روسيا وأوكرانيا تتبادلان الاتهامات بخرق "هدنة عيد الفصح"

الجيش الأوكراني: النشاط على خط المواجهة انخفض لكن القتال لم يتوقف

time reading iconدقائق القراءة - 6
أوكرانيون يحتفلون بعيد الفصح في كنيسة أندراوس في مدينة بوتشا، خارج كييف، أوكرانيا، 20 أبريل 2025 - REUTERS
أوكرانيون يحتفلون بعيد الفصح في كنيسة أندراوس في مدينة بوتشا، خارج كييف، أوكرانيا، 20 أبريل 2025 - REUTERS
دبي/كييف/موسكو-الشرقرويترز

تبادلت روسيا وأوكرانيا الاتهامات الأحد، بخرق هدنة الـ30 ساعة التي أعلنها الرئيس الروسي فلاديمير بوتين السبت، بمناسبة عيد الفصح من جانب واحد، والتي قوبلت بـ"تشكك" أوكراني كبير، وعرض لوقف أطول لإطلاق النار يستمر 30 يوماً.

ورسمياً، دخلت الهدنة حيز التنفيذ في السادسة مساء السبت، بتوقيت روسيا (15:00 بتوقيت جرينتش)، على أن تمتد حتى نهاية الأحد الساعة (00:00) 21 أبريل بتوقيت موسكو، حسبما نقلت وكالة "ريا نوفوستي" الروسية للأنباء.

وجاء الإعلان عن الهدنة بعد تنفيذ روسيا وأوكرانيا السبت، أكبر عملية تبادل أسرى بينهما منذ بدء الغزو الروسي الشامل قبل أكثر من ثلاث سنوات، كما أتت بعد تهديد الولايات المتحدة بالانسحاب من الوساطة، ما لم يبد طرفا الصراع جديتهما في التوصل إلى حل.

روسيا: هجمات على كورسك وبيلجورود

وقالت وزارة الدفاع الروسية الأحد، إن أوكرانيا "انتهكت وقف إطلاق النار أكثر من ألف مرة"، وأضافت الوزارة،  أن القوات الأوكرانية "أطلقت النار على مواقع روسية 444 مرة، كما أطلق 48 طائرة مسيرة خلال الليل، إضافة إلى إحصاء أكثر من 900 هجوم أوكراني بطائرات مسيرة رباعية (كوادكوبتر)".

وذكرت وكالة الإعلام الروسية نقلاً عن وزارة الدفاع أن الجيش الروسي سيطر على نوفوميخايلفكا في شرق أوكرانيا قبل الإعلان عن وقف إطلاق النار.

وذكرت أن المناطق الحدودية في مناطق بريانسك وكورسك وبيلجورود تعرضت لهجمات. وأضافت في بيان على تطبيق تيليجرام "أسفر ذلك عن ضحايا وجرحى من المدنيين وإلحاق أضرار بممتلكات مدنية".

زيلينسكي: روسيا "تتظاهر بالالتزام"

بدوره، قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي الأحد، إن الجيش الروسي "يتظاهر" بالالتزام بوقف إطلاق النار، لكنه واصل محاولات إلحاق خسائر بأوكرانيا على جبهة القتال.

وأضاف زيلينسكي في منشور على مواقع التواصل الاجتماعي "بوجه عام وحتى صباح عيد القيامة، نستطيع أن نقول إن الجيش الروسي يحاول خلق انطباع عام بوقف إطلاق النار، لكنه لا يتخلى في بعض المناطق عن محاولات فردية للتقدم وإلحاق خسائر بأوكرانيا".

لكن زيلينسكي أشار إلى مئات من وقائع القصف مساء السبت. وقال إن القوات الأوكرانية أبلغت في وقت مبكر من صباح الأحد، عن 59 واقعة قصف وخمس محاولات هجوم على جبهة القتال.

وأكد الجيش الأوكراني انخفاض النشاط على خط المواجهة، لكنه قال إن القتال لم يتوقف.

وقال فيكتور تريهوبوف المتحدث العسكري باسم الجبهة الشرقية الأوكرانية للتلفزيون الوطني "إنه يقل، لكنه لم يختف. وبصراحة، لم يكن لدينا أمل كبير في أن ذلك سيحدث".

انفجارات في دونيتسك

وذكرت وكالتا أنباء روسيتان أن دوي ثلاثة انفجارات على الأقل سمع في مدينة دونيتسك التي تسيطر عليها روسيا في شرق أوكرانيا في وقت مبكر من صباح الأحد.

وكرر زيلينسكي استعداد كييف لتمديد وقف إطلاق النار لثلاثين يوماً، لكنه قال إنه إذا استمرت روسيا في القتال الأحد، فإن أوكرانيا ستفعل الشيء نفسه.

وأضاف "أوكرانيا ستستمر في التصرف بالمثل".

وقال زيلينسكي في مقطع فيديو على وسائل التواصل الاجتماعي من أمام كاتدرائية القديسة صوفيا الكنيسة الرئيسية في كييف "نعرف ما الذي ندافع عنه. نعرف ما الذي نقاتل من أجله، لمن ولمصلحة من".

وتابع: "إجراءاتنا كانت وستظل متكافئة. لا يزال مقترح وقف إطلاق نار كامل وغير مشروط لمدة 30 يوماً مطروحاً على الطاولة، ويجب أن يأتي الرد عليه من موسكو. أوكرانيا، بالتعاون مع شركائها، مستعدة للتحرك نحو السلام، لكن الأمر يتطلب الاستعداد ذاته من جانب روسيا".

وأضاف أن مثل هذه البادرة، لا سيما خلال عطلة عيد الفصح، "قد تكشف عن النوايا الحقيقية لموسكو".

واشنطن تهدد بالانسحاب من الوساطة

وقال ترمب، الجمعة، إن هناك "فرصة جيّدة لإنهاء الحرب" بين روسيا وأوكرانيا، ولكنه شدد على ضرورة التوصل سريعاً إلى اتفاق، مهدداً بالانسحاب من الوساطة إذا صعّبت موسكو أو كييف وضع حد للصراع.

وجاء حديث ترمب بعد ساعات من تصريحات وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو، بأن واشنطن ستنسحب من الوساطة خلال أيام إذا ما لم تكن هناك مؤشرات واضحة على إمكانية التوصل إلى اتفاق.

وأضاف ترمب، خلال حديث للصحافيين في البيت الأبيض، أنه "سيتجاهل" محاولة إنهاء الحرب في أوكرانيا إذا صعّب البلدان وضع حد للصراع، مشيراً إلى أن روبيو "كان محقاً في تصريحاته"، لأن هناك ضرورة للتوصل إلى اتفاق في "أسرع وقت".

وتوصلت روسيا وأوكرانيا بوساطة أميركية إلى اتفاقين جزئيين لوقف إطلاق النار، أحدهما يتعلق بالبنية التحتية للطاقة والآخر بالبحر الأسود، لكنهما تعثرا وأصيب الرئيس الأميركي بالإحباط بسبب عدم إحراز تقدم.

تصنيفات

قصص قد تهمك