ترمب يطالب بوتين بوقف الضربات على كييف.. ويدعو الطرفين للتفاوض

الرئيس الأميركي: الطرفان يريدان السلام.. والناتو لن يكون قوياً للغاية بدون الولايات المتحدة

time reading iconدقائق القراءة - 6
رجال الإنقاذ يبحثون عن عالقين تحت أنقاض مبنى سكني مدمر، تعرّض لضربة صاروخية روسية، كييف، أوكرانيا، 24 أبريل 2025 - REUTERS
رجال الإنقاذ يبحثون عن عالقين تحت أنقاض مبنى سكني مدمر، تعرّض لضربة صاروخية روسية، كييف، أوكرانيا، 24 أبريل 2025 - REUTERS
دبي -الشرق

قال الرئيس الأميركي دونالد ترمب الخميس، إنه غير راض عن الضربات الروسية على العاصمة الأوكرانية كييف، مضيفاً أنها "غير ضرورية، وتأتي في توقيت سيء"، وسط مساعي الولايات المتحدة لإنهاء الحرب المستمرة منذ 3 سنوات.

ووجه ترمب رسالة إلى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين على منصته "تروث سوشيال"، قائلاً: "فلاديمير، توقف! 5000 آلاف جندي يموتون كل أسبوع. لنتوصل إلى اتفاق سلام".

وخلال اجتماع للحكومة في البيت الأبيض، قال ترمب إنه على روسيا وأوكرانيا الحضور إلى طاولة التفاوض، مشيراً إلى أن الطرفين "يريدان السلام"، وقال لدي إطار زمني خاص بي بشأن الحرب.

وأشار إلى أن حلف شمال الأطلسي (الناتو)، "مهم جداً لأوروبا، ولكنه ليس قوياً للغاية بدون الولايات المتحدة".

وقصفت روسيا كييف بالصواريخ والطائرات المسيرة خلال الليل، مما أسفر عن سقوط ثمانية أشخاص على الأقل وإصابة أكثر من 70 آخرين وتحطيم مبان في أكبر هجوم على العاصمة الأوكرانية هذا العام.

وقال دميتري بيسكوف المتحدث باسم الكرملين رداً على سؤال بشأن الضربات الروسية على كييف خلال إفادة صحافية الخميس، إن روسيا تواصل ضرب "أهداف عسكرية وأهداف عسكرية مجاورة".

ترمب يوبخ زيلينسكي

وجاء توبيخ ترمب النادر لبوتين في أعقاب انتقاده للرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي الأربعاء، لقوله إن أوكرانيا لن تعترف بسيادة روسيا على شبه جزيرة القرم، وهو موقف اتخذته كييف منذ فترة طويلة.

واعتبر ترمب أن هذا التصريح "مُضر جداً"، بمفاوضات السلام مع روسيا، ويطيل أمد "حقل القتل" في أوكرانيا.

وأشار ترمب، الذي دخل في جدال مع زيلينسكي في اجتماع كارثي بالمكتب البيضاوي في 28 فبراير، إلى أن شبه جزيرة القرم ضاعت منذ سنوات "وهي ليست حتى نقطة للنقاش".

ترمب: لا أريد الاختيار بين روسيا وأوكرانيا

والأربعاء، قال ترمب، إنه يعتقد أن لديه اتفاقاً مع كل من نظيريه الروسي والأوكراني لتسوية الحرب في أوكرانيا، مشيراً إلى أنه لا يريد أن "يختار" بين كييف وموسكو.

ومع ذلك ألمح ترمب خلال حديث للصحافيين في المكتب البيضاوي، إلى أن التوصل إلى اتفاق مع زيلينسكي "لا يزال بعيد المنال"، مضيفاً أن التعامل مع الرئيس الأوكراني كان أصعب من التعامل مع الرئيس الروسي.

وأردف: "أعتقد أن روسيا مستعدة (لوقف الحرب)، وقد قال الكثيرون إنها تريد المضي قدماً في الأمر، ووأعتقد أن لدينا اتفاقاً مع روسيا. علينا التوصل إلى اتفاق مع زيلينسكي".

 وقال: "كنت أعتقد أنه قد يكون من الأسهل التعامل مع زيلينسكي. حتى الآن، كان الأمر أصعب... لكنني أعتقد أن لدينا اتفاقاً مع الجانبين. آمل أن يفعلا ذلك.. وكما تعلمون، لقد أنفقنا الكثير من المال، لكن هذا الأمر يتعلق بالإنسانية".

ورداً على سؤال بشأن المقترح الأميركي الذي قُدم لأوكرانيا ويتضمن اعتراف واشنطن بشبه جزيرة القرم كأرض روسية، أجاب ترمب بأنه "لا يفضّل أي طرف على الآخر، وأنه يُريد فقط إنهاء الحرب".

روسيا تحذر من نشر قوات سلام

والخميس، حذّر سكرتير مجلس الأمن الروسي سيرجي شويجو، من أن أي نشر لقوات حفظ سلام في أوكرانيا، التي وصفها بـ"الأراضي الروسية التاريخية"، ربما يؤدي إلى نشوب "حرب عالمية ثالثة"، مشدداً على أن موسكو تحتفظ بالحق في استخدام الأسلحة النووية حال تعرّضها لأي عدوان.

وفي مقابلة مع وكالة "تاس" الروسية للأنباء، أشار شويجو إلى خطط "تحالف الراغبين" لنشر قوات برية في أوكرانيا تحت ستار قوات حفظ السلام، قائلاً: "يدرك السياسيون العقلاء في أوروبا أن تطبيق هذا السيناريو قد يؤدي إلى مواجهة مباشرة بين (حلف شمال الأطلسي) الناتو وروسيا، أو حتى إلى اندلاع حرب عالمية ثالثة في المستقبل".

واعتبر المسؤول الأمني الروسي الكبير أن مبدأ نشر "قوات حفظ السلام" يُخفي السعي للسيطرة على أوكرانيا ومواردها المعدنية، مضيفاً: "من الأجدر وصف هذه القوات بالغزاة أو المحتلين.

وتابع شويجو: "لأن هذه ستكون قوات من دول الناتو التي عارضت روسيا وجودها حتى قبل العملية العسكرية الخاصة". 

تصنيفات

قصص قد تهمك