
ذكرت "بلومبرغ" أن الرئيس الأميركي دونالد ترمب سينظر، الأربعاء، في مقترحات شراء عمليات "تيك توك" في الولايات المتحدة من الشركة الأم الصينية "بايت دانس"، وذلك قبل أيام قليلة من الموعد النهائي لبيع تطبيق التواصل الاجتماعي الشهير، فيما قالت صحيفة "نيويورك تايمز" إن "شركة أمازون تقدمت بعرض لشراء عمليات التطبيق الصيني".
وبحسب أشخاص مطلعين على الأمر، طلبوا عدم الكشف عن هويتهم، ستدرس الإدارة الأميركية صفقة تشمل شركتي "أوراكل" و"بلاكستون"، وربما مستثمرين آخرين، في مشروع مشترك لشراء عمليات "تيك توك" في الولايات المتحدة.
وأضافت "بلومبرغ" في تقرير أنه وفقاً لاقتراح تم تداوله سابقاً داخل إدارة ترمب، ستمنح الصفقة التي تقودها "أوراكل" حصة صغيرة في كيان أميركي جديد، بحيث تقدم ضمانات أمنية للبيانات الأميركية مع احتمال ترك خوارزمية التطبيق القيّمة في أيدي الصينيين.
وحدّد الرئيس الأميركي موعداً نهائياً في 5 أبريل لشركة "بايت دانس" حتى تجد مشترٍ لعمليات "تيك توك" في الولايات المتحدة أو سيتم حظر التطبيق في البلاد، وذلك رغم أنه أبدى استعداده لتمديد الموعد النهائي حسب الضرورة.
وكانت مجموعة من المشرعين الأميركيين من الحزبين أقروا القانون الذي وقعه الرئيس السابق جو بايدن، العام الماضي، لمعالجة المخاوف من أن الحكومة الصينية قد تجمع بيانات حساسة عن المواطنين الأميركيين.
بدوره، مدد ترمب الموعد النهائي مرة واحدة بالفعل من تاريخ أولي في 19 يناير. وحتى إذا وافق على الاقتراح، سيظل يتطلب موافقة الشركة الأم لـ"تيك توك" والحكومة الصينية.
حرب المزايدة على تيك توك
صحيفة "نيويورك تايمز"، نقلت عن 3 مصادر مطلعين أن "أمازون قدمت عرضاً للاستحواذ على تطبيق عمليات تيك توك، وذلك مع اقتراب الموعد النهائي في 5 أبريل للانفصال عن شركة "بات دانس".
وأوضحت المصادر للصحيفة أن "الأطراف المسؤولة عن عمليات البيع والشراء لا تأخذ عرض أمازون على محمل الجد"، موضحة أن الشركة أرسلت خطاباً إلى نائب الرئيس جيه دي فانس، ووزير التجارة هوارد لوتنيك، بشأن العرض.
ولا يزال من غير الواضح ما إذا كانت "بايت دانس" والصينيون قد شاركوا في المحادثات. ومع ذلك، من المرجح أن تقبل السلطات في بكين صفقة بمشاركة "أوراكل" طالما ظلت خوارزمية "تيك توك" تحت السيطرة الصينية الكاملة.
وقامت "أوراكل" بالفعل ببناء شركة بنية تحتية سحابية كبيرة للعمل مع "تيك توك" كجزء من شراكة تُسمى "مشروع تكساس". كما تم الاستعانة بها لمساعدة التطبيق في عزل بيانات المستخدمين الأميركيين الحساسة عن "بايت دانس"، رغم أن هذه الخطة فشلت في النهاية بالحصول على موافقة الجهات التنظيمية في واشنطن.
ويقول منتقدو الاقتراح، بمن فيهم بعض المشرعين الجمهوريين، إنه يخاطر بعدم الامتثال للقانون بترك المخاوف من دون حل بشأن إمكانية وصول الصين إلى بيانات حساسة أو استخدام التطبيق لنشر الدعاية. وفي المقابل، رفضت "بايت دانس" والمسؤولون في بكين هذه الادعاءات سابقاً.
وبدا ترمب غير مبالٍ بالموعد النهائي الوشيك، إذ أخبر الصحافيين هذا الأسبوع أن هناك العديد من الأطراف المهتمة بالتطبيق. كما أوضح أنه سينظر في خفض معدلات الرسوم الجمركية التي فرضها على الصين لضمان دعم بكين لعملية البيع.