
قال الملياردير إيلون ماسك مستشار الرئيس الأميركي دونالد ترمب، الاثنين، إن أعضاء إدارة الكفاءة الحكومية التي يرأسها يتلقون تهديدات بالقتل يومياً.
كان ماسك يتحدث خلال اجتماع وزاري في البيت الأبيض. وقد أشرف فريقه، بمباركة ترمب، على تخفيضات هائلة في قوة العمل الاتحادية.
وأضاف الملياردير الأميركي: "شكراً لجميع أعضاء فريق DOGE الذين يتلقون تهديدات بالقتل يومياً، ويحاولون فقط القيام بالصواب لصالح دافعي الضرائب الأميركيين والشعب الأميركي".
من جانبه توقع ترمب خلال الاجتماع أن تُسهم جهود تقليص حجم القوى العاملة في الحكومة الفيدرالية في خفضها إلى مستوى مناسب خلال الشهرين أو الثلاثة أشهر المقبلة.
وأفاد الرئيس الأميركي: "نقترب من نقطة نعتقد أنه خلال الشهرين أو الثلاثة أشهر المقبلة، سنكون راضين تماماً عن الأشخاص الذين يعملون بجد، ويرغبون في أن يكونوا أعضاءً في الإدارة وبلدنا".
وأضاف ترمب: "كانت بلادنا تعاني من قلة الموارد البشرية، ونحن نتخلص منها".
ويقود ماسك جهود إدارة ترمب لتحسين كفاءة الحكومة، والتي تهدف إلى تقليص القوى العاملة ووظائف الحكومة الفيدرالية بشكل كبير. في حين شكّل ترمب وماسك جبهةً موحدة، أثارت مبادرة DOGE قلق حتى بعض حلفاء الرئيس القلقين بشأن نطاق تخفيضاتها، والتحديات القانونية والسياسية المحتملة، وتأثيرها على الخدمات التي تحظى بشعبية لدى الناخبين.
وتُوضح تعليقات ترمب أن إدارته تهدف إلى المضي قدماً في هذه التخفيضات، ولكنها تُشير أيضاً إلى احتمال وجود هدف نهائي مُحدّد لهذه التخفيضات. كما سعى ترمب إلى الموازنة بين سعيه لإيجاد وفورات وتعهداته بعدم المساس ببعض برامج الاستحقاق.
وقال ترمب، الاثنين، مُقراً ببعض المخاوف بشأن الإصلاح الحكومي: "ليس لديّ أدنى فكرة عن كيفية تفاعل الرأي العام معه".
ودافع ترمب وماسك عن هذه الجهود، التي وصفاها بأنها تهدف إلى استئصال الهدر والاحتيال وسوء الاستخدام في الحكومة.
ووصف الديمقراطيون جهود DOGE بأنها غير منظمة، وغير دقيقة في العديد من ادعاءاتها، ومُعطّلة للخدمات الحكومية الأساسية. كما أثاروا تساؤلات حول تضارب المصالح المحتمل بالنسبة لماسك، أغنى رجل في العالم، الذي تتباهى مصالحه التجارية المتنوعة بعقود فيدرالية بمليارات الدولارات.
وسعى ترمب إلى تخفيف حدة التوترات بشأن التخفيضات، قائلاً إن وزراء الحكومة، وليس وزير الدفاع، سيقودون عملية تخفيض عدد الموظفين، وحثّهم على استخدام "المشرط" بدلاً من "الفأس" لتهدئة ردود الفعل السلبية.
وبرزت هذه التوترات خلال اجتماع سابق لمجلس الوزراء، حيث ذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" أن ماسك انتقد وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو بشأن وتيرة تخفيض عدد الموظفين في وزارته.