
لقي 8 مدنيين حتفهم وأصيب 16 آخرون، الأربعاء، في غارة جوية للجيش الأفغاني، استهدفت مجموعة من الأشخاص، احتشدوا للاحتفال بالإفراج عن قيادي في حركة "طالبان".
وقال علي أحمد فقير يار، حاكم منطقة ولاية هرات غربي أفغانستان، إن مجموعة من الأشخاص، بينهم مدنيون تجمعوا للاحتفاء بالإفراج عن قيادي في "طالبان"، ونُفذت الغارة ليسقط 8 مدنيين و16 مصاباً.
ولم يتضح بعد إن كان القيادي المستهدف نجا من الهجوم أم لا، فيما أعلنت وزارة الدفاع الأفغانية أنها تحقق في الأمر.
وجاء إطلاق سراح القيادي من سجن "بغرام" بالقرب من كابول ضمن صفقة تبادل للسجناء، كانت تعتبر خطوة مهمة في سبيل عقد محادثات سلام في المنطقة.
ومن المقرر بموجب التبادل الذي ورد في اتفاق أبرمته "طالبان" مع الولايات المتحدة في فبراير الماضي أن تفرج الحكومة الأفغانية عن 5 آلاف عنصر من "طالبان"، بينما تطلق الحركة سراح 1000 محتجز لديها من قوات الأمن الأفغانية.
وفي حادث منفصل، أفادت وزارة الدفاع الأفغانية بأن 31 شخصاً من "طالبان" على الأقل سقطوا في اشتباكات مع قوات الأمن في ولاية ننغرهار (شرق) الأربعاء.
في المقابل اتهمت "طالبان" الحكومة الأفغانية بتكثيف "غاراتها على منازل السجناء الذين تم للتو إطلاق سراحهم".
تنديد أميركي
وارتفع منسوب العنف في أفغانستان خلال الشهور الأخيرة، إذ نفّذت "طالبان" هجمات يومية تقريباً ضد قوات الأمن.
وقوبل العنف المتصاعد بتنديد واسع من المبعوث الأميركي الخاص لأفغانستان زلماي خليل زاد.
وقال على "تويتر": "اتسمت الساعات الأخيرة بالكثير من العنف في أفغانستان، إذ خسر العديد من الأشخاص حياتهم".
وأكد أن صوراً وروايات شهود عيان تشير إلى أن العديد من المدنيين، بينهم أطفال، لقوا حتفهم في ضربة هرات، داعياً الجميع إلى احتواء العنف وحماية المدنيين وإظهار ضبط النفس اللازم مع اقتراب موعد المفاوضات.