يلتقي وزير الخارجية الإسرائيلي يائير لبيد، نظيره الأميركي أنتوني بلينكن، الأحد، في العاصمة الإيطالية روما، في أول اتصال مباشر بين الحكومة الأميركية والائتلاف الحاكم في إسرائيل.
ويتوجه لبيد، مهندس التحالف الذي أنهى عهد بنيامين نتنياهو، ويفترض أن يصبح رئيساً للوزراء بعد عامين، إلى روما لإجراء محادثات مع بلينكن الذي من المقرر أن يصل إلى العاصمة الإيطالية الأحد، في إطار زيارة لثلاث دول أوروبية.
ويأتي هذا اللقاء، بينما تجري مفاوضات تهدف إلى إعادة الولايات المتحدة إلى الاتفاق النووي الموقع في 2015 في العاصمة النمساوية فيينا بشأن إيران، وانسحب منه الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب بقرار أحادي بعد ثلاث سنوات.
وتعارض إسرائيل الاتفاق الذي أجبر طهران على تقليص برنامجها النووي مقابل تخفيف العقوبات الدولية، لكن السلطات الإيرانية تراجعت عن التزامات محددة بعد الانسحاب الأميركي.
وقرر الرئيس الأميركي الجديد جو بايدن التفاوض على عودة بلاده إلى الاتفاق.
من جهة أخرى، يريد بايدن وبلينكن الحفاظ على وقف إطلاق النار المتزامن، الذي دخل حيز التنفيذ في 21 مايو بين إسرائيل وحركة "حماس" الفلسطينية في قطاع غزة.
واتهم يائير لبيد، نتنياهو بتعريض الدعم الثابت للولايات المتحدة للخطر، من خلال الوقوف وراء الحزب الجمهوري ودونالد ترمب.
وترى الحكومة الإسرائيلية الجديدة، التي تسعى إلى إقامة علاقة سليمة مع حليفتها التاريخية الكبرى، أن إيران تمثل تهديداً كبيراً لإسرائيل، ولكنها تعهدت بإعطاء الأولوية لتحالفه مع واشنطن، ومحاولة التكتم بشأن خلافاتهما.
إعادة العلاقات
لبيد تعهد في منتصف يونيو بتحسين الحوار مع الحزب الديمقراطي الأميركي والدول الأوروبية، ووصف هذه العلاقات على التوالي بأنها "خطيرة" و"عدائية" في عهد بنيامين نتنياهو.
ورد رئيس الوزراء السابق، الذي قاد إسرائيل منذ عام 2009، بتسجيل فيديو على وسائل التواصل الاجتماعي، وصف فيه الحكومة الجديدة بأنها "خطيرة جداً".
ومع استمرار الخلافات في إسرائيل، يحكم تحالف متنوع الدولة، بينما يستمر عدم اليقين على المستوى السياسي في السلطة الفلسطينية، إذ أوضح فريق بايدن أنه لا يسعى إلى وضع مبادرات للسلام في الشرق الأوسط بتسرّع.
وقال بلينكن في باريس إن الأولوية العاجلة هي معرفة كيفية إرسال مساعدات إنسانية، وإعادة إعمار قطاع غزة الجيب المكتظ بالسكان.