بعد تغريدة "نزع السلاح".. لبنان يستدعي سفير إيران ويدعوه إلى "عدم التدخل"

time reading iconدقائق القراءة - 3
بيروت -وكالات

استدعت وزارة الخارجية اللبنانية، الخميس، السفير الإيراني في بيروت مجتبى أماني، على خلفية مواقفه العلنية الأخيرة، ودعته إلى عدم التدخل في الشأن الداخلي اللبناني، بحسب الوكالة الوطنية اللبنانية للإعلام.

وبحسب الوزارة، حضر السفير الإيراني إلى مقرها، وتم إبلاغه "بضرورة التقيّد بالأصول الدبلوماسية، وعدم التدخل في شؤون لبنان الداخلية".

وذكرت الوزارة، عبر حسابها على موقع "إكس"، أن الأمين العام للوزارة، السفير هاني الشميطلّي، التقى السفير الإيراني، وأبلغه ضرورة التقيّد بالأصول الدبلوماسية المحددة في الاتفاقيات الدولية الخاصة بسيادة الدول، وعدم التدخل في شؤون لبنان الداخلية، وفي مقدمها اتفاقية فيينا.

كان أماني قال عبر منصة "إكس"، الجمعة، إن مشروع نزع السلاح "مؤامرة واضحة ضد الدول"، محذّراً من خطورة ذلك على أمن شعوب المنطقة.

واعتبر السفير الإيراني أن "حفظ القدرة الردعية هو خط الدفاع الأول عن السيادة والاستقلال، ولا ينبغي المساومة عليه"، لكن السفير الإيراني قال في تصريحات لقناة تليفزيونية لبنانية، الأربعاء، إن إيران ملتزمة بما يتفق عليه اللبنانيون حول تسليم سلاح جماعة حزب الله.

ونقلت قناة "الجديد" عن أماني قوله: "نلتزم بما تتفق عليه المؤسسات اللبنانية"، مؤكداً على أن تسليم سلاح حزب الله هو "شأن داخلي لبناني لا نتدخل فيه".

نزع سلاح حزب الله

وقال الرئيس اللبناني جوزاف عون، الأحد، إن القوات المسلحة اللبنانية هي الوحيدة المسؤولة عن سيادة لبنان واستقلاله"، مؤكداً أن الدولة ستنفذ مسألة "حصر السلاح بيدها"، وأن الموضوعات الخلافية "لا يجب أن تناقش في وسائل الإعلام"، وذلك، بعدما رفض حزب الله نزع سلاحه، قائلاً إن هذه الفكرة يجب "إزالتها من القاموس".

وقال عون عقب لقاء البطريرك الماروني الكاردينال مار بشاره بطرس الراعي، تعليقاً على سلاح حزب الله، إن "أي موضوع خلافي لا يقارب على الإعلام ووسائل التواصل بل بطريقة التواصل مع المعنيين بطريقة هادئة ومسؤولة"، مشدداً أنه "على قناعة بأن اللبنانيين لا يريدون الحرب"، وفق ما نقلت الوكالة الوطنية للإعلام.

وتابع: "فلنعالج الموضوع بروية ومسؤولية، لأنه موضوع أساسي للحفاظ على السلم الأهلي، وسأتحمله بالتعاون مع الحكومة. أي خلاف في الداخل اللبناني لا يقارب إلا بمنطق تصالحي. وحصر السلاح سننفذه ولكن ننتظر الظروف لتحديد كيفية التنفيذ".

وجاءت تصريحات الرئيس اللبناني عقب إعلان الأمين العام لـ"حزب الله" اللبناني نعيم قاسم، الجمعة، رفضه "نزع سلاح" الحزب، ودعا إلى "إزالة هذه الفكرة من القاموس"، مقابل تأكيدات من الحكومة اللبنانية بضرورة "حصر السلاح بيد الدولة".

وقال نعيم قاسم، في خطاب، إن "دستور لبنان يقول إن السلاح يكون بيد الدولة، ونحن نقول إن السلاح حصراً بيد الدولة، لكن أي سلاح؟ سلاح يحمي المواطن، سلاح يحمي الأمن الداخلي، أما المقاومة فسلاحها حصراً مرتبط بمواجهة إسرائيل، وليس له علاقة بالداخل" اللبناني.

وأضاف: "للأسف، لا بد أن نكون واضحين أن المشكلة الأولى ليست سلاح المقاومة، بل هي طرد الاحتلال الإسرائيلي"، مطالباً السياسيين اللبنانيين بـ"التناغم مع الدولة اللبنانية ومع رئيسها والحكومة والذين يريدون طرد الاحتلال".

تصنيفات

قصص قد تهمك