
قال الرئيس الأميركي دونالد ترمب، الجمعة، إنه في حال عدم التوصل إلى اتفاق بشأن الملف النووي الإيراني، "ستحدث أشياء سيئة جداً لطهران"، لافتاً إلى أن ذلك كان في مضمون الرسالة التي أرسلت إلى إيران قبل أيام.
وأضاف ترمب أن "إيران على رأس قائمة الأولويات التي أتابعها"، موضحاً أن "أبلغ طهران في الرسالة أن على طهران أن تتخذ قراراً بطريقة أو بأخرى.. إما الجلوس على طاولة المفاوضات والتوصل إلى اتفاق، أو هناك أشياء سيئة ستحدث لإيران.. وأنا لا أرغب في حدوث ذلك، ولكني أفضل أن نتوصل إلى اتفاق".
وأرسل الرئيس الأميركي رسالة إلى إيران في النصف الأول من مارس الجاري، تسلمها المرشد الإيراني تضمنت منح طهران مهلة شهرين من أجل التوصل إلى اتفاق نووي جديد.
وترفض طهران حتى الآن تحذير ترمب لها بالتوصل إلى اتفاق وإلا مواجهة عواقب عسكرية. ووصفت طهران هذه الرسالة بأنها "مخادعة"، وقالت إنه من المستحيل إجراء محادثات ما لم تغير واشنطن سياسة "أقصى الضغوط" التي تمارسها على إيران.
تهديد ودبلوماسية
وقبل ساعات، قال وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، إن الرسالة التي بعث بها ترمب إلى بلاده، وحث فيها طهران على التوصل لاتفاق نووي جديد، كانت تحتوي على "تهديد"، لكنها فتحت نافذة للدبلوماسية.
ونقلت وكالة تسنيم الإيرانية شبه الرسمية، عن عراقجي قوله "الرسالة من الجانب الأميركي كانت تحتوي على تهديد.. لكنها فتحت نافذة للدبلوماسية، ونحن أيضاً لم نغلق أي باب أمام الدبلوماسية ولن نغلقه، بالطبع لدينا شكوك حول نوايا الطرف الآخر، وقد سمعنا منهم تصريحات متناقضة".
وأضاف عراقجي "الأميركيون كتبوا رسالة، وتم فحصها ومناقشتها بالكامل في إيران، وتم تحليل أبعادها، وتم إعداد الرد المناسب لها، وتم إرساله إلى الجانب الأميركي في الأيام القليلة الماضية" عبر سلطنة عمان.
وقال مصدر مطلع لموقع "أكسيوس" الأميركي، إن عمان أطلعت الولايات المتحدة على الرسائل التي تسلمتها من إيران، مشيراً إلى أن الرسالة ستسلم إلى البيت الأبيض "خلال الأيام المقبلة".
وجاء الرد الإيراني بعد ساعات من تأكيد كمال خرازي مستشار المرشد الإيراني علي خامنئي، الخميس، أن طهران لم تغلق كل الأبواب أمام حل خلافاتها مع الولايات المتحدة، ومستعدة لإجراء مفاوضات غير مباشرة مع واشنطن.