ترمب: القرم ستبقى تحت سيطرة روسيا.. وانضمام كييف للناتو "لن يحدث"

الرئيس الأميركي عن وعود إنهاء حرب أوكرانيا في 24 ساعة: "كنت أمزح"

time reading iconدقائق القراءة - 6
الرئيس الأميركي دونالد ترمب في البيت الأبيض في العاصمة واشنطن - REUTERS
الرئيس الأميركي دونالد ترمب في البيت الأبيض في العاصمة واشنطن - REUTERS
دبي-الشرق

قال الرئيس الأميركي دونالد ترمب، إن السلام في أوكرانيا "لا زال ممكناً"، مستبعداً بشكل نهائي انضمام كييف إلى حلف شمال الأطلسي (الناتو)، فيما أشار إلى أن شبه جزيرة القرم ستبقى على الأغلب تحت سيطرة روسيا، والتي أعلنت موسكو ضمها في عام 2014.

وأضاف ترمب في تصريحات لمجلة "التايم": "لا أحد يستطيع إيقاف خسارة 3 آلاف إنسان أسبوعياً في المتوسط، فيما يخص النزاع بين موسكو وكييف.. وأعتقد أننا سننجح، وأن الحرب ستنتهي".

وبسؤاله عن تصريحه خلال الحملة الانتخابية بأنه سيُنهي حرب أوكرانيا في يومه الأول داخل البيت الأبيض، أجاب ترمب: "قلتُ ذلك بشكل مجازي لتوضيح وجهة نظري، إذ يتم اقتطاع التصريحات من خلال منصات الأخبار الكاذبة، لكن من الواضح أن الناس يعرفون أنه عندما قلتُ ذلك، كان على سبيل المزاح، وأيضاً بمعنى أنه سيتم إنهاؤها". 

وعن سبب تأخر إنهاء الحرب، قال الرئيس الأميركي: "لا أعتقد أن الأمر يأخذ وقتاً طويلاً، لقد وصلت إلى البيت الأبيض قبل 3 أشهر فقط، وهذه الحرب مستمرة منذ 3 سنوات، لم تكن لتحدث لو كنت رئيساً، إنها حرب الرئيس الأميركي السابق جو بايدن، وليست حربي، ولا علاقة لي بها". 

اقرأ أيضاً

مبعوث ترمب يصل موسكو.. وروسيا تبدي استعدادها لإنهاء حرب أوكرانيا

أكدت روسيا مجدداً استعدادها للتوصل إلى اتفاق من أجل إنهاء الحرب في أوكرانيا، وذلك بعد سلسلة ضربات جوية شنتها على كييف، قوبلت بانتقادات نادرة من دونالد ترمب.

وأضاف: "لم أكن لأخوض هذه الحرب أبداً، ولم يكن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ليفعلها أبداً"، معرباً عن اعتقاده بأن السلام لا يزال ممكناً، قائلاً: "أعتقد أن الأمر ممكناً في ظل كوني رئيساً، بل محتمل جداً، أما إذا كان هناك رئيس آخر، فلا فرصة"، في إشارة إلى إنهاء الحرب بين روسيا وأوكرانيا.

وتابع ترمب: "أعتقد أن بوتين يُفضّل القيام بالأمر بطريقة مختلفة، هو يُفضّل أن يأخذ الأمر برمته، وأعتقد أنني الوحيد القادر على التفاوض على هذا الأمر، وقد قطعنا شوطاً طويلاً، حيث أجرينا محادثات جيدة للغاية، ونقترب كثيراً من التوصل إلى اتفاق، ولا أعتقد أن أي شخص آخر كان بإمكانه التوصل لمثل هذا الاتفاق".

وبسؤاله عما إذا كان يعتقد أن السلام ممكن، حال بقاء فولوديمير زيلينسكي رئيساً لأوكرانيا، قال الرئيس الأميركي: "نعم، أعتقد ذلك.. هو الرئيس الآن، وأعتقد أننا سنُبرم اتفاقاً".

وفي وقت سابق الجمعة، أعلن الكرملين أن الرئيس فلاديمير بوتين التقى المبعوث الأميركي ستيف ويتكوف في الكرملين ويجري معه مباحثات حول تسوية النزاع في أوكرانيا.

"الناتو" وشبه جزيرة القرم

وبشأن انضمام كييف إلى الحلف الأطلسي، أكد الرئيس الأميركي أن أوكرانيا لن تتمكن أبداً من الانضمام إلى الحلف، قائلاً: "أعتقد أن هذا ما تسبب في بدء الحرب، عندما بدأوا الحديث عن الانضمام إلى الناتو، لو لم يُطرح هذا الموضوع، لكانت هناك فرصة أكبر بكثير لعدم بدء الصراع". 

وأوضح ترمب، بسؤاله عما إذا كان يجب منح شبه جزيرة القرم للروس أن شبه الجزيرة "ذهبت للروس، حيث تم تسليمها لهم من قِبل الرئيس الأسبق باراك أوباما، وليس من قِبلي، فالروس موجودون هناك، وكانت غواصاتهم هناك على مدار سنوات، والناس في القرم على الأغلب يتحدثون الروسية، هل كانت لتؤخذ مني كما أُخذت من أوباما؟ لا، ما كان ليحدث ذلك.. لم تكن القرم لتؤخذ لو كنتُ رئيساً". 

وبسؤاله عما إذا كان من المقبول لديه في أي صفقة أن تكون القرم والمناطق الأربع الأخرى التي أخذتها موسكو جزءاً من روسيا بموجب أي تسوية نهائية، قال: "علينا أن نتحدث فقط عن القرم، لأنها هي التي تُذكر دائماً، ستبقى شبه جزيرة مع روسيا".

وأضاف ترمب: "زيلينسكي يُدرك ذلك، والجميع يُدرك أنها كانت معهم منذ وقت طويل، كانت معهم قبل زمن طويل من وصولي إلى البيت الأبيض، مرة أخرى، هذه حرب أوباما، هذه حرب ما كان ينبغي أن تحدث أبداً، أُسميها الحرب التي ما كان ينبغي أن تحدث أبداً".

ونفى الرئيس الأميركي أن يكون هناك مفاوضات بين الولايات المتحدة وروسيا بشأن قضايا أخرى غير أوكرانيا، لكنه قال إنه حال التوصل إلى اتفاق فإنه "يرى أنه سيتم التعامل تجارياً مع أوكرانيا ومع روسيا كدول". 

وكان زيلينسكي، قال الثلاثاء، إن "أوكرانيا لن تعترف بسيطرة روسيا على القرم في إطار أي اتفاق، لأن مثل هذه الخطوة تتعارض مع "الدستور الأوكراني"، معرباً في إفادة صحافية، عن استعداد أوكرانيا لـ"إجراء محادثات مع روسيا بأي شكل بمجرد التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار وتوقف القتال".

ويتطلب اقتراح ترمب "تنازلات كبيرة" من زيلينسكي، الذي سبق وأن استبعد قبول احتلال روسيا للقرم وأجزاء من 4 مناطق في شرق أوكرانيا.

ويشمل مسودة عرض واشنطن "اعترافاً أميركياً قانونياً بسيطرة روسيا على القرم"، و"اعتراف فعلي باحتلال روسيا لمعظم مناطق لوجانسك والأجزاء المحتلة من دونيتسك وخيرسون وزابوروجيا"، و"وعد بعدم انضمام أوكرانيا إلى الناتو"، كما تشير الوثيقة إلى أن "كييف يمكن أن تنضم إلى الاتحاد الأوروبي".

تصنيفات

قصص قد تهمك