
دوت صفارات الإنذار في العاصمة الأوكرانية كييف والنصف الشرقي من البلاد للتحذير من غارات جوية، في الوقت الذي هزت فيه انفجارات مدينة ميكولايف بشرق البلاد في ساعة مبكرة من صباح الاثنين، بعد ساعات من انتهاء هدنة أعلنها الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ليوم واحد بمناسبة عيد الفصح.
وتبادلت كييف وموسكو الاتهامات بشن آلاف الهجمات التي انتهكت الهدنة، التي أشار الكرملين الأحد، إلى أنه "لن يتم تمديدها".
وقالت واشنطن إنها سترحب بتمديد الهدنة، وكرر الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي مراراً استعداد أوكرانيا لوقف الضربات لمدة 30 يوماً في الحرب.
لكن بوتين الذي أمر السبت، بوقف جميع الأنشطة العسكرية على امتداد خط المواجهة حتى منتصف ليل الأحد بتوقيت موسكو (2100 بتوقيت جرينتش)، لم يصدر أوامر بتمديد الهدنة.
ونقلت وكالة "تاس" الروسية للأنباء عن المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف قوله رداً على سؤال عن تمديد وقف إطلاق النار "ليست هناك أوامر أخرى".
تحذير من غارات في شرق أوكرانيا
وبدأت التحذيرات من الغارات الجوية في بعض مناطق شرق أوكرانيا بعد دقائق من منتصف الليل وفقاً لبيانات القوات الجوية مع امتداد التحذيرات تدريجياً نحو المناطق الوسطى من البلاد.
وقالت الإدارة العسكرية في كييف في منشور على مواقع التواصل الاجتماعي الساعة 4:41 صباحاً بالتوقيت المحلي (0141 بتوقيت جرينتش) "نحث سكان المدينة على التوجه فوراً إلى أقرب الملاجئ والبقاء هناك لحين انتهاء الخطر".
وقال أولكسندر سينكيفيتش رئيس بلدية ميكولايف على تيليجرام إن انفجارات هزت المدنية لكن لم يوضح ما إذا كانت أصوات الانفجارات ناجمة عن تعامل أنظمة الدفاع الجوي مع هجمات معادية أم أن الأسلحة الجوية الروسية أصابت هدفاً.
ولم تصدر تحذيرات من غارات جوية في أوكرانيا الأحد، لكن القوات الأوكرانية أبلغت عن ما يقرب من 3000 انتهاك لوقف إطلاق النار.
وقالت وزارة الدفاع الروسية إن القوات الأوكرانية أطلقت النار على مواقع روسية 444 مرة وسجلت أكثر من 900 هجوم بطائرات مسيرة أوكرانية، مشيرة إلى سقوط قتلى وجرحى بين المدنيين.
ولم تتمكن "رويترز"، من التحقق بشكل مستقل من الأنباء الواردة من ساحة المعركة.
ترمب يأمل في اتفاق
وقال الرئيس الأميركي دونالد ترمب، الأحد، إنه يأمل في أن تتوصل روسيا وأوكرانيا إلى اتفاق هذا الأسبوع، لإنهاء الحرب بينهما.
وأضاف ترمب في منشور على منصته للتواصل الاجتماعي (Truth Social): "ستبدأ روسيا وأوكرانيا (بعد التوصل لاتفاق) في إقامة علاقات تجارية ضخمة مع الولايات المتحدة الأميركية المزدهرة.. وتحقيق ثروة طائلة!".
ولم يكشف ترمب عن تفاصيل بشأن هذا الاتفاق.
ودأب ترمب على التعهد بإنهاء الصراع المستمر منذ أكثر من 3 سنوات في أوكرانيا، إلا أن مساعيه تُثير مخاوف حلفاء كييف والولايات المتحدة على حدّ سواء، فخطة السلام التي عرضها تتضمن "تنازلات كبيرة" لصالح موسكو، بما فيها التخلي عن الأراضي التي استولت عليها روسيا، واستبعاد انضمام كييف إلى حلف الشمال الأطلسي (الناتو).