تحركات مصرية قطرية لإحياء مفاوضات غزة وإقرار "هدنة مؤقتة" في عيد الفطر

مصدر لـ"الشرق": التحركات تجري بالتنسيق مع الإدارة الأميركية

time reading iconدقائق القراءة - 4
مواطن فلسطيني ينظر إلى خيام دمرتها غارة إسرائيلية في خان يونس جنوبي قطاع غزة. 23 مارس 2025 - Reuters
مواطن فلسطيني ينظر إلى خيام دمرتها غارة إسرائيلية في خان يونس جنوبي قطاع غزة. 23 مارس 2025 - Reuters
الدوحة/دبي-الشرق

عقد وفد أمني مصري اجتماعاً، الخميس، في الدوحة، مع مسؤولين في حركة "حماس"، لإحياء مفاوضات وقف إطلاق النار في غزة وإقرار "هدنة" خلال عيد الفطر، وعيد الفصح اليهودي (منتصف أبريل)، وإدخال المساعدات الإنسانية بشكل عاجل إلى القطاع، بحسب مصدر فلسطيني مطلع على المفاوضات لـ"الشرق".

وقال المصدر إن الوفد المصري يسعى مع مسؤولين قطريين للاتفاق على الهدنة، موضحاً أن القاهرة تجري اتصالات مكثفة مع كل الأطراف لتثبيت وقف إطلاق النار، والدفع باتجاه الانتقال إلى المرحلة الثانية من الاتفاق، مشيراً إلى التحركات تجري بالتشاور والتنسيق مع الإدارة الأميركية.

وأضاف المصدر الفلسطيني أن "حماس" تبدي استعداداً لـ"التعامل بإيجابية ومرونة مع أي اقتراح من أجل التوصل لاتفاق يضمن وقف العدوان، وإدخال المساعدات لغزة، وبدء المرحلة الثانية بما في ذلك الانسحاب الكامل من قطاع غزة".

وذكرت قناة "القاهرة الإخبارية" أن الوفد المصري في الدوحة سيواصل المباحثات الرامية للإفراج عن الأسرى والمحتجزين، في إطار مرحلة انتقالية للسعي لخفض التصعيد في قطاع غزة.

مساعي مصرية

وقال الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، الأربعاء، إن بلاده تسعى سعياً حثيثاً لتثبيت وقف إطلاق النار في قطاع غزة، والمضي في تنفيذ بقية مراحل الاتفاق الموقع في يناير الماضي.

وأضاف السيسي في كلمة خلال احتفال نظمته وزارة الأوقاف المصرية: "أجدد التأكيد على أن مصر ستظل تبذل كل ما في وسعها لدعم القضية الفلسطينية العادلة والسعي الحثيث لتثبيت وقف إطلاق النار والمضي في تنفيذ باقي مراحله".

ودعا الرئيس المصري "الشركاء والأصدقاء" إلى حشد الجهود من أجل وقف نزيف الدم وإعادة الهدوء والاستقرار إلى المنطقة.

وقالت مصادر أمنية لـ"رويترز"، الاثنين، إن مصر أجرت اتصالات الأسبوع الماضي، بخصوص مقترح جديد للتوصل إلى توافق لاستئناف وقف إطلاق النار في غزة يتضمن تحديد جدول زمني لإطلاق سراح جميع المحتجزين، مقابل جدول زمني للانسحاب الإسرائيلي الكامل بضمانات أميركية.

وأشارت المصادر إلى أن المقترح المصري ينص على أن تطلق "حماس" كل أسبوع سراح 5 محتجزين، بشرط أن تبدأ إسرائيل تنفيذ المرحلة الثانية من وقف إطلاق النار بعد الأسبوع الأول.

وفي 18 مارس الجاري، استأنفت إسرائيل الحرب على غزة عبر شن مئات الغارات الجوية على القطاع، ما أودى بحياة 855 فلسطينياً، وإصابة 1869 آخرين، منذ هذا التاريخ، ليرتفع بذلك عدد ضحايا الحرب منذ أكتوبر 2023 إلى 50 ألفاً و208 وإصابة 113 ألفاً و910 مصابين.

وتضمن اتفاق وقف إطلاق النار بين "حماس" وإسرائيل الذي دخل حيز التنفيذ في 19 يناير الماضي 3 مراحل، انتهت المرحلة الأولى منه في 1 مارس الجاري، إلا أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو امتنع عن بدء مفاوضات المرحلة الثانية، قائلاً إنه يوافق على خطة من المبعوث الأميركي ستيف ويتكوف تقضي بتمديد الهدنة إلى منتصف شهر أبريل مقابل إطلاق سراح نصف المحتجزين.

وقالت مصادر مطلعة على المقترح الأميركي لـ"الشرق" إن خطة ويتكوف كانت تنص - قبل استئناف الحرب- على تمديد المرحلة الأولى من الاتفاق لمدة 50 يوماً إضافية، مقابل إطلاق سراح 5 محتجزين إسرائيليين، فيما طالبت إسرائيل بالإفراج عن 11 محتجزاً إسرائيلياً وجثامين 16، ووقف لإطلاق النار مدته 40 يوماً، بينما أرادت "حماس" إطلاق سراح محتجز إسرائيلي أميركي واحد، إضافة إلى جثامين 4 محتجزين يحملون الجنسية الأميركية.

تصنيفات

قصص قد تهمك