واشنطن-رويترز
اتهمت وكالة "أسوشيتد برس" الأميركية مساعدي الرئيس دونالد ترمب بتحدي أمر قضائي بإعادة السماح لها بحضور اللقاءات الصحافية في البيت الأبيض، بعدما خلص قاض إلى أن الوكالة تعرضت لإجراءات "انتقامية غير قانونية".
وذكر محامون عن الوكالة في أوراق قدموها للمحكمة، الأربعاء، أن البيت الأبيض استمر في استبعاد صحافييها من المجموعة المحدودة من المراسلين الذين يرافقون الرئيس، ويحضرون اللقاءات في المكتب البيضاوي، في انتهاك لأمر قاضي المحكمة الجزئية، تريفور ماكفادن، برفع تلك القيود لحين نظر دعوى قضائية لإبطال القرار.
وخلص ماكفادن إلى أن "البيت الأبيض مارس التمييز ضد الوكالة لاستمرارها في الإشارة إلى "خليج المكسيك" في تغطياتها الخبرية بدلاً من "خليج أميركا"، كما أمر ترمب". وقالت المحكمة إن البيت الأبيض انتهك على الأرجح حماية حرية التعبير بموجب الدستور الأميركي.
وطعن البيت الأبيض في حكم ماكفادن أمام محكمة استئناف فيدرالية، ومن المقرر أن تستمع المحكمة، الخميس، إلى مرافعات بشأن تعليق الحكم مؤقتاً.
وأعلن البيت الأبيض، الثلاثاء، أن جميع وكالات الأنباء، بما فيها "رويترز" و"بلومبرغ"، لن تحتفظ بعد الآن بموقع دائم في اللقاءات الصحافية الجماعية.
وقالت وكالة "أسوشيتد برس" إن "السياسة الجديدة تُمثل انتهاكاً واضحاً للأمر السابق، وإنها ذريعة لمزيد من الانتقام منها".
ولا تحث شكوى "أسوشيتد برس" على اتخاذ فعل محدد لكنها تدعو القاضي إلى ضمان الامتثال الفوري للأمر الذي أصدره.
ويجادل البيت الأبيض بأن "أسوشيتد برس" ليس لها الحق في ما وصفته الإدارة الأميركية بـ"الاتصال الخاص بالرئيس".
ومنعتإدارة ترمب مراسل وكالة "أسوشيتد برس" من دخول المكتب البيضاوي لتغطية الأنشطة الرئاسية، في 12 فبراير الماضي، بسبب استمرارها في اعتماد تسمية "خليج المكسيك" بدلاً من "خليج أميركا".
وغيّرت شركة "أبل" اسم خليج المكسيك إلى خليج أميركا، الثلاثاء، لمستخدمي تطبيق الخرائط الخاص بها في الولايات المتحدة، وقالت إنها ستطرح قريباً الاسم الجديد لجميع المستخدمين على مستوى العالم، وفقاً لـ"بلومبرغ".
وقالت "جوجل"، إنها أجرت التغيير بعد تحديث معلومات الأسماء الجغرافية، فيما يظهر اسم "خليج المكسيك" إلى جانب "خليج أميركا" من خارج الولايات المتحدة.
تصنيفات
