بطاقات اقتراع إضافية تتسبب بفوضى في انتخابات بلدية نيويورك

time reading iconدقائق القراءة - 3
أميركية تدلي بصوتها في الانتخابات التمهيدية للحزب الديمقراطي بمدينة نيويورك - REUTERS
أميركية تدلي بصوتها في الانتخابات التمهيدية للحزب الديمقراطي بمدينة نيويورك - REUTERS
نيويورك -أ ف ب

غرقت الانتخابات البلدية بمدينة نيويورك في الفوضى، بعدما أقرّت السلطات بأنها احتسبت عن طريق الخطأ، أكثر من 100 ألف بطاقة اقتراع إضافية أثناء الانتخابات التمهيدية للحزب الديمقراطي التي يُفترض أن ينتج عنها رئيس بلدية جديد.

ونشر المكتب الانتخابي بالمدينة نتائج أولية تكشف عن منافسة حامية بين الشرطي السابق إريك آدامز الذي كان يتقدم بفارق 9 نقاط على منافسته الأقرب كاثرين غارسيا، مع 51% مقابل 49%، قبل فرز الأصوات المُدلى بها عبر البريد.

وبعد بضع ساعات أُلغيت النتائج المعلنة وتحدث المكتب عن "فرق" في التعداد، وأشار بعدها إلى أنه نسي إلغاء تعداد بطاقات الاقتراع التجريبية التي استُخدمت لضمان حُسن سير النظام، وفق ما أوردته وكالة "فرانس برس".

وفي المجمل، تم احتساب نحو 135 ألف بطاقة اقتراع إضافية، فضلاً عن أكثر من 800 ألف بطاقة أُدلي بها بالفعل.

"اعتذار وغضب"

واعتذر المسؤولون عن هذا "الخطأ" وقالوا إنهم "سحبوا البطاقات التجريبية من التعداد الجديد، لكن دون نشر نتائج أولية محدّثة".

وأثار الأمر غضباً واسعاً في نيويورك، حيث يُعرف أصلاً المكتب بسُمعة سيئة، إذ يُتّهم بشكل منتظم بـ"عدم الكفاءة والتراخي".

وكتبت المرشحة التقدمية مايا ويلي التي حلّت في المرتبة الثانية بحسب نتائج أولية نُشرت مساء يوم الانتخابات في 22 يونيو الماضي عبر تغريدة على حسابها بتويتر: "هذا الخطأ ليس فقط فشل في تعداد الأصوات بشكل صحيح، إنه نتيجة عقود من الفشل لم تتمّ معالجتها يوماً".

ويزيد هذا الفشل في التعداد من ضبابية نتيجة الاقتراع الذي أُجري وفق نظام جديد للتصويت قائم على ترتيب الخيارات، يسمح بالتصويت في نفس بطاقة الاقتراع لما يصل إلى 5 مرشحين على أن يتمّ ترتيبهم بحسب الأفضلية.

وأثناء التعداد، يتم استبعاد المرشح الذي جاء في المركز الأخير، ومن ثم تتم إعادة توزيع الأصوات المدلى بها لصالحه على الخيار الثاني للناخبين، وهكذا دواليك حتى يتجاوز مرشح نسبة الـ50%.