بمشاركة حفتر وصالح.. القاهرة تستضيف مباحثات حول الأزمة الليبية

time reading iconدقائق القراءة - 5
لقاء سابق جمع الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي مع المشير خليفة حفتر في القاهرة  - REUTERS
لقاء سابق جمع الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي مع المشير خليفة حفتر في القاهرة - REUTERS
القاهرة-رامي إبراهيم

استقبل الرئيس عبدالفتاح السيسي صباح اليوم، الأربعاء، بقصر الاتحادية، كلاً من عقيلة صالح رئيس مجلس النواب الليبي، والمشير خليفة حفتر قائد الجيش الوطني الليبي، وذلك بحضور  عباس كامل رئيس المخابرات العامة.

وأكد السفير بسام راضي، المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية، أن الرئيس اطلع خلال اللقاء على التطورات في ليبيا، وجهود كافة الأطراف لتنفيذ وقف إطلاق النار الميداني من جهة، وعلى الجهود الليبية لدفع عملية السلام برعاية الأمم المتحدة من جهة أخرى. 

وأطلع المسؤولين الليبيين الرئيس المصري على كافة التطورات الأخيرة في ليبيا والتفاعلات الدولية ذات الصلة، وجهود كافة الأطراف لتنفيذ وقف إطلاق النار وتثبيت الوضع الميداني من جهة، كما أطلع سيادته على الجهود الليبية لدفع عملية السلام برعاية الأمم المتحدة من جهة أخرى. 

وأضاف المُتحدث الرسمي بأن الرئيس السيسي رحب بنتائج كافة الاجتماعات الدولية والإقليمية التي عُقدت خلال الفترة الماضية والتي أكدت على إرساء السلام وتفعيل مسارات الحل السياسي الشامل.

وتستضيف العاصمة المصرية القاهرة مباحثات منفصلة، يعقدها قائد الجيش الليبي المشير خليفة حفتر، ورئيس مجلس النواب المستشار عقيلة صالح، مع مسؤوليين أمنيين وسياسيين مصريين، وذلك بالتزامن مع الاستعدادات لعقد مؤتمر موسع للقبائل الليبية. 

ووصل المشير حفتر وعقيلة صالح، إلى القاهرة، مساء الثلاثاء، للمشاركة في مباحثات منفصلة قد تستمر لأيام، في الوقت الذي توجهت فيه وفود من زعماء ووجهاء القبائل الليبية إلى القاهرة، استعداداً للمشاركة في مؤتمر موسع للقبائل، سيعقد "إذا نجحت مصر في الوصول لحل سياسي للأزمة".

مؤتمر القبائل

وكشف مصدر مطلع لـ"الشرق"، أن 4 وفود ليبية تضم شيوخ قبائل ووجهاء محليين من المناطق الشرقية، وإقليم فزان في الجنوب، وطرابلس، ومصراتة، بدأت في الوصول إلى القاهرة خلال الساعات الأخيرة، موضحاً أنهم سيعقدون لقاءات مكثفة مع المسؤولين المصريين المختصين بمتابعة الملف الليبي.

وأشار المصدر إلى أن تلك الاجتماعات "يمكن أن تتوَّج بمؤتمر موسع للقبائل سيكون ممثلاً للمرة الأولى لجميع المناطق الليبية".

الموقف المصري

قال المصدر المطلع لـ"الشرق"، إن القاهرة أكدت لجميع الأطراف الليبية عدم انحيازها لأي طرف، فضلاً عن هدفها الأساسي الخاص بـ"الحفاظ على وحدة الأراضي الليبية، والوصول لحل سياسي ينهي الأزمة، ويسمح بإعادة بناء الدولة بهياكل سلطة جديدة تحظى بتأييد شعبي، وتنال ثقة المجتمع الدولي".

واستقبلت القاهرة خلال الشهر الجاري للمرة الأولى، وفداً من المنطقة الغربية الخاضعة لحكومة "المجلس الرئاسي" المدعومة من تركيا، ضم أعضاءً من مجلس النواب، والمجلس الأعلى للدولة، قبل أن يتوجه وفد مصري برئاسة وكيل جهاز المخابرات العامة اللواء أيمن بديع إلى ليبيا، حيث ناقش مع حفتر وعقيلة صالح، المبادرات المطروحة لإعادة تشكيل المجلس الرئاسي، واختيار رئيس جديد لحكومة موحدة.

مؤتمر جنيف

والتقى عقيلة صالح، مساء الثلاثاء، مع مسؤولين مصريين، أطلعهم خلال اللقاء على أسماء المدعوين لمؤتمر جنيف الذي تنظمه الأمم المتحدة الشهر المقبل، ويبلغ عدد المشاركين فيه 85 شخصاً من المناطق الليبية المختلفة.

وقالت مصادر ليبية لـ"الشرق" إن "الأمم المتحدة حددت 27 شخصية من الشرق و15 من جنوب البلاد، و43 من المناطق الغربية".

ومن المقرر أن يجري كل من حفتر وصالح لقاءات رسمية مع مسؤوليين مصريين رفيعي المستوى لمناقشة إعادة ترتيب الأوضاع السياسية في ليبيا، كما ترغب القاهرة في إزالة الخلافات بين الاثنين، والاطلاع على ملابسات قرار قائد الجيش، بإعادة تصدير النفط استجابة لمطالب أميركية، حسبما أكدت المصادر لـ"الشرق".