الصدر يدعو لوقف الاحتجاجات ويحذّر من نهاية "السلم الأهلي" في العراق

time reading iconدقائق القراءة - 3
متظاهرون عراقيون يحرقون إطارات خلال احتجاجات بمدينة النجف - REUTERS
متظاهرون عراقيون يحرقون إطارات خلال احتجاجات بمدينة النجف - REUTERS
دبي-

دعا زعيم التيار الصدري في العراق، مقتدى الصدر إلى وقف الاحتجاجات في البلاد، لأنها "خرجت عن سلميتها".

وقال الصدر في بيان نشره على حسابه الرسمي بـ"تويتر"، إنّ مظاهرات العراقيين كانت سلمية ومليونية وأرعبت الفاسدين، غير أنها انحرفت عن مطالبها وسلميتها، دون إرادة الشرفاء.

وأشار إلى أن عمليات الحرق والاعتداء على القوات الأمنية، أصبحت الطابع السائد في الاحتجاجات، فضلاً عما وصفه بخرق الحظر الصحي الرسمي الذي يمنع كافة أنواع التجمعات.

واعتبر زعيم التيار الصدري في بيانه الذي حمل عنوان "نصيحة"، أنّ الاحتجاجات السلمية شهدت "تسلطاً من أشخاص غير وطنيين وأحزاب فاسدة"، دون أي يذكر أسماء أو تيارات محددة.

وأوضح الصدر أن "المتغيرات التي شهدها الحراك الثوري تستدعي إعطاء الحكومة الفرصة"، في إشارة إلى وقف مظاهر الاحتجاج الحالية ضد الطبقة السياسية.

كما دعا إلى ضرورة "تصفية ساحات التظاهر من الشوائب ثم اللجوء إلى القضاء العادل لمحاكمة المعتدين على المتظاهرين السلميين، وعلى القوات الأمنية والمقار الحكومية والممتلكات العامة والخاصة"، ومن ثم الضغط على الحكومة بطريقة سلمية دون اللجوء إلى العنف، بحسب قوله.

ولفت الصدر إلى أنّه إذا ما استمرت الأوضاع على ما هي عليه، فإن العراق سيكون أقرب إلى نهاية السلم الأهلي.

وأضاف: "لن نسمح بإراقة المزيد من الدماء، لاسيما أنّ العراق يمر بضائقة مالية وصحية وسياسية تقتضي التكاتف من أجل إنقاذه لا حرق ما تبقى منه".

وشهد العراق احتجاجات واسعة انطلقت العام الماضي واستمرت لأشهر في مختلف المناطق، قبل أن تنحسر مع تفشي وباء كورونا في البلاد.

ورفع المتظاهرون العراقيون شعارات طالبت بتغيير الطبقة السياسية ومحاربة الفساد، في ظل الأوضاع الاقتصادية السيئة، التي تفاقمت مع ظهور الجائحة.

كما تعرض الحراك السلمي لاعتداءات أودت بحياة العديد من النشطاء، ورغم نفي القوات الأمنية مسؤوليتها عن الانتهاكات، إلا أن نشطاء الحراك يُحملون السلطات الرسمية مسؤولية سلامة وأمن المتظاهرين.