
أقال رئيس بوركينا فاسو روك مارك كريستيان كابوريه، الأربعاء، وزيري الدفاع والأمن، في خطوة أتت عقب تظاهرات شعبية شهدتها البلاد احتجاجاً على تزايد "هجمات المتطرفين".
وتلا الأمين العام لمجلس الوزراء ستيفان سانو عبر التلفزيون الحكومي مرسوماً رئاسياً قضى بإقالة وزير الأمن حسين كومباوريه، وتعيين ماكسيم كونيه بدلاً منه، وإقالة وزير الدفاع شريف سي وتولي رئيس الجمهورية بنفسه هذه الحقيبة.
وسبق للرئيس كابوريه أن احتفظ بهذه الحقيبة لنفسه في حكومته الأولى عام 2015، قبل أن يتخلى عنها بعد أشهر من ذلك.
ووفقاً للمرسوم فإن رئيس الجمهورية عيّن الكولونيل ميجور إيميه بارثيليميه سيمبوريه وزيراً منتدباً مكلفاً الدفاع الوطني.
وقال سانو إن مجلس الوزراء سيلتئم الخميس بالقصر الرئاسي في اجتماع سيشارك فيه جميع أعضاء الحكومة الجديدة.
وكانت المعارضة طالبت في منتصف يونيو باستقالة رئيس الوزراء كريستوف دابيريه، ووزير الدفاع رداً على تزايد الهجمات في البلاد.
وليل 4-5 يونيو الماضي، هاجم مسلّحون بينهم فتيان "تراوح أعمارهم بين 12 و14 عاماً" بحسب الحكومة، قرية صلحان شمال شرقي البلاد في مجزرة راح ضحيتها 132 قتيلاً وفق الحكومة و160 قتيلاً وفق مصادر محلية.
وهذه المجزرة هي الأكثر دموية منذ بدأ المسلحون هجماتهم في هذا البلد عام 2015.
ومنذ 2015 تواجه بوركينا فاسو، الدولة الفقيرة في منطقة الساحل، هجمات متزايدة تشنّها جماعات مسلحة تابعة لتنظيمي "داعش" و"القاعدة". وأسفرت هذه الهجمات عن نحو 1500 ضحية وأرغمت 1.5 مليون شخص على مغادرة منازلهم.