومبيا محمود خليل، أحد قادة احتجاجات الحرم الجامعي العام الماضي السبت الماضي، وتسعى الإدارة حالياً إلى ترحيله.

وقالت الإدارة إن اعتقاله هو الأول من بين العديد من الاعتقالات التي تأمل في تنفيذها. وقد أوقف قاض فيدرالي ترحيل خليل مؤقتاً.

ووقع 14 عضواً في الكونجرس الأميركي خطاباً يطالب بالإفراج عن خليل، ووصف أعضاء الكونجرس الموقعين على الخطاب، جميعهم من الديمقراطيين، احتجاز خليل بأنه "محاولة لتجريم الاحتجاج السياسي" و"اعتداء مباشر على حرية التعبير"، لافتين إلى أن الطالب الفلسطيني "يحمل إقامة دائمة قانونية، ومتزوج من مواطنة أميركية حامل في شهرها الثامن".

وجاء في الخطاب الموجه إلى وزيرة الأمن الداخلي كريستي نويم أنه "لم يتم توجيه أي تهم إلى خليل، أو إدانته بأي جريمة. وكما تعترف إدارة ترمب (الرئيس الأميركي دونالد) بكل فخر، فقد تم استهدافه فقط بسبب نشاطه وتنظيمه كقائد طلابي ومفاوض في اعتصام التضامن مع غزة داخل حرم جامعة كولومبيا".

استقالة نعمت شفيق

وفي أغسطس الماضي، أعلنت رئيسة الجامعة نعمت شفيق استقالتها،  وذلك بعد 4 أشهر تقريباً من انتقادات كلا الجانبين المؤيد لإسرائيل والمناصر للفلسطينيين لطريقة تعامل الجامعة مع الاحتجاجات في الحرم الجامعي.

وقالت شفيق في رسالة بالبريد الإلكتروني إلى الموظفين والطلاب: "كانت أيضاً فترة من الاضطرابات، إذ كان من الصعب التغلب على تباين وجهات النظر في مجتمعنا. لقد كان لهذه الفترة أثر سلبي على أسرتي، كما كان الأمر بالنسبة لآخرين في مجتمعنا".

وأظهرت بيانات نشرتها الجامعة بعد استقالة شفيق، أن أغلب الطلاب الذين واجهوا إجراءات تأديبية أو الإيقاف عن الدراسة أو الاعتقال لمشاركتهم في احتجاجات مناهضة للحرب سيعودون قريباً إلى الحرم الجامعي.

أظهرت البيانات حينها أنه من بين أكثر من 80 طالباً اعتقلوا بين 29 أبريل والأول من مايو من 2024، يواجه خمسة فقط الآن تعليقاً مؤقتاً عن الدراسة.

تصنيفات

قصص قد تهمك