باريس - أ ف ب
سجّل "المجلس النروجي للاجئين"، يوم الجمعة، أكثر من 660 ألف نازح جديد في العالم خلال فترة تفشي فيروس "كورونا" المستجد.
وربط "المجلس" تسجيل مزيد من النازحين باستمرار النزاعات المسلّحة خلال فترة تفشي وباء "كورونا"، على الرغم من تدابير الإغلاق التي فرضت في معظم أنحاء العالم ودعوة الأمم المتحدة إلى وقف إطلاق النار في مناطق النزاعات لمكافحة الفيروس.
وأفاد المجلس النروجي بأن 661 ألف شخص نزحوا في 19 دولة منذ مارس الماضي، معظمهم في جمهورية الكونغو الديموقراطية.
وقال الأمين العام للمجلس يان إيغلاند: "في حين يوصينا خبراء الصحة بالتزام منازلنا، يجبر مسلّحون الآلاف على مغادرة منازلهم للانتقال إلى وضع يعرّضهم بشكل كبير للمخاطر".
وأضاف: "لا يؤذي ذلك الأشخاص المجبرين على الفرار فحسب، بل يقوّض كذلك جهودنا المشتركة لمكافحة الفيروس".
"مجلس الأمن" مسؤول
واتهم إيغلاند مجلس الأمن الدولي بـ"الفشل في اتخاذ موقف قيادي في التشجيع على محادثات السلام".
وقال: "بينما ينزح الناس ويُقتلون، يتخاصم أعضاء مجلس الأمن الدولي النافذون كالأطفال في حفرة رمل".
ودعا قادة العالم إلى أن "يرقوا لمستوى الوضع". كما حض الأطراف المتحاربة بشكل مشترك على التخلي عن أسلحتها والاتحاد لحماية جميع المجتمعات من وباء "كورونا". وأضاف أن "الوقت غير مناسب لسياسات حضانات الأطفال".
وناشد "المجلس النروجي للاجئين" أعضاء مجلس الأمن الدولي توجيه "دعوة واضحة" للأطراف المتحاربة لوقف الأعمال العدائية و"تسوية خلافاتها عبر الحوار والسماح باستجابة ممنهجة للوباء".
صراعات مستمرة
وأوضح إيغلاند أنه في جمهورية الكونغو الديموقراطية وحدها، أجبرت مواجهات بين مجموعات مسلّحة والجيش 482 ألف شخص على الفرار من منازلهم.
وشهدت منطقة بحيرة تشاد كذلك زيادة في عمليات النزوح، إذ كانت تشاد والنيجر ضمن البلدان الأكثر تأثراً، وفقاً للمجلس، الذي كشف أيضاً أن أكثر من 10 آلاف شخص نزحوا في الفترة ذاتها في أفغانستان وجمهورية إفريقيا الوسطى وسوريا والصومال وبورما.
