السلفادور ترفض طلب سيناتور أميركي التواصل مع مهاجر رحلته إدارة ترمب بالخطأ

time reading iconدقائق القراءة - 4
زوجة كيلمار أبريجو جارسيا وهو مهاجر سلفادوري عاش في الولايات المتحدة بشكل قانوني بتصريح عمل وتم ترحيله بالخطأ إلى السلفادور خلال مؤتمر صحفي مع مجموعة من الداعمين في واشنطن.9 أبريل 2025 - reuters
زوجة كيلمار أبريجو جارسيا وهو مهاجر سلفادوري عاش في الولايات المتحدة بشكل قانوني بتصريح عمل وتم ترحيله بالخطأ إلى السلفادور خلال مؤتمر صحفي مع مجموعة من الداعمين في واشنطن.9 أبريل 2025 - reuters
دبي-الشرق

رفضت حكومة السلفادور طلباً تقدم به السيناتور الديمقراطي كريس فان هولن، للقاء أو التحدث إلى مهاجر كان مقيماً في ولايته ماريلاند، وتم ترحيله إلى هناك بسبب "خطأ إداري"، حسبما أفاد موقع "أكسيوس". 

وقال فان هولن في تصريحات صحافية، بعد زيارة أجراها إلى السلفادور، إنه سأل نائب رئيس السلفادور فيليكس أويوا، خلال لقائه به، الأربعاء، حول سبب استمرار احتجاز المهاجر كيلمير أرماندو أبريجو جارسيا، رغم أن المحاكم الأميركية وحكومة السلفادور لم تعثرا على أدلة تثبت انتماءه إلى عصابة MS-13، وطلبت المحكمة العليا من الحكومة الأميركية تسهيل إعادته إلى الولايات المتحدة.

وأضاف هولين: "كان جوابه هو أن إدارة ترمب تدفع لحكومة السلفادور، مقابل إبقائه محتجزاً في سجن سيكوت"، في إشارة إلى السجن المعروف باسم "مركز احتجاز الإرهابيين". 

وأوضح فان هولن أنه طلب لقاء أبريجو جارسيا أو التحدث إليه هاتفياً للاطمئنان على وضعه، لكن نائب الرئيس السلفادوري أبلغه بأنه كان يتوجب عليه تقديم طلب مسبق بوقت كافٍ لزيارة مركز "سيكوت". 

وعندما سأل فان هولن، نائب رئيس السلفادور، عما إذا كان بإمكانه زيارة أبريجو جارسيا، حال عاد الأسبوع المقبل، أجاب بأنه "لا يستطيع أن يَعده بذلك". 

كما طلب السيناتور الأميركي إجراء مكالمة هاتفية مع أبريجو جارسيا، إلا أن أويوا أبلغه بعدم تمكنه من ترتيب ذلك، مع وعد بمحاولة تنظيم الاتصال في حال تقدمت السفارة الأميركية بهذا الطلب، وأكد فان هولن عزمه مطالبة السفارة بالقيام بذلك. 

مطالبات باستعادة أبريجو جارسيا

ويقبع أبريجو جارسيا في سجن شديد الحراسة مخصص لأعضاء العصابات في السلفادور، في وقت تواصل فيه إدارة الرئيس دونالد ترمب، تجنب تنفيذ أوامر قضائية بالإفراج عنه، رغم اعترافها بأنه تم ترحيله نتيجة "خطأ إداري". 

وكانت الحكومة الأميركية قد اتهمت أبريجو جارسيا، وهو مهاجر سلفادوري وكان يقيم بشكل قانوني في ماريلاند، بالانتماء إلى عصابة MS-13، إلا أنه لم يُدن بارتكاب أي جرائم مرتبطة بالعصابة.

في السياق ذاته، انضم الاتحاد الأميركي للعمل ومؤتمر المنظمات الصناعية (AFL-CIO)، وهو من أكبر وأقوى الجماعات العمالية في الولايات المتحدة، إلى الدعوات المطالِبة بإعادة أبريجو جارسيا.

وقال الاتحاد الأميركي للعمل ومؤتمر المنظمات الصناعية، إن أبريجو جارسيا "كان متدرباً في نقابة تعرف باسم SMART Local 100، تقدم الدعم لعمال الصفائح المعدنية في واشنطن". 

وقال رئيس النقابة، مايكل كولمان، في تصريحات لشبكة CNN: "الحركة العمالية بأسرها ترى أن أحد أفرادها يعيش في ظروف بغيضة داخل ذلك السجن، ما أثار غضب الناس وخوفهم".

وكشفت وزارة العدل الأميركية في اليوم ذاته عن وثائق من إدارة شرطة مقاطعة برينس جورج في ولاية ماريلاند، تبين أن أبريجو جارسيا كان قد اعتُقل في عام 2019، للاشتباه في وجوده داخل البلاد بشكل غير قانوني. 

وقالت الوزارة إنه حتى في حال تمكن أبريجو جارسيا من العودة إلى الولايات المتحدة فسيتم اعتقاله وترحيله من البلاد مجدداً.

ووفقاً للوثائق، أفاد مخبر سري بأن أبريجو جارسيا، ينتمي إلى عصابة MS-13، لكن الوثائق لم تُظهر أن أبريجو جارسيا وُجهت إليه أي اتهامات بارتكاب جرائم متعلقة بالعصابات. 

وكان رئيس السلفادور، نجيب بوكيله، قال خلال لقائه ترمب، الاثنين، إنه "لا يستطيع إعادة أبريجو جارسيا إلى الولايات المتحدة، كما أنه لن يُفرج عنه داخل السلفادور". 

وكانت المحكمة العليا الأميركية قد قضت بوجوب اتخاذ إدارة ترمب خطوات "لتسهيل" الإفراج عنه من السجون السلفادورية، غير أن الإدارة فسرت القرار بأنه يعني فقط أن تلتزم الولايات المتحدة بتسهيل عودته، إذا ما طلبت السلفادور ترحيله، وفق "أكسيوس". 

تصنيفات

قصص قد تهمك