الكاظمي يتعهد بعدم السماح بالفوضى وسياسة العصابات في العراق

time reading iconدقائق القراءة - 3
أحد أقارب هشام الهاشمي خلال الجنازة في بغداد - REUTERS
أحد أقارب هشام الهاشمي خلال الجنازة في بغداد - REUTERS
بغداد-الشرق

شدد رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي، اليوم الثلاثاء، على أن لا أحد فوق القانون، وأن العراق لن ينام قبل تقديم قتلة الباحث السياسي هشام الهاشمي للعدالة، متعهداً بعدم السماح بالفوضى وسياسة العصابات. 

وقال الكاظمي خلال جلسة مجلس الوزراء، إن "العراق لن ينام قبل أن يخضع القتلة للقضاء، بما ارتكبوا من جرائم"، متابعاً: "من تورّط بالدم العراقي فسيواجه العدالة، ولن نسمح بالفوضى وسياسة المافيا أبداً، ولن نسمح لأحد أن يحوّل العراق إلى دولة للعصابات".

وأضاف أن "العمل والإنجاز هما طريقنا، والدولة هي مرشدنا ومعيارنا، وقانون الدولة سقفنا، ولا أحد فوق القانون"، مؤكداً: "إننا مسؤولون، والإجابة الوحيدة التي يتقبلها منا الشعب هو الإنجاز، والإنجاز فقط".  

وتابع رئيس الوزراء العراقي، أن "غصة اغتيال الشهيد هشام الهاشمي لم تفارقنا، إلّا أن واجبنا كقادة للدولة أن نحوّل الحزن والأسى إلى إنتاج وإنجاز مباشر"، لافتاً إلى أن الشعب العراقي "يستحق أن نبذل من أجله المزيد من العمل الحقيقي، وآن الأوان لأن يظهر الإنجاز والعمل"، مؤكداً أنه وجّه "بإطلاق اسم، الشهيد هشام الهاشمي، على أحد شوارع العاصمة بغداد".

وكانت مؤسسات الدولة الرسمية، توعدت، أمس الإثنين، بإيجاد المسؤولين عن الحادثة وسط تنديد عربي ودولي واسع بالحادثة.

وعلى الإثر، شكل مجلس القضاء الأعلى هيئة من ثلاثة قضاة وعضو ادعاء عام، تختص بالتحقيق في جرائم الاغتيالات في بغداد والمحافظات، وبالتنسيق مع وزارة الداخلية، في وقت وجّه وزير الداخلية عثمان الغانمي، بتشكيل لجنة تحقيق بشأن الحادثة، ومجلس تحقيق بشأن القوات الأمنية التي كانت موجودة على الأرض في موقع الحادث، في حين أُعفي قائد الفرقة الأولى في الشرطة الاتحادية من منصبه. 

يشار إلى أن مسلحين مجهولين أقدموا، أمس الاثنين، على قتل الخبير الأمني والاستراتيجي هشام الهاشمي أمام منزله في منطقة زيونة وسط بغداد.