نائبان أميركيان عن "الحزب الجمهوري" في سوريا.. العقوبات وإيران أبرز الملفات

time reading iconدقائق القراءة - 5
عضوا الكونجرس الأميركي كوري ميلز ومارلين ستوتزمان والوفد المرافق لهما خلال جولة في دمشق. 18 أبريل 2025 - REUTERS
عضوا الكونجرس الأميركي كوري ميلز ومارلين ستوتزمان والوفد المرافق لهما خلال جولة في دمشق. 18 أبريل 2025 - REUTERS
دبي -الشرقرويترز

بدأ مشرعان في الكونجرس الأميركي زيارة إلى العاصمة السورية دمشق، الجمعة، للاجتماع مع مسؤولين سوريين، في أول زيارة يقوم بها مشرعون أميركيون منذ الإطاحة بنظام الرئيس السوري السابق بشار الأسد في ديسمبر الماضي.

والعضوان بمجلس النواب هما كوري ميلز عن ولاية فلوريدا، وهو عضو لجنتي الشؤون الخارجية والخدمات المسلحة بالمجلس، ومارلين ستوتزمان عن ولاية إنديانا. وكلاهما عضوان في "الحزب الجمهوري"، الذي ينتمي إليه الرئيس الأميركي دونالد ترمب.

وذكر أحد أعضاء الوفد الأميركي، أن ميلز اجتمع مع الرئيس السوري أحمد الشرع، مساء الجمعة، حيث ناقش الجانبان مسألتي العقوبات الأميركية وإيران، خلال اجتماع استمر 90 دقيقة. وقال مصدر لـ"رويترز"، إنه من المقرر أن يجتمع ستوتزمان مع الشرع، السبت.

وعندما سُئل ستوتزمان عن لقاء الرئيس السوري، الذي لا يزال خاضعاً لعقوبات أميركية، استشهد بأمثلة على تعامل إدارة ترمب مع زعيمي إيران وكوريا الشمالية، بحسب "رويترز".

وقال: "ينبغي لنا عدم الخوف من التحدث إلى أي أحد"، معبراً عن تطلعه لـ"رؤية كيفية تعامل سوريا مع المقاتلين الأجانب، وحكم السوريين المنتمين لأطياف متنوعة بطريقة تنطوي على الشمول".

وتجول ميلز وستوتزمان في مناطق دمرتها الحرب في العاصمة السورية، والتقيا بزعماء دينيين مسيحيين، ويعتزمان لقاء وزراء آخرين في الحكومة السورية.

وقال ستوتزمان لـ"رويترز": "توجد فرصة هنا، وهذه الفرص لا تأتي إلإ مرة واحدة في العمر... لا أريد دفع سوريا إلى أحضان الصين، أو العودة إلى أحضان روسيا وإيران".

ورافق عضوا مجلس النواب خلال الزيارة أفراد الجالية السورية في الولايات المتحدة، بحسب صحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية.

ووفقاً للمنظمين، تهدف الزيارة لجمع المعلومات. وشدد ميلز عند وصوله إلى دمشق، على أهمية أن "نأتي إلى هنا ونستمع بشكل مباشر، هناك فرص كبيرة للمساعدة في إعادة بناء البلاد، وأيضاً لدعم الاستقرار في المنطقة".

ومضى قائلاً: "ننظر في كيفية منع خصومنا من ملء الفراغ، وكيفية المساعدة في إعادة بناء البنية التحتية وتعزيز الاستقرار".

ويخطط الوفد كذلك لزيارة سجن صيدنايا الشهير، والذي كان شاهداً على اعتقال آلاف السوريين في عهد نظام الرئيس السابق بشار الأسد.

ونظمت هذه الزيارة منظمة "تحالف السلام والازدهار السوري الأميركي"، وهي منظمة غير ربحية مقرها ولاية إنديانا، وتهدف لتعزيز العلاقات بين الولايات المتحدة وسوريا، بحسب ما ذكره طارق كتيلة، الذي كان ضمن الوفد وهو أيضاً عضو في المنظمة. 

وأشار كتيلة، إلى أن "المنظمة تريد من المشرعين الأميركيين رؤية الأثر المباشر للعقوبات المفروضة على نظام الأسد، والتي ما تزال سارية، على الاقتصاد السوري".

وأعرب عن أمله بأن تكون هذه الزيارة "مدخلاً لبناء علاقة جديدة بين سوريا والولايات المتحدة، وأن تتجه سوريا للانفصال عن روسيا وإيران، حليفيها منذ أكثر من 7 عقود".

واعتبر أنها "مهمة لتقصي الحقائق، لرؤية الوضع الميداني، وزيارة الأقليات، والإطلاع على مدى سوء الوضع الاقتصادي، ولكن أيضاً لرؤية كيف يعيش الناس، وكيف أن هناك سلاماً في البلاد".

مطالب أميركية

وتأتي هذه الزيارة بعد ساعات من قول مسؤولين أميركيين، إن إدارة ترمب تهدد باتخاذ موقف متشدد مع الحكومة السورية الجديدة، ما لم تنفذ مطالب تشمل قمع من وصفتهم بـ"المتطرفين"، وطرد فصائل فلسطينية مسلحة مقابل تخفيف محدود للعقوبات، بحسب صحيفة "وول ستريت جورنال".

وذكر عدد من المسؤولين الأميركيين المطلعين، أن البيت الأبيض أصدر توجيهات سياسية في الأسابيع الأخيرة تدعو الحكومة السورية إلى اتخاذ خطوات تشمل أيضاً تأمين مخزون البلاد من الأسلحة الكيميائية، مضيفين أن الولايات المتحدة ستدرس في المقابل تجديد إعفاء محدود من العقوبات أصدرته إدارة الرئيس السابق جو بايدن بهدف تسريع تدفق المساعدات إلى البلاد.

تصنيفات

قصص قد تهمك