أوكرانيا تؤكد براءة بايدن الابن في قضية رشوة "بوريسما"

time reading iconدقائق القراءة - 3
المرشح الديمقراطي للرئاسة الأميركية جو بايدن - AFP
المرشح الديمقراطي للرئاسة الأميركية جو بايدن - AFP
كييف -رويترز

كشف مسؤولون أوكرانيون، اليوم السبت، أنه جرى عرض رشاوى عليهم بقيمة 5 ملايين دولار لإنهاء تحقيق مرتبط بمؤسس شركة "بوريسما" للطاقة، ولكنهم قالوا إن عضو مجلس إدارتها السابق هانتر بايدن ووالده جو بايدن المرشح لرئاسة الولايات المتحدة، لا علاقة لهما بالأمر.

ودخلت شركة الغاز الأوكرانية في دائرة الضوء العالمية العام الماضي، في تحقيق أطلقه الكونغرس الأميركي الذي يسيطر عليه الديمقراطيون، حول ما إذا كان الرئيس الجمهوري دونالد ترامب ضغط على كييف لفتح قضية ضد منافسه في سباق الانتخابات نوفمبر المقبل.  

وعوّل الديمقراطيون على هذا التحقيق من أجل عزل ترامب في محاكمة قبل أشهر من الانتخابات، بتهمتَي "استغلال السلطة" و"عرقلة عمل الكونغرس"، ولكنهم فشلوا في مساعيهم بعد تصويت مجلس الشيوخ ذي الغالبية الجمهورية لتبرئة ترامب من التهمتين مطلع العام.

بايدن بريء 

وقال رئيس المكتب الوطني الأوكراني لمكافحة الفساد، أرتيم سيتنيك، إن السلطات اعتقلت 3 أشخاص، من بينهم مسؤول ضرائب حالي وآخر سابق، بسبب عرض الرشوة، وهي أكبر رشوة نقدية يتم ضبطها في البلاد، وفق قوله خلال إفادة صحافية.

وصرّح رئيس تحقيقات مكافحة الفساد في النيابة العامة نزار خلودنيتسكي خلال مؤتمر صحافي اليوم السبت: "لنضع حداً لهذا الأمر نهائياً. بايدن الابن وبايدن الأب لا علاقة لهما بهذه الإجراءات (القضائية) تحديداً".

وأوضح مسؤولون أن الرشوة تتعلق بقضية اختلاس أموال الدولة الممنوحة لأحد البنوك. وقال سيتنيك إنه تم تقديم نحو 5 ملايين دولار لمسؤولي مكافحة الفساد وجرى تخصيص مليون دولار أخرى لعرضها على مسؤول يعمل وسيطاً. 

لا أدلة إدانة

وكان المدعي العام السابق للبلاد أبلغ "رويترز" هذا الشهر بأن مراجعة لآلاف الملفات القديمة المتعلقة بهذه القضية أمر بها أثناء توليه منصبه، لم تعثر على أدلة على ارتكاب هانتر بايدن خطأ أثناء عمله في "بوريسما". 

وينفي بايدن ارتكاب أي مخالفات، فيما يقول الديمقراطيون إن ترامب سعى من خلال الضغط على كييف إلى دعم فرص انتخابه رئيساً للبلاد لفترة ثانية، من خلال تشويه سمعة منافسه جو بادن عبر اتهامه بأنه تدخل لغلق القضية الخاصة بعمل ابنه في الشركة الأوكرانية عام 2014، حين كان نائباً للرئيس باراك أوباما. واكتفت شركة "بوريسما" بالقول في بيان إن لا علاقة لها بهذه المسألة.