موسكو - أ ف ب
بدأت روسيا الاثنين أضخم مناورات موسمية، بالتعاون مع دول حليفة لموسكو، وبمشاركة 80 ألف عسكري، وتشمل المناورات التي يجري القسم الأكبر منها في القوقاز الروسي، تدريبات في بحرَي قزوين والأسود، بمشاركة الصين وبيلاروسيا، فيما تشارك فيها سفن إيرانية.
وأعلنت وزارة الدفاع الروسية أن المناورات ستشهد مشاركة 12900 جندي و250 دبابة و450 مدرّعة و200 من منظومات المدفعية والصواريخ، وأحدثها منظومة "توس-2".
وتُنفذ مناورات "القوقاز-2020" في موازاة مناورات روسية - بيلاروسية باسم "الأخوّة السلافية"، يشارك فيها 900 جندي، علماً أن الرئيس البيلاروسي ألكسندر لوكاشينكو يواجه تظاهرات شعبية غير مسبوقة، احتجاجاً على فوزه بولاية سادسة، في انتخابات الرئاسة التي نُظمت في 9 أغسطس الماضي واعتبرتها المعارضة مزوّرة.
وحلّقت الثلاثاء مقاتلتان روسيتان من طراز "تو-160" فوق منطقة التدريب قرب مدينة بريست، على الحدود بين بيلاروسيا وبولندا، علماً أن لوكاشينكو اتهم حلف شمال الأطلسي بحشد قوات على حدود بلاده، بما في ذلك بولندا.
وأفادت "فرانس برس" بإعلان تنفيذ مناورات أخرى، في بيلاروسيا في أكتوبر المقبل، في إطار منظمة معاهدة الأمن الجماعي التي تهيمن عليها روسيا وتضمّ جمهوريات سوفياتية سابقة.
واعتبرت وزارة الدفاع الأوكرانية أن "التدريبات العسكرية الدولية التي تقودها روسيا تطرح تهديداً لاستقرار البحر الأسود".
ونقلت "فرانس برس" عن المحلل العسكري فاسيلي كاشين من "المعهد العالي للاقتصاد" في موسكو قوله إن تدريبات "القوقاز-2020"، التي تستمرّ حتى 26 الشهر الجاري، "هي الدليل السنوي الرئيس على قدرة القوات المسلحة الروسية على مواجهة نزاع واسع". وأضاف في إشارة إلى الروس: "عليهم أولاً اختبار الرتب العليا في القيادة العسكرية".
وذكّر بالمناورات الأخيرة التي نُفذت في القوقاز عام 2016، لافتاً إلى أن روسيا زادت "عدد أنظمتها المدفعية والطائرات المسيّرة وعدد مقاتلاتها الجديدة وأنظمتها الدفاعية المضادة للطائرات"، بما في ذلك أنظمة "أس-400".
