العثور على آثار "نوفيتشوك" على زجاجة مياه في غرفة نافالني

time reading iconدقائق القراءة - 4
زجاجتا مياه في غرفة فندق أقام فيها الزعيم المعارض الروسي أليكسي نافالني في سيبيريا - 17 سبتمبر 2020 - via REUTERS
زجاجتا مياه في غرفة فندق أقام فيها الزعيم المعارض الروسي أليكسي نافالني في سيبيريا - 17 سبتمبر 2020 - via REUTERS
موسكو – وكالات

أعلن مساعدون للمعارض الروسي أليكسي نافالني، الخميس، رصد آثار لغاز الأعصاب "نوفيتشوك" الذي استُخدم لتسميمه وفقاً لما يؤكده الأطباء الألمان الذين يعالجونه، على زجاجة مياه فارغة كانت في غرفته بفندق في مدينة تومسك بسيبيريا.

وكان هؤلاء رجّحوا دسّ السمّ لنافالني، في كوب شاي تناوله في مطار تومسك، قبل شعوره بإعياء شديد خلال رحلة جوية في 20 أغسطس الماضي.

وبعد نقل نافالني جواً إلى برلين لعلاجه، أعلنت الحكومة الألمانية امتلاكها "دليلاً دامغاً"، يؤكد تسميمه بغاز الأعصاب "نوفيتشوك" الذي طوّره الجيش السوفياتي.

وأكد مختبران في فرنسا والسويد النتائج التي توصلت إليها ألمانيا، لكن موسكو تشدد على أن أطباء روساً لم يجدوا أي مادة سامة في جسم نافالني، عندما أُدخل مستشفى في سيبيريا. كذلك تشكّك بصدقية التحاليل الألمانية، وترى فيها ذريعة للاتحاد الأوروبي لتهديدها بعقوبات أخرى.

وأعلنت "منظمة حظر الأسلحة الكيماوية" (مقرّها لاهاي)، الخميس، أن فريقاً من خبرائها أخذ في ألمانيا "بشكل مستقل عينات طبية حيوية من نافالني، لتحليلها في المختبرات التابعة للمنظمة"، مشيرة إلى أن "نتائج هذه التحاليل ستُعلن قريباً، وسيتم إطلاع السلطات الألمانية عليها"، كما أفادت وكالة "فرانس برس".

جاء ذلك بعدما قدّمت برلين طلباً رسمياً لنيل "مساعدة فنية" من المنظمة التي استعانت بها بريطانيا، بعد تسميم الجاسوس الروسي المزدوج السابق سيرغي سكريبال وابنته جوليا على أراضيها عام 2018. وأكدت المنظمة آنذاك تسميمه بـ "نوفيتشوك".

إلى ذلك، أفادت وكالة "رويترز" ببثّ تسجيل مصوّر على حساب نافالني على تطبيق "إنستغرام"، يظهر فيه أعضاء من فريقه وهم يفتشون الغرفة التي أقام فيها في الفندق السيبيري، بعد ساعة من معرفتهم بإصابته بإعياء في ظروف مريبة.

وكُتب في المنشور: "تقرّر جمع كل شيء يمكن أن يكون مفيداً، ولو افتراضياً، وتسليمه إلى الأطباء في ألمانيا. كان واضحاً تماماً أن القضية لن تخضع لتحقيق في روسيا".

وأضاف المنشور: "بعد أسبوعين، عثر مختبر ألماني على آثار نوفيتشوك، تحديداً على زجاجة المياه من غرفة فندق تومسك. وبعد ذلك، أكدت مختبرات أخرى أجرت فحوصاً لعينات من أليكسي، أن هذا هو ما استُخدم لتسميمه. الآن فهمنا الأمر: حدث قبل أن يغادر حجرته بالفندق للذهاب إلى المطار".

وقال فلاديمير ميلوف، وهو نائب سابق لوزير الطاقة وحليف لنافالني، إن فريقه تصرّف بشكل أسرع من جهاز الأمن الاتحادي و"أخذ الدليل ونقله إلى خارج البلاد".

وأشار جورج ألبوروف، وهو حليف آخر لنافالني، إلى أن الزجاجة أُرسلت مع أليكسي، عندما نُقل جواً إلى ألمانيا في 22 أغسطس الماضي، وفق "رويترز".