
في أعقاب التطورات الأخيرة في ملف الأزمة السياسية التي يشهدها لبنان، وخاصة بعد اعتذار رئيس الوزراء المكلف مصطفى أديب، عن تشكيل الحكومة، أعلن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، عقد مؤتمر صحفي، مساء الأحد، للحديث عن آخر التطورات، في ضوء المبادرة التي طرحها للخروج من الأزمة.
وأعرب ماكرون، في منشور باللغة العربية، في صفحته على فيسبوك، عن استعداده لتلقي الأسئلة، والإجابة عنها في المؤتمر الصحفي.
وتجاوز عدد التعليقات على منشور ماكرون، 2000 تعليق، تنوّعت بين طرح الأسئلة وتقديم وجهات النظر الشخصية والتعليقات الهزلية، والتي كان لها النصيب الأكبر من التعليقات.
وتعليقاً على ما طرحه الرئيس الفرنسي كتب توني إلياس: "الفساد في لبنان عمره سنين ومستمر، وأصبح في جميع مرافق الدولة، وفي أعلى المناصب، بما معناه أنه يصعب على الحاكم أن يحاكم نفسه أو أن يضع شخصاً في منصب ما، قادر على محاسبته، لذلك ما تعذب حالك، الديمقراطية ما بتجيب نتيجة، والشعب فقد الثقة بالكل، عنا زعماء طوائف، وليسوا وطنيين يعني بدمروا البلد كرمال زعمائهم".
وقالت إخلاص عيتاني: "سيدي الرئيس وعدوك مرة وحده وكذبوا عليك، نحنا وعودونا 1000 مرة وعلى الوعد يا كمون ما ماشي الحال معن إلا بعقوبات علين بس سريعاً الله يوفقك".
الموت البطيء
وعن واقع الحال اللبناني، كتب صبحي قبلاوي: "فخامة الرئيس نحن نموت بشكل بطيء أولادنا بلا مستقبل هل سنترك لمصيرنا؟".
وفي سؤالها عن المبادرة الفرنسية، قالت آمال سباعي: "مسيو ماكرون شو حسيت وقت فشلت مبادرتك وما تشكلت الحكومة بـ 15 يوماً؟"، فيما تحدثت رولا: "افتحوا وسهلوا علينا الهجرة، مش كرمالنا، كرمال مستقبل أولادنا، عمرنا خلص وأزماتنا بلبنان ما رح تخلص".
وشهدت التعليقات اللبنانية سلسلة من المطالبات تنوعت بين طلب حكومة تكنوقراط، وإعادة تشكيل الهيئات القضائية، ومصادرة أموال السياسيين.
وعلق بسام جنبيه، مشدداً على أن "المطلوب حكومة بعيدة كل البعد عن هذه السلطة، إعادة الأموال المهربة والمنهوبة، وإقصاء دور القضاة والضباط الفاسدين، وتشكيل لجنة موثوقة من قضاة فرنسيين ولبنانيين لمراقبة عمل الحكومة الجديدة".
مصادرة الأموال
وطالب إيلي غوش "بمصادرة أموال السياسيين الموجودة بالخارج، وإعادة ضخها في الاقتصاد اللبناني من خلال حكومة مصغرة".
وعن الهيمنة الإيرانية وصفت سعاد حرب الحال قائلة: "نحن اللبنانيين أصبحنا رهينة بيد إيران، وتسألوننا نحن ماذا لدينا من أسئلة، نحن ننتظر جواباً ما منكم، بما أنكم تهتمون كثيراً بالوضع المزري الذي وصلنا إليه، وشكراً لاهتمامكم".
تعليقات تهكمية
وشهدت التعليقات سلسلة من الأطروحات التهكمية على الوضع الراهن في لبنان، ومن أبرزها ما كتبته نادين هاشم: "عزيزي ماكرون، وقت تجي ع لبنان وإذا بالغلط سلمت على مسؤول عنا، بس تسحب إيدك، رجاع عدّ أصابيعك منيح، يمكن يكونوا سرقولك شي إصبع من أصابيعك".