قبل قمة الاتحاد الأوروبي.. بولندا وبريطانيا تدعوان لزيادة الإنفاق الدفاعي

time reading iconدقائق القراءة - 4
أورسولا فون دير لاين رئيسة المفوضية الأوروبية ودونالد تاسك رئيس وزراء بولندا وألكسندر دي كرو رئيس وزراء بلجيكا والرئيس الحالي لمجلس الاتحاد الأوروبي خلال اجتماع في وارسو. 23 فبراير 2024 - AFP
أورسولا فون دير لاين رئيسة المفوضية الأوروبية ودونالد تاسك رئيس وزراء بولندا وألكسندر دي كرو رئيس وزراء بلجيكا والرئيس الحالي لمجلس الاتحاد الأوروبي خلال اجتماع في وارسو. 23 فبراير 2024 - AFP
دبي -الشرق

قال وزير المالية البولندي، أندريه دومانسكي، إن بولندا تناقش سبل التعاون مع بريطانيا ودول أوروبية أخرى لزيادة إنفاقها الدفاعي مع ضمان الحفاظ على التوازن المالي، وذلك في إطار استجابة القارة للضغوط الأميركية لتعزيز قوتها العسكرية، حسبما ذكرت "فاينانشيال تايمز".

وأضاف دومانسكي، أنه "من الواضح تماماً"، أنه على الدول الأوروبية تحمل مسؤولية أكبر عن أمنها من خلال زيادة الإنفاق "بشكل أكثر حكمة"، مضيفاً أنه ناقش "أدوات جديدة" للإنفاق الدفاعي مع وزيرة الخزانة البريطانية راشيل ريفز خلال اجتماع عُقد في لندن، الأربعاء.

وشدد على أن بولندا، التي تتولى الرئاسة الدورية للاتحاد الأوروبي، دعت بريطانيا لمزيد من المناقشات في اجتماع وزراء المالية الأوروبيين في وارسو الشهر المقبل، إلى جانب ينس ستولتنبرج، وزير المالية النرويجي والأمين العام السابق لحلف الشمال الأطلسي "الناتو".

وقال دومانسكي في مقابلة مع "فاينانشيال تايمز": "لدي شعور قوي بأن خطط بولندا وبريطانيا بشأن الدفاع متشابهة للغاية"، مضيفاً أنه سيؤكد أن تمويل الدفاع هو "أولويته القصوى" عند لقائه بوزراء مالية الاتحاد الأوروبي وكذلك نظيره البريطاني.

وذكرت الصحيفة البريطانية، أن بولندا تنفق بالفعل 4.1% من ناتجها المحلي الإجمالي على الدفاع، أكثر من أي بلد آخر في الناتو، تليها إستونيا والولايات المتحدة، وتُطالب شركاءها الأوروبيين بتعزيز دفاعاتهم رداً على الغزو الروسي لأوكرانيا، ومطالبة الرئيس الأميركي دونالد ترمب أوروبا بتحمّل التزاماتها العسكرية.

قمة بشأن نشر القوات في أوكرانيا

وقُبيل قمة قادة الاتحاد الأوروبي المقررة الخميس، نشرت المفوضية الأوروبية خطتها لإعادة التسلح الأربعاء، بما في ذلك صندوق بقيمة 150 مليار يورو. ولن يكون برنامج الاتحاد الأوروبي متاحاً للأسلحة المصنعة في بريطانيا إلا إذا وقّعت لندن اتفاقية دفاع وأمن مع الاتحاد الأوروبي.

وقال وزير المالية البولندي: "بصفتنا دولة مهتمة حقاً ببناء هذه القدرة الأوروبية، فإننا مهتمون أيضاً بالعمل مع دول غير أعضاء في الاتحاد الأوروبي"، مضيفاً أنه "من السابق لأوانه" طرح مقترحات.

وأضاف دومانسكي، أن الهدف المشترك هو خفض تكلفة تمويل الدفاع مع إنفاق أموال دافعي الضرائب "بكفاءة أكبر" وتقديم الدعم للشركات الصغيرة والمتوسطة في أوروبا.

وقال إنه سيناقش مقترحات بولندا في اجتماع مجلس الشؤون الاقتصادية والمالية الأوروبي غير الرسمي في وارسو الشهر المقبل. وأضاف أن الحلول على مستوى الاتحاد الأوروبي بالغة الأهمية، ولكن "إذا كانت هناك أهداف لا يمكن تحقيقها على مستوى الاتحاد الأوروبي، فسنحاول إيجاد حلول أخرى".

وأيد دومانسكي نهج "شراء الأسلحة الأوروبية"، باستخدام الإنفاق الدفاعي كسياسة صناعية لتعزيز الإنتاج المحلي، مشدداً على أن "بناء صناعة دفاع أوروبية قوية أولوية، ومن الأفضل دائماً شراء المنتجات البولندية، وإن لم يكن ذلك ممكناً، نشتري الأسلحة الأوروبية".

وبخصوص دور بريطانيا، أضاف: "ناقشنا مع وزير المالية خيارات مختلفة، ونتفق على ضرورة إنفاق أموال دافعي الضرائب بكفاءة، وأن هناك مجالاً لتحسين هذه الكفاءة بفضل أدوات جديدة لإنفاق الأموال بحكمة أكبر".

ويأمل المسؤولون، أن تحصل الحكومات الأوروبية على قيمة أفضل لعقود الدفاع من خلال التعاون في شراء المعدات، كما يدرسون آليات مشتركة لحشد تمويل القطاع الخاص.

وقال متحدث باسم الحكومة البريطانية: "نرحب بالجهود المبذولة لتعزيز الإنتاج الدفاعي للاتحاد الأوروبي. يتعين على الحلفاء الأوروبيين تكثيف جهودهم في جميع المجالات، ونحن بحاجة إلى نهج جديد يجمع الجهود الأوروبية، ويحفز اتخاذ المزيد من الإجراءات".

وجاءت المناقشة في لندن في الوقت الذي تستعد فيه بريطانيا لعقد اجتماع لكبار المخططين العسكريين من حوالي 30 دولة مشاركة في "تحالف الراغبين" لدعم أوكرانيا.

وسيبحث اجتماع الخميس، الإجراءات التنفيذية المقترحة بقيادة بريطانية فرنسية، والمكونة من أفراد أوروبيين، والتي يمكن نشرها داخل أوكرانيا بعد وقف إطلاق النار. وسيشارك في الاجتماع وزير الدفاع البريطاني جون هيلي.

تصنيفات

قصص قد تهمك