إسرائيل تضاعف جهودها لـ"إفشال" الاتفاق النووي.. وتفاؤل إيراني بـ"رفع العقوبات"

time reading iconدقائق القراءة - 5
المبعوث الأوروبي إلى محادثات فيينا إنريكي مورا يتحدث إلى الصحفيين خارج فندق Grand Hotel Wien بعد المحادثات النووية المغلقة - فيينا 20 يونيو 2021 - AFP
المبعوث الأوروبي إلى محادثات فيينا إنريكي مورا يتحدث إلى الصحفيين خارج فندق Grand Hotel Wien بعد المحادثات النووية المغلقة - فيينا 20 يونيو 2021 - AFP
دبي -الشرق

ضاعفت إسرائيل من جهودها لثني الولايات المتحدة الأميركية عن العودة مجدداً إلى الاتفاق النووي لعام 2015، فيما أظهرت إيران تفاؤلاً كبيراً بشأن التوصل إلى اتفاق سريع، ورفع العقوبات المفروضة عليها.

وقال بيان للجيش الإسرائيلي إن رئيس أركان الجيش الإسرائيلي أفيف كوخافي، حذر المسؤولين الأميركيين، من العودة إلى الاتفاق النووي، خلال زيارته إلى واشنطن، كجزء من محاولة أخيرة من جانب إسرائيل، للتأثير على المفاوضات الجارية بين الولايات المتحدة وإيران في العاصمة النمساوية فيينا.

ووصل كوخافي إلى الولايات المتحدة، الأحد، وأمضى اليومين الماضيين في اجتماعات مع رئيس هيئة الأركان المشتركة الأميركي مارك ميلي، ووزير الدفاع الأميركي لويد أوستن في البنتاغون، كما نقلت صحيفة "تايمز أوف إسرائيل".

وبحسب بيان للجيش الإسرائيلي، عرض كوخافي أمام المسؤولين الأميركيين "إخفاقات الصفقة النووية الحالية"، التي "تسمح لإيران بإحراز تقدم كبير في السنوات المقبلة، في كمية ونوعية أجهزة الطرد المركزي واليورانيوم المخصب".

وتأتي زيارة كوخافي إلى الولايات المتحدة، التي تأجلت بسبب التصعيد في قطاع غزة الشهر الماضي، في الوقت الذي تستمر فيه المحادثات غير المباشرة بين واشنطن وطهران، إلى جانب انتخاب المتشدد إبراهيم رئيسي الأسبوع الماضي رئيساً لإيران.

وأعربت كل من الحكومتين الإسرائيلية الحالية والسابقة، عن معارضتها للعودة الأميركية إلى الاتفاق النووي، والمعروف رسمياً بـ"خطة العمل الشاملة المشتركة"، التي انسحب منها الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب في عام 2018، ووضع سلسلة عقوبات ثقيلة على إيران، ما دفعها إلى التخلي أيضاً عن الاتفاق بعد عام.

من جهته، أظهر الرئيس الأميركي جو بايدن مراراً نيته العودة إلى الاتفاق، شريطة أن تعود طهران إلى الامتثال له أيضاً.

وقالت إدارة بايدن إنها تخطط لاستخدام خطة العمل الشاملة المشتركة، كنقطة انطلاق للتوسط في صفقة نووية "أطول وأقوى"، على الرغم من الانتقادات.

وفود إسرائيلية إلى واشنطن

"تايمز أوف إسرائيل" قالت إنه خلال الأشهر الأخيرة، سافرت وفود عدة من المسؤولين الإسرائيليين، بمن فيهم رئيس الموساد السابق يوسي كوهين، ومستشار الأمن القومي مئير بن شبات، إلى الولايات المتحدة في محاولات لثني إدارة بايدن عن العودة إلى الاتفاق.

وبعد فترة وجيزة من تنصيب بايدن في يناير الماضي، أثار رئيس أركان الجيش الإسرائيلي موجة من الخطاب الصارخ، الذي جادل فيه عودة الولايات المتحدة إلى الصفقة، ووصفها بأنها خطة "سيئة".

وقال الجيش الإسرائيلي في بيانه الجديد: "شدد رئيس الأركان على الخطر الكامن في العودة إلى الاتفاق النووي الأصلي، وعلى أنه يجب القيام بكل شيء لمنع إيران من الحصول على قدرات نووية عسكرية".

وخلال لقائه مع ميلي، الذي حضره أوستن لفترة وجيزة، ناقش كوخافي أيضاً "جهود إيران التوسعية في الشرق الأوسط، وجهود حزب الله اللبناني المدعومة من إيران لتطوير صواريخ دقيقة التوجيه، والصراع الإسرائيلي الأخير في غزة"، بحسب ما ذكره بيان الجيش الإسرائيلي. 

وامتنع مسؤولو البنتاغون عن مناقشة فحوى الاجتماع، إذ قال المتحدث باسمه إنها "أعادت تأكيد التزام الولايات المتحدة بعلاقتها مع إسرائيل".

ظريف يطلع رئيسي على المباحثات

صحيفة "الوفاق" الإيرانية ذكرت، الثلاثاء، أن وزير الخارجية محمد جواد ظريف التقى مع الرئيس المنتخب إبراهيم رئيسي، وقدم له شرحاً حول مستجدات مباحثات فیینا.

وأكد ظريف لرئيسي، بحسب الصحيفة، أنه "لیس مستبعداً أن تکون الجولة المقبلة من المفاوضات النوویة في فيينا، هي الختامیة".

ونقلت صحيفة "مردم سالاري"، عن الرئيس الإيراني حسن روحاني قوله، إن العقوبات سوف تُرفع قريباً"، مؤكداً أن "رأس المال سيتدفق إلى إيران".

من جهته، قال المتحدث باسم الحكومة الإيرانية علي ربيعي، الثلاثاء، إنه جرى التوصل إلى "نص واضح" في المفاوضات الرامية لإحياء الاتفاق النووي بين إيران والدول الكبرى في فيينا.

وأشار ربيعي في تصريحات نشرتها صحيفة "طهران تايمز"، إلى أن هناك تفاهمات مشتركة بين الأطراف المتفاوضة بخصوص قضايا رئيسية، مشيراً إلى أن "الوثائق ذات الصلة جاهزة".

كما أكد الناطق باسم الخارجية الإيرانية، سعيد خطيب زاده، أن طهران "تأمل بأن تكون الجولة المقبلة من المفاوضات هي الأخيرة"، مشيراً إلى أن "الكرة الآن في ملعب الحكومة الأميركية".