زعيم الديمقراطيين بـ"النواب الأميركي" يرجح عدم دعم الكونجرس غزو جرينلاند

time reading iconدقائق القراءة - 4
زعيم الديمقراطيين في مجلس النواب الأميركي حكيم جيفريز خلال مؤتمر صحافي في كوبنهاجن- 25 أبريل 2025 - Reuters
زعيم الديمقراطيين في مجلس النواب الأميركي حكيم جيفريز خلال مؤتمر صحافي في كوبنهاجن- 25 أبريل 2025 - Reuters
كوبنهاجن-رويترز

استبعد حكيم جيفريز زعيم الديمقراطيين في مجلس النواب الأميركي أثناء زيارة إلى كوبنهاجن، الجمعة، أن يدعم الكونجرس أي غزو لإقليم جرينلاند شبه المستقل التابع للدنمارك.

وعبّر الرئيس الأميركي دونالد ترمب عن رغبته في أن تسيطر الولايات المتحدة على جرينلاند، ولم يستبعد استخدام القوة لفعل ذلك.

وقال جيفريز للصحافيين في كوبنهاجن خلال زيارة يجريها أعضاء من الكونجرس: "لا أعتقد أن هناك دعماً حقيقياً من الحزبين في الكونجرس للتحرك بقوة بشأن جرينلاند".

وأضاف: "سيتعين عليكم أن تسألوا زملاءنا الجمهوريين، لكنني لم أرَ أعضاء جمهوريين جادين في الكونجرس يدعمون فكرة أننا يجب أن نغزو جرينلاند بطريقة أو بأخرى".

وضم الوفد الأميركي أعضاء من الحزبين الديمقراطي والجمهوري، لكن لم يتحدث أي من الجمهوريين في المؤتمر الصحافي الذي انعقد بعد اجتماعهم مع رئيسة الوزراء مته فريدريكسن ووزير الدفاع ترولز لوند بولسن.

وعلى النقيض من تصريحات نائب الرئيس الأميركي جيه دي فانس الذي قال خلال زيارة إلى جرينلاند أواخر مارس أن الدنمارك ليست حليفاً جيداً، وصف جيفريز الدنمارك بأنها حليف قوي للولايات المتحدة في بناء مجتمع قائم على القواعد في أنحاء العالم.

وزعم فانس أن كوبنهاجن لم تقم بعمل جيد اتجاه شعب جرينلاند، قائلاً: "الدنمارك أهملت الاستثمار في البنية الأمنية لهذا الإقليم.. هذا يجب أن يتغير، وبسبب أنه لم يتغير، فإن سياسة ترمب في جرينلاند هي ما هي عليه. إنها سياسة متسقة مع إدارة ترمب الأولى، حيث شهدنا استثماراً كبيراً في أمن القطب الشمالي، وسيستمر ذلك خلال السنوات الأربع المقبلة".

وقال أيضاً خلال تلك الزيارة إن "الدنمارك تمرر كل المسؤوليات إلى الولايات المتحدة"، وأضاف آنذاك: "نحن نقول ببساطة لشعب جرينلاند: عندما يقول الرئيس علينا أن نحصل على الجزيرة، فهو يقول إنها ليست آمنة.. هناك الكثير من الأطراف المهتمة، والكثير يحاولون فرض نفوذهم.. نحن نعلم أن أميركا تهتم بأمن هذه الجزيرة من أجل شعبها".

وطرح ترمب فكرة الاستحواذ على جرينلاند خلال ولايته الأولى، إذ طرح فكرة شرائها من الدنمارك، لاسيما أن مؤيديه أشاروا إلى موقعها الاستراتيجي المتميز على أطراف أميركا الشمالية، وعلى طول المحيط المتجمد الشمالي،

ولم يكن ترمب أول مسؤول أميركي يطرح هذه الفكرة، ففي عام 1868، كلف وزير الخارجية ويليام سيوارد، بعد إتمام صفقة شراء ألاسكا، بإجراء دراسة بشأن الاستحواذ على جرينلاند. كان مهتماً بفحم الجزيرة، لكن خطته لم يُكتب لها النجاح.

ورداً على نوايا ترمب تجاه الجزيرة، أعربت حكومتا جرينلاند والدنمارك، عن معارضتهما لأي سيطرة أميركية، في وقت أظهرت استطلاعات الرأي أن جميع سكان جرينلاند تقريباً يعارضون الانضمام إلى الولايات المتحدة.

وخضعت جرينلاند لسيطرة الدنمارك لقرون، حيث كانت سابقاً مستعمرة، والآن إقليم شبه مستقل. وهي تخضع للدستور الدنماركي، ما يعني أن أي تغيير في وضعها القانوني يتطلب تعديلاً دستورياً.

وتملك الولايات المتحدة قاعدة "بيتوفيك" Pituffik الفضائية العسكرية التابعة لقوة الفضاء الأميركية في جزيرة جرينلاند.

وتُعد هذه القاعدة واحدة من أهم المواقع العسكرية الاستراتيجية في العالم، حتى لو لم يسمع بها معظم الأميركيين من قبل، وفق صحيفة "نيويورك تايمز".

ويتمركز نحو 150 فرداً من القوات الجوية وقوة الفضاء الأميركية بشكل دائم في "بيتوفيك" وهي القاعدة العسكرية الأميركية الوحيدة في جرينلاند، ويديرون برامج الدفاع الصاروخي ومراقبة الفضاء، ويمكن لرادار الإنذار المبكر المُحسّن الموجود بالقاعدة رصد الصواريخ الباليستية في اللحظات الأولى من انطلاقها.

وفي كل صيف، يطير نحو 70 فرداً من الحرس الوطني الجوي في نيويورك إلى "بيتوفيك" لدعم بعثات علمية. وباستخدام الطائرة الوحيدة المُجهزة بزلاجات في الجيش الأميركي، وهي طراز LC-130، ينقلون الباحثين والإمدادات إلى معسكرات على الغطاء الجليدي.

تصنيفات

قصص قد تهمك