
وصل وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان إلى العاصمة الأميركية واشنطن، الثلاثاء، في زيارة رسمية، وفق ما أورد بيان للخارجية السعودية.
ومن المقرر أن يلتقي الأمير فيصل بن فرحان بنظيره الأميركي ماركو روبيو، "لبحث تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين"، و"مناقشة أبرز القضايا والمستجدات على الساحتين الإقليمية والدولية، والجهود المبذولة بشأنها"، وفق الخارجية السعودية.
تعزيز التعاون الثنائي
وتأتي زيارة وزير الخارجية السعودي، التي تعتبر الأولى له منذ وصول الإدارة الأميركية الجديدة إلى البيت الأبيض، في ظل توترات جيوسياسية صعبة وحساسة تشهدها منطقة الشرق الأوسط والعالم.
ومن المتوقع أن تتطرّق الزيارة إلى العديد من الملفات بشكل موسع، علاوة على ملف العلاقات الثنائية وسبل تعزيزها في ظل الأجواء الإيجابية مع إدارة الرئيس دونالد ترمب.
وتهدف المملكة العربية السعودية والولايات المتحدة إلى تعزيز التعاون الاقتصادي والاستثماري والدفاعي والأمني، ونقله إلى مستويات جديدة من الشراكة، بالإضافة إلى توسيع التعاون السياسي بين الرياض وواشنطن في التعاطي مع الملفات الراهنة ومعالجة النزاعات التي تشهدها المنطقة.
وكان وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو زار السعودية مرتين، في فبراير ومارس الماضيين، خلال استضافة المملكة جولة مباحثات أميركية روسية، وأخرى أميركية أوكرانية منفصلة.
والتقى روبيو، ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، ونظيره الأمير فيصل بن فرحان، في الرياض وجدة، وبحثت هذه الاجتماعات ملفات تعزيز التعاون الثنائي إزاء ما تشهده المنطقة من نزاعات بالغة التعقيد، تتطلب من البلدين جهداً مشترك لاحتوائها، كما ناقشت الاجتماعات العلاقات الثنائية وسبل تعزيزها بما يخدم مصالح البلدين.
ترمب يزور السعودية في مايو
وتسبق زيارة وزير الخارجية السعودي إلى واشنطن الزيارة المرتقبة للرئيس الأميركي دونالد ترمب إلى المملكة في وجهته الخارجية الأولى، والمزمع حدوثها الشهر المقبل.
وستصبح رحلة ترمب إلى السعودية، أول جولة خارجية له منذ عودته إلى السلطة في 20 يناير.
وزار ترمب السعودية في مايو 2017، وكانت تلك أول رحلة خارجية له خلال ولايته الأولى.
وفي وقت سابق الاثنين، بحث وزير الدفاع السعودي الأمير خالد بن سلمان بن عبد العزيز خلال اتصالٍ هاتفي مع نظيره الأميركي بيت هيجسيث، العلاقات السعودية الأميركية، وآفاق التعاون في المجال الدفاعي.
وناقش الجانبان "تطوّرات الأوضاع الإقليمية والجهود المبذولة تجاهها، ورؤية البلدين الصديقين لدعم أمن واستقرار المنطقة والعالم، بالإضافة إلى مناقشة الموضوعات ذات الاهتمام المشترك"، وفق ما أوردت وكالة الأنباء السعودية "واس".