
قالت صحيفة وول ستريت جورنال الأميركية إن مسؤولاً بالبيت الأبيض زار دمشق لعقد اجتماعات سريّة مع الحكومة السورية، سعياً للإفراج عن مواطنين أميركيين.
ونقلت الصحيفة عن مسؤولين في إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترمب، لم تذكر أسماءهم أن كاش باتل، المسؤول البارز في مكافحة الإرهاب في البيت الأبيض، سافر إلى دمشق، في وقت سابق من العام الجاري، لإجراء مفاوضات سريّة مع الحكومة السورية بشأن إطلاق سراح أميركيين اثنين على الأقل.
زيارة استثنائية
وتُعد الزيارة، التي أعلنت عنها الصحيفة الأميركية، الأولى التي يلتقي فيها مسؤول أميركي رفيع المستوى في سوريا مع ممثلين عن حكومة الأسد منذ أكثر من عقد.
ووفقاً لـ"وول ستريت جورنال"، فإن الهدف من الزيارة كان محاولة تأمين إطلاق سراح أميركيَّين على الأقل، تعتقد واشنطن أن حكومة بشار الأسد تحتجزهما. ورفض المسؤولون المطلعون على الرحلة الإفصاح عمن التقى "باتل" خلال رحلته.
ويأمل المسؤولون الأميركيون، وفقاً لما نقلته الصحيفة، أن تؤدي الصفقة مع الأسد إلى إطلاق سراح الصحفي المستقل أوستن تايس، والضابط السابق في مشاة البحرية الذي اختفى أثناء تغطيته في سوريا عام 2012، والمعالج السوري الأميركي مجد كمالماز، الذي اختفى بعد أن تم إيقافه في نقطة تفتيش تابعة للحكومة السورية عام 2017. كما يُعتقد أن الحكومة السورية تحتجز 4 أميركيين آخرين على الأقل.
من جانبها، رفضت متحدثة باسم وزارة الخارجية الأميركية التعليق على الزيارة. ولم يستجب مسؤولو البيت الأبيض لطلبات التعليق، كما لم ترد البعثة السورية لدى الأمم المتحدة على طلب التعليق، وذلك حسبما ذكرت صحيفة وول ستريت جورنال.
وتتهم الحكومة السورية، المدعومة من روسيا، الولايات المتحدة، بدعم الجماعات المسلحة المعارضة، والتي تقاتل القوات الموالية للرئيس بشار الأسد.
وكشف الرئيس الأمريكي دونالد ترمب، في حوار تلفزيوني مع شبكة فوكس نيوز الأميركية، في سبتمبر الماضي، أنه أراد قتل الرئيس السوري بشار الأسد في عام 2017، لكن وزير دفاعه آنذاك، جيمس ماتيس، عارض ذلك، مشيراً إلى أنه "ليس نادماً على عدم قتل الأسد"، فيما تفرض واشنطن عقوبات كبيرة على نظام بشار الأسد والدول والكيانات التي تتعامل معه.