
انتقد الرئيس الصيني شي جين بينغ، ما وصفه بسياسة التنمر والأحادية التي تتبعها دولة معينة، في إشارة إلى الولايات المتحدة، وقال خلال اجتماع الجمعية العامة للأمم المتحدة بمناسبة الذكرى الـ 75 لتأسيسها، إن أي دولة لا تملك الحق في الهيمنة على الشؤون العالمية والسيطرة على مصائر الآخرين أو الاستئثار بجميع مزايا التنمية لها وحدها.
وفي كلمته التي نُقلت عبر الفيديو، اعتبر بينغ أنه "لا يتعين، على وجه الخصوص، أن يُسمح لدولة أن تفعل ما يروق لها أو أن تكون مهيمنة أو متنمرة أو رئيس العالم".
وأشار إلى أنه من الضروري زيادة تمثيل الدول النامية وأصواتها، حتى تكون الأمم المتحدة أكثر توازناً في تمثيل مصالح وآمال أغلبية بلدان العالم، وشدد الرئيس الصيني على ضرورة أن تمارس الأمم المتحدة دورها في دعم سيادة القانون، مضيفاً أن العلاقات بين الدول والتنسيق بين مصالحها يجب أن تقوم فقط على القواعد والمؤسسات.
وتابع الرئيس الصيني "ينبغي عدم السيطرة على الأمم المتحدة من جانب أولئك الذين يلوحون بقبضة قوية للآخرين، وعلى الدول الكبيرة أن تكون مثالاً يحتذى به في دعم سيادة القانون الدولي والتمسك بها، وفي الوفاء بتعهداتها. يجب ألا تكون هناك ممارسة للاستثنائية أو المعايير المزدوجة، وينبغي عدم تشويه القانون الدولي أو استخدامه ذريعة لتقويض الحقوق والمصالح الشرعية للبلدان الأخرى أو السلام والاستقرار العالميين".
وقال بينغ إن "عقلية الحرب الباردة والخطوط الإيديولوجية أو اللعبة الصفرية ليست حلاً للمشكلات الخاصة ببلد معين، فما نحتاج إلى فعله هو استخدام الحوار بدلاً من الصراع، والتشاور بدلاً من الإكراه."
ولفت الرئيس الصيني إلى أنه يتعين على وجه الخصوص منح الأولوية لمواجهة التحديات الأمنية غير التقليدية مثل الصحة العامة، مشيداً بدور الأمم المتحدة على مدى 75 عاماً. وأكد أن الصين تدافع بقوة عن دور الأمم المتحدة المركزي في الشؤون الدولية، موضحاً أن الصين تدعم بقوة النظام على القانون الدولي.
وقبل ختام كلمته، دعا بينغ إلى ضرورة تجديد الالتزام بمفهوم "التعددية" على صعيد السياسة الدولية، والعمل على دعم المصير المشترك للبشرية، وفق تعبيره.