مقتدى الصدر يرفض دعوة الرئيس العراقي للمشاركة في الانتخابات

time reading iconدقائق القراءة - 4
صورة أرشيفية لزعيم التيار الصدري في العراق مقتدى الصدر خلال خطاب في مدينة النجف - 3 يونيو 2022 - AFP
صورة أرشيفية لزعيم التيار الصدري في العراق مقتدى الصدر خلال خطاب في مدينة النجف - 3 يونيو 2022 - AFP
دبي-الشرق

ردّ زعيم التيار الصدري في العراق مقتدى الصدر، الجمعة، على رسالة الرئيس العراقي عبد اللطيف جمال الرشيد، التي دعاه فيها للمشاركة في الانتخابات التشريعية المقررة في نوفمبر، مجدداً رفضه المشاركة.

وقال الصدر في رسالة للرئيس العراقي: "حينما أمرت بمقاطعة الانتخابات لم أكن ابتغي تأجيلها أو إلغائها على الإطلاق، ولكن مايحزنني أن يشترك بها شعب عظيم لكي ينتخب الفاسدين والوقحين وسراق المال"، 

وتابع أنه "على الرغم من ذلك، أي حتى وإن لم أشترك ولن أشترك مع الفاسدين وأعداء الشعب، فإنني سأبقى جندياً من جنود العراق أمام كل ما يعصف به من بلاءات ومصائب، وسأكون أول المدافعين عنه أمام التحديات من شرق أو غرب أو غير ذلك، لكي نعيش بلا فساد ولا تبعية ولا طائفية مقيتة".

وأعلن مقتدى الصدر في 27 مارس الماضي قرار عدم مشاركته في الانتخابات، قائلاً في رد مكتوب على سؤال بشأن دور "التيار الصدري" في الانتخابات المقبلة: "ما دام الفساد موجوداً فلن أشارك في عملية انتخابية عرجاء لا همّ لها إلا المصالح والطائفية والعرقية والحزبية، بعيدة كل البعد عن معاناة الشعب وعما يدور في المنطقة من كوارث".

واعتبر التصويت والترشح في الانتخابات "إعانة على الإثم"، داعياً أنصاره إلى الامتناع عنه.

دعوة رشيد

والأربعاء، وجه رئيس الجمهورية العراقي رسالة إلى الصدر، دعاه فيها إلى العدول عن قرار عدم المشاركة في الانتخابات المقبلة، معتبراً أن عملية سياسية لا يشارك فيها "التيار الصدري" تبقى "منقوصة"، وفق ما أوردت "وكالة الأنباء العراقية" (واع).

وذكر رشيد أن عودة "التيار الصدري" لممارسة "دوره السياسي" باتت "ضرورة لضمان التصحيح وتصويب مسار التشريعات والخدمات"، فيما اعترف أنه "لا أحد ينكر التلكؤ الذي أصاب مسيرة البناء والتشييد والنهضة"، مرجعاً ذلك إلى "نقص الخبرة، وتفشي الفساد، وتَصَدّي غير المؤهّلين لبعض المناصب القيادية".

وأشار الرئيس العراقي إلى أن انسحاب نواب "التيار الصدري" من البرلمان بعد انتخابات عام 2021 أدى إلى "فراغ سياسي ساهم في تعقيد المشهد"، مضيفاً أن التوازن داخل البرلمان لا يمكن أن يتحقق من دون "مشاركة جميع التيارات والتوجهات السياسية".

وفاز "التيار الصدري" في الانتخابات البرلمانية عام 2021 لكن الصدر أمر نوابه بالاستقالة، ثم أعلن في العام التالي الانسحاب بشكل نهائي من العملية السياسية في البلاد ، بعد أن أحبطت أحزاب منافسة محاولته تشكيل حكومة أغلبية مع الأحزاب الكردية والسنية فقط.

وفي وقت سابق من أبريل، حدد مجلس الوزراء 11 نوفمبر موعداً لإجراء الانتخابات البرلمانية. وخلال آخر انتخابات برلمانية أجريت في 10 أكتوبر 2021، سجلت الانتخابات نسبة مشاركة بلغت 41%.

تصنيفات

قصص قد تهمك