
"سأعطيكم كلمة واحدة كافية للجميع: إيران". بهذه العبارة الموجزة، التي تحمل في طياتها الكثير من المضامين حول قضية شغلت الرأي العام اللبناني والعربي منذ أكثر من 40 عاماً ولا تزال، تحدّث الناطق الرسمي باسم المعارضة القطرية، خالد الهيل لـ"الشرق"، عن مصير رجل الدين الشيعي الإمام موسى الصدر، الذي اختفى خلال زيارته ليبيا في عام 1978.
الهيل شدد على عدم استطاعته الإفصاح عن المزيد من التفاصيل بشأن مصير "الصدر" حالياً، لكنه كشف امتلاكه تسجيلاً حول هذه القضية، التي تعدُّ بمنزلة لغز منذ أكثر من 40 عاماً.
المعارض القطري أكد لـ"الشرق" أنه سينشر لاحقاً التسريب المتعلّق بقضية الصدر، وكشف لـ "الشرق" أن إيران هي الكلمة التي تفسر الاختفاء الغامض.
إثارة موضوع الصدر، جاءت بعدما نشر الهيل على حسابه الشخصي في "تويتر" تغريدة استفهامية مصحوبة بصورة لرجل الدين اللبناني الشيعي المخفي قسراً، جاء فيها: "أين اختفى السيد موسى الصدر؟" مستدركاً عبارته ببيت شعر لطرفة بن العبد: "ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلًا". وهو ما أثار الكثير من الجدل والتفاعل على منصة "تويتر".
واختفى الصدر بعدما غادر بيروت في 25 أغسطس 1978، إلى ليبيا للاجتماع مع مسؤولين حكوميين بدعوة من الزعيم الليبي الراحل معمر القذافي. وكان برفقة الصدر اثنان من رفاقه، هما محمد يعقوب وعباس بدر الدين، وقد شوهد الثلاثة للمرة الأخيرة في 31 أغسطس، واختفوا بعد ذلك.
وكان الهيل كشف منذ فترة امتلاكه حصيلة جديدة من التسجيلات الصوتية المسربة التي تعود إلى النظامين الليبي والقطري، قال إنه سيكشف عنها لاحقاً من دون تحديد إطار زمني لذلك. علماً أنه سبق أن كشف لـ "الشرق" كواليس تسريبات من خيمة القذافي مع رموز من جماعة الإخوان.