لليوم الثاني.. غارات جديدة للجيش الأميركي ضد مواقع الحوثيين في اليمن

time reading iconدقائق القراءة - 5
صورة نشرتها القيادة المركزية الأميركية لمقاتلة F/A-18 سوبر هورنت. 2 مارس 2025 - @CENTCOM
صورة نشرتها القيادة المركزية الأميركية لمقاتلة F/A-18 سوبر هورنت. 2 مارس 2025 - @CENTCOM
دبي/واشنطن -الشرقوكالات

شن الجيش الأميركي، الاثنين، غارات جديدة ضد مواقع الحوثيين في اليمن، لليوم الثاني على التوالي، وسط إعلانات رسمية باستمرارها لفترة قادمة.

وأعلنت القيادة المركزية الأميركية، الاثنين، استمرار عملياتها العسكرية ضد الحوثيين في اليمن، ونشرت مقاطع مصورة لمقاتلات وهي تقلع من حاملة طائرات لشن غاراتها، فيما ذكرت وسائل إعلام تابعة للجماعة أن غارات أميركية استهدفت محافظة الحديدة، غربي البلاد، ومحافظة الجوف، شمالاً.

وذكرت وسائل الإعلام التابعة للحوثيين في اليمن، بعد ذلك، أن القوات الأميركية شنت 4 غارات على مواقع في مديرية الحزم.

وكان مسؤولون سياسيون وعسكريون أميركيون ذكروا، الأحد، أن الضربات ضد الحوثيين ستتواصل "إذا استمروا في التأثير على حركة الملاحة" بالبحر الأحمر.

في المقابل، قال المتحدث العسكري باسم الحوثيين يحيى سريع، في وقت لاحق الاثنين، إن الجماعة استهدفت "للمرة الثانية خلال 24 ساعة حاملة الطائرات الأميركية يو إس إس هاري ترومان" في شمال البحر الأحمر، بواسطة "عدد من الصواريخ الباليستية والمجنحة والطائرات المسيّرة في اشتباك استمر لعدة ساعات".

وأضاف أن الهجوم اليمني نجح في  إجهاض هجوم كانت القوات الأميركي تعد له، ما أجبر المقاتلات الأميركية على العودة من حيث انطلقت بعد إطلاق صواريخ ومسيرات على حاملة الطائرات والقطع التابعة لها.

"محاولة فاشلة"

وكان المتحدث العسكري باسم الحوثيين قال، مساء الأحد، إن الجماعة استهدفت حاملة الطائرات الأميركية "يو إس إس هاري ترومان" بـ"واسطة 18 صاروخاً باليستياً ومجنحاً وطائرة مسيرة"، مضيفاً أنه هذه الهجمات "رداً على العدوان الأميركي الذي استهدف عدداً من المحافظات اليمنية بأكثر من 47 غارة جوية".

ونقلت وكالة "رويترز" عن مسؤول أميركي قوله إن طائرات مقاتلة أميركية من طرازي F-16 وF-18 أسقطت 11 طائرة مسيّرة أطلقها الحوثيون، الأحد.

وأضاف المسؤول، الذي طلب عدم الكشف عن هويته، أن "الطائرات المسيرة لم تقترب" من حاملة الطائرات "هاري ترومان"، التي تلعب دوراً رئيسياً في الضربات الأميركية على اليمن منذ تولي الرئيس دونالد ترمب السلطة.

وذكر المسؤول الأميركي أن الجيش رصد أيضاً "محاولة فاشلة" لإطلاق الحوثيين صاروخاً ليسقط في المياه قبالة سواحل اليمن، بحسب قوله.

"الضربات مستمرة"

وفي وقت سابق، قال وزير الدفاع الأميركي بيت هيجسيث، في مقابلة مع شبكة "فوكس نيوز"، إن "هذه الحملة تهدف لضمان حرية الملاحة واستعادة الردع"، مضيفاً أنه "في اللحظة التي يقول فيها الحوثيون إنهم سيتوقفون عن استهداف سفننا وطائراتنا المسيرة، ستنتهي هذه الحملة". وتابع: "لكن حتى ذلك الحين، ستستمر بلا هوادة".

بدوره قال وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو، الأحد، إن هذه الضربات "ستستمر حتى يفقد الحوثيون القدرة على مهاجمة حركة الملاحة العالمية والبحرية الأميركية"، مضيفاً، في تصريحات لشبكة "CBS News"، أنه "لا يوجد أي حديث عن شن عمليات برية أميركية في اليمن" لأنه "لا يوجد ضرورة لذلك في الوقت الحالي".

من جهته، قال زعيم الحوثيين في اليمن عبد الملك الحوثي إن الجماعة "ستستهدف السفن الأميركية في البحر الأحمر ما دامت الولايات المتحدة مستمرة في هجماتها على اليمن".

وأضاف، في خطاب تلفزيوني، مشيراً إلى الهجمات الأميركية، أنه "إذا استمروا في عدوانهم، سنستمر في التصعيد".

وفي السياق، أعلن المتحدث باسم وزارة الصحة التابعة للحوثيين، الأحد، أن الهجمات الأميركية على اليمن قتلت 53، "من بينهم 5 أطفال وامرأتين"، بالإضافة إلى إصابة 98 آخرين.

ودعا الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش، الأحد، إلى وقف جميع الأنشطة العسكرية" في اليمن، وذلك بعد أن شنت الولايات المتحدة ضربات قالت إنها استهدفت الحوثيين رداً على هجماتهم في البحر الأحمر.

وطالب جوتيريش، وفق ما أورد المتحدث باسمه ستيفان دوجاريك، بـ" أقصى درجات ضبط النفس"، معتبراً أن "أي تصعيد آخر قد يؤدي إلى تفاقم التوتر الإقليمي، وزيادة الإجراءات الانتقامية، مما قد يزيد من زعزعة استقرار اليمن والمنطقة، ويشكل مخاطر جسيمة على الوضع الإنساني المتردي بالفعل في البلاد".

تصنيفات

قصص قد تهمك