تقرير: هيجسيث تحدث عن "قصف اليمن" في محادثة ثانية بـ"سيجنال"

time reading iconدقائق القراءة - 4
وزير الدفاع الأميركي بيت هيجسيث يتحدث خلال مؤتمر صحافي في بنما. 9 أبريل 2025 - REUTERS
وزير الدفاع الأميركي بيت هيجسيث يتحدث خلال مؤتمر صحافي في بنما. 9 أبريل 2025 - REUTERS
دبي-الشرق

أفادت أربعة مصادر أميركية، الأحد، بأن وزير الدفاع الأميركي بيت هيجسيث نشر معلومات حساسة عن غارات على اليمن عبر مجموعة دردشة أخرى بتطبيق "سيجنال"، شملت زوجته، وشقيقه، ومحاميه الشخصي، حسبما ذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية.

وأضافت الصحيفة أن المعلومات التي نشرها هيجسيث عبر تطبيق "سيجنال" تضمنت جداول الغارات التي تستهدف جماعة "الحوثيين" في اليمن، مشيرة إلى أن مجموعة الدردشة التي نشر بها وزير الدفاع هذه المعلومات ضمت زوجته وحوالي 12 شخصاً من أصدقائه وزملائه، مما أثار المزيد من التساؤلات حول استخدامه لتطبيق مراسلة غير سري لتبادل تفاصيل أمنية بالغة الحساسية.

وكشفت "نيويورك تايمز" أن هيجسيث أفشى هذه المعلومات الحساسة قبل تأكيد تعيينه وزيراً للدفاع، واستخدم هاتفه الخاص في التعامل معها، وليس الحكومي.

وذكرت المصادر أن المعلومات التي شاركها هيجسيث في "سيجنال" تضمنت جداول رحلات المقاتلات F/A-18 Hornets التي تستهدف مناطق خاضعة لسيطرة "الحوثيين"، وهي في الأساس نفس خطط الهجوم التي شاركها في محادثة إشارة منفصلة في نفس اليوم الذي شمل بالخطأ رئيس تحرير مجلة The Atlantic جيفري جولدبرج.

وقالت الصحيفة إن هيجسيث نشر معلومات الضربات ضد "الحوثيين" في نفس الوقت تقريباً الذي شارك فيه هذه المعلومات عبر مجموعة الدردشة الأخرى التي سربتها مجلة The Atlantic.

وتواجه إدارة الرئيس دونالد ترمب أزمة سياسية تشير إليها وسائل الإعلام الأميركية، مؤخراً، باسم "فضيحة سيجنال"، والتي بدأت بعد أن نشر رئيس تحرير مجلة The Atlantic تقريراً عن إضافته بالخطأ إلى مجموعة تراسل على تطبيق سيجنال، على ما يبدو من قِبل مستشار الأمن القومي مايك والتز.

محادثة ثانية

وزوجة هيجسيث، جينيفر، منتجة FOX NEWS السابقة، ليست لها أي صفة رسمية في وزارة الدفاع، لكنها سافرت مع زوجها إلى الخارج، وتعرضت لانتقادات لمرافقتها زوجها في اجتماعات حساسة مع قادة أجانب.

وشقيق هيجسيث، فيل، ومحاميه تيم بارلاتور، اللذان يواصلان العمل كمحامٍ شخصي له، لديهما وظائف في وزارة الدفاع "البنتاجون"، لكن ليس من الواضح لماذا يحتاج أي منهما إلى معرفة الضربات العسكرية التي تستهدف "الحوثيين".

وأشارت الصحيفة إلى وجود محادثة إشارة ثانية لم يتم الإبلاغ عنها سابقاً شارك فيها هيجسيث معلومات عسكرية شديدة الحساسية هو الأحدث في سلسلة من التطورات التي وضعت إدارته وحكمه تحت التدقيق.

وأعرب بعض المسؤولين العسكريين والحكوميين الأميركيين الحاليين والسابقين عن قلقهم بشأن محتوى رسائل هيجسيث، قائلين إنه سرّب "تفاصيل هجوم حساسة"، واصفين التصرف بأنه "متهور وخطير".

وبدا أن مجموعة "سيجنال" ضمت 18 شخصية بارزة، من بينهم نائب الرئيس جي دي فانس، وهيجسيث، ووزير الخارجية ماركو روبيو، ومدير وكالة الاستخبارات المركزية CIA جون راتكليف، ومديرة الاستخبارات الوطنية (National Intelligence) تولسي جابارد، ووزير الخزانة سكوت بيسنت، ورئيسة موظفي البيت الأبيض سوزي وايلز، وضابطة استخبارات لم يُكشف عن اسمها، ومسؤولين كبار آخرين في مجلس الأمن القومي.

وسعت إدارة ترمب إلى احتواء تداعيات هذه التسريبات، إذ نفى وزير الدفاع بيت هيجسيث مراراً إرسال رسائل نصية تتضمن خططاً حربية.

تصنيفات

قصص قد تهمك