جولة جديدة من مفاوضات أميركا وإيران الأسبوع المقبل بمشاركة محتملة من "الطاقة الذرية"

عراقجي: راضون عن مسار المحادثات لكن هناك قضايا تحتاج لتفاهمات دقيقة

time reading iconدقائق القراءة - 5
أحد شوارع العاصمة الإيرانية طهران بالتزامن مع المفاوضات غير المباشرة مع واشنطن. 26 أبريل 2025 - via REUTERS
أحد شوارع العاصمة الإيرانية طهران بالتزامن مع المفاوضات غير المباشرة مع واشنطن. 26 أبريل 2025 - via REUTERS
دبي -الشرق

أعلن وزير الخارجية العماني بدر البوسعيدي، السبت، في أعقاب انتهاء الجولة الثالثة من المفاوضات الأميركية الإيرانية في مسقط، استئناف المحادثات في 3 مايو المقبل، باجتماع رفيع المستوى، مشيراً إلى أن وفدي طهران وواشنطن "ناقشا الأهداف الأساسية والجوانب الفنية لاتفاق قائم على الاحترام المتبادل والالتزامات الدائمة".

وقال وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، في أعقاب انتهاء محادثات جولة السبت، إن بلاده تمضي بحذر في المفاوضات مع واشنطن، معرباً عن رضا بلاده عن مسار المفاوضات، لكنه أشار إلى أن "هناك قضايا تحتاج لتفاهمات دقيقة".

وأوضح عراقجي، أن المسؤولين في سلطنة عمان، سيحددون لاحقاً مكان انعقاد الجولة المقبلة المقررة السبت المقبل، مشيراً إلى أن خبراء من الوكالة الدولية للطاقة الذرية، قد يشاركون في الجولة التالية من المحادثات، مشدداً على أن الوفدين الأميركي والإيراني "لديهما إرادة الوصول إلى تفاهم".

وأكد التلفزيون الإيراني، أن وفدي البلدين، سيعودان إلى واشنطن وطهران، لإجراء المزيد من المشاورات، فيما أشارت وسائل إعلام إيرانية إلى أن الجانبين ناقشا "تفاصيل التوقعات والمطالب".

وعقب انتهاء الجولة الثالثة من المفاوضات غير المباشرة بين إيران والولايات المتحدة، السبت، أكد أحد أعضاء فريق التفاوض الإيراني، أن الاجتماعات "اقتصرت فقط على المجالات المتعلقة بالملف النووي والعقوبات"، مشدداً على أنه لم يتم التطرق إلى أي موضوعات أخرى. 

ونقل التلفزيون الإيراني عن المتحدث باسم الخارجية إسماعيل بقائي قوله، إن وفدي طهران وواشنطن تبادلا الآراء بشأن رفع العقوبات وسبل بناء الثقة في البرنامج النووي الإيراني.

وقال مسؤول كبير في الإدارة الأميركية لوكالة "رويترز"، إن المحادثات النووية التي جرت، السبت، مع إيران كانت إيجابية وبناءة، مضيفاً أن الجانبين اتفقا على الاجتماع مجدداً في أوروبا "قريباً".

وأضاف المسؤول: "هناك أمور كثيرة لا يزال يتعين القيام بها لكن تم إحراز المزيد من التقدم نحو التوصل لاتفاق".

وانقسمت الجولة الثالثة من المفاوضات إلى قسمين، الأول منها سياسي؛ يقوده عراقجي وستيف ويتكوف مبعوث الرئيس الأميركي دونالد ترمب، والقسم الثاني هي مفاوضات فنية على مستوى الخبراء يشارك فيها من الجانب الإيراني كاظم غريب آبادي، مساعد الشؤون القانونية والدولية في وزارة الخارجية الإيرانية، ومجيد تخت روانجي، المساعد السياسي لوزير الخارجية الإيراني، فيما يمثل الجانب الأميركي في هذا الشق مايكل أنطون، مدير فريق تخطيط السياسات التابع لوزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو.

ووفقاً لمسؤولين إيرانيين، فإن طهران مستعدة للتفاوض على بعض القيود على عملها النووي مقابل رفع العقوبات، لكن إنهاء برنامج التخصيب أو تسليم مخزونها من اليورانيوم المخصب من بين "الخطوط الحمراء الإيرانية التي لا يمكن المساومة عليها" في المحادثات.

وإضافة إلى ذلك، قال العديد من الدبلوماسيين الأوروبيين، إن الدول الأوروبية اقترحت على المفاوضين الأميركيين، أن يتضمن الاتفاق الشامل قيوداً تمنع إيران من امتلاك أو استكمال القدرة على وضع رأس نووي على صاروخ باليستي.

لكن طهران تصر على أن قدراتها الدفاعية مثل برنامج الصواريخ "غير قابلة للتفاوض"، إذ قال مسؤول إيراني مطلع على المحادثات، إن طهران ترى أن برنامجها الصاروخي يمثل عقبة أكبر في المحادثات.

وقال وزير الخارجية الأميركي، إن إيران يمكنها امتلاك برنامج نووي مدني "دون تخصيب اليورانيوم بنفسها"، واتفق مع التحذيرات من خطورة توابع أي عمل عسكري ضد طهران.

في السياق، قال إسماعيل بقائي، المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، إن طهران عازمة على ضمان حقها في استخدام الطاقة النووية للأغراض السلمية.

وأضاف بقائي في منشور عبر منصة "إكس"، أن "إنهاء العقوبات سريعاً يمثل أولوية تسعى بلاده لتحقيقها"، مشدداً على أن إيران تنتظر لترى "مدى جدية الطرف الآخر للتوصل لاتفاق واقعي وعادل". 

تصنيفات

قصص قد تهمك