
أعلن وزير الداخلية السوري، أنس خطاب، الأربعاء، عن الخطوط العريضة لخطط الوزارة، مؤكداً عزمه إعادة هيكلة العمل الأمني والإداري في البلاد، وتحديث المؤسسات التابعة للوزارة، بما يشمل الشرطة والمباحث، والسجون، والهجرة، والمرور.
وشدد خطاب في سلسلة منشورات على منصة "إكس" على "ضرورة توحيد قيادة الأمن والشرطة في المحافظات، وملاحقة فلول النظام، وتطوير العمل التقني والخدمي داخل الوزارة، لتقديم خدمات سريعة وفعالة للمواطنين"، في ظل مرحلة جديدة وصفها بأنها "تأسيس لبناء مجتمع آمن ينعم بالحياة الكريمة".
وذكر أن "ملف السجون يرتبط لدى السوريين بذكريات أليمة"، مشيراً إلى عقد عدة جلسات مع المختصين في هذه الإدارة، "نظراً لأهميتها، للوقوف على معوقات العمل والسعي إلى تذليلها"، وأكد أنه "سيجري العمل على على أن تكون السجون منطلقاً لإعادة تأهيل الموقوفين، ليصبحوا أفراداً منسجمين مع المجتمع، منتجين وفاعلين فيه".
وكشف خطاب عن الاتفاق مؤخراً مع إدارة الإنشاءات على "إعادة تأهيل السجون الحالية بشكل مؤقت، ريثما يتم تجهيز مراكز توقيف جديدة تُسهم في تحقيق العدالة، وتكفل احترام حقوق الموقوفين".
"إنهاء مشروع انقلاب"
وفي مجال مكافحة من وصفهم بـ"فلول النظام"، قال خطاب: "أنهينا مشروع انقلاب تم التحضير له على يد مجموعة من ضباط النظام الساقط وأصبح من الماضي، وذلك بجهود قواتنا وشعبنا، وقد شرعنا بعد ذلك في تحديث المعلومات بالتنسيق مع الجهات المختصة، والاطلاع على ما تم إنجازه بالتعاون مع وزارة الدفاع".
وأشار إلى الاتفاق على تطوير الإدارة المعنية بملاحقة الخارجين عن القانون، من خلال تعزيز التنسيق مع الجهات الأمنية الأخرى في الوزارة، بما يسهم في "ترسيخ الأمن والاستقرار".
كما أعلن خطاب عن هيكلة جديدة في مجال الأمن والشرطة، حيث سيجري تمثيل وزارة الداخلية في كل محافظة بمسؤول واحد بدلاً من وجود مديرية للأمن وقيادة للشرطة، وستتبع جميع الأفرع والمكاتب في المحافظة لممثل الوزارة فيها، والذي سيكون مسؤولا عن الشرطة والأمن معاً.
وقال خطاب إن إدارة المباحث الجنائية بدأت إعداد دراسة شاملة لتطوير العمل وتحديث المخابر الجنائية بأحدث التقنيات.
160 ألف جواز سفر
وفي مجال التعاون الدولي كشف خطاب عن "إرسال عدة بعثات تخصصية إلى عدد من الدول، للاطلاع على آخر ما وصلت إليه العلوم الشرطية والأمنية، بالإضافة لاستقبال وفود في هذا المجال للاستفادة منها".
وأضاف: "نتطلع في المستقبل القريب إلى مزيد من التعاون والتنسيق مع كافة الدول، وخصوصاً دول الجوار، في مواجهة التحديات القائمة، وعلى رأسها محاربة تنظيم داعش، وضبط الحدود، والحد من انتشار المخدرات والجرائم المنظمة، وغيرها".
وذكر خطاب أنه تم استخراج أكثر من 160 ألف جواز سفر، وتيسير آلاف المعاملات، وما يزال العمل جارياً لتطوير الإدارة، خصوصاً لما لها من ارتباط بمصالح الناس وشؤون حياتهم.
وقال وزير الداخلية السوري: "منذ اللحظة الأولى التي تم فيها تكليفي بحقيبة وزارة الداخلية، شرعتُ في عقد الجلسات مع جميع الإدارات وقيادات الشرطة ومديريات الأمن والمكاتب المركزية في الوزارة، وذلك للاطلاع على واقع العمل، والوقوف على التحديات التي تواجهه، لتذليل العقبات واستثمار الطاقات".