جنيف-رويترز
قالت مديرة مركز التجارة الدولية التابع للأمم المتحدة، الجمعة، إن الرسوم الجمركية الشاملة التي فرضتها إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترمب والتدابير المقابلة قد يكون لها تأثير كارثي على الدول النامية، وتلحق بها ضرراً أسوأ حتى من خفض المساعدات الخارجية.
ووفقاً للمركز، فإن التجارة العالمية قد تنكمش بما يتراوح بين 3 و7%، وقد يتراجع الناتج المحلي الإجمالي العالمي 0.7%، وستكون الدول النامية هي الأكثر تضرراً.
وقالت باميلا كوك-هاميلتون، المديرة التنفيذية لمركز التجارة الدولية، "إذا استمر هذا التصعيد بين الصين والولايات المتحدة، فسيؤدي إلى انخفاض بنسبة 80% في التجارة بين البلدين، وقد تكون تداعيات ذلك كارثية على جميع الأصعدة".
ولا تزال الأسواق العالمية تواجه اضطرابات، الجمعة، وذلك في أعقاب إعلان ترمب تعليق الرسوم الجمركية لمدة 90 يوماً على عشرات الدول، في حين زاد الرسوم على الواردات الصينية؛ مما يرفعها فعلياً إلى 145% عند أخذ الرسوم المفروضة في وقت سابق من العام في الحسبان.
الصين ترد
ورفعت بكين رسومها الجمركية على الولايات المتحدة مع كل زيادة يقرها ترمب. وقالت وزارة المالية الصينية الجمعة، إن بكين ستفرض رسوماً جمركية بنسبة 125% على السلع الأميركية اعتباراً من السبت، وذلك ارتفاعاً من 84% التي أعلنت عنها في وقت سابق.
ودعا الرئيس الصيني شي جين بينج الجمعة، الاتحاد الأوروبي إلى العمل سوياً مع بكين للحفاظ على اتجاه العولمة الاقتصادية وبيئة التجارة الدولية، لمقاومة ما وصفه بـ"التنمر الأحادي"، وسط حرب تجارية مع الولايات المتحدة، عارضاً تعميق العلاقات مع أوروبا، ومحذراً من أنه "لا يوجد رابح في الحرب التجارية"، معتبراً أن معاداة العالم لن تؤدي إلا إلى العزلة الذاتية".
وقالت كوك-هاميلتون "قد تؤدي الرسوم الجمركية إلى تأثير أكثر ضرراً بكثير من إلغاء المساعدات الخارجية"، محذرة من أن الاقتصادات النامية تواجه خطر خسارة المكاسب الاقتصادية التي حققتها في السنوات القليلة الماضية.
وتستند توقعات مركز التجارة الدولية إلى بيانات قام بجمعها، ولا تعكس أثر تعليق رسوم جمركية لمدة 90 يوماً وزيادة الرسوم الجمركية لاحقاً بين الصين والولايات المتحدة
ويخطط كبار مسؤولي الاتحاد الأوروبي لزيارة الصين في يوليو، لعقد قمة مع الرئيس شي جين بينج، في خطوة تُظهر رغبة بروكسل في تحسين العلاقات مع بكين، وسط التصعيد الجمركي الذي تقوده الإدارة الأميركية.
تصنيفات
