بمناسبة "يوم النصر".. بوتين يعلن وقف إطلاق النار من 8 إلى 10 مايو

time reading iconدقائق القراءة - 6
دبي -الشرق

أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، الاثنين، وقفاً لإطلاق النار في الفترة من 8 إلى 10 مايو بمناسبة "يوم النصر" الذي حققه الحلفاء على دول المحور في الحرب العالمية الثانية.

وأفاد الكرملين، في بيان بأن بوتين وجّه بوقف إطلاق النار في الذكرى الثمانين لـ"يوم النصر" ابتداء من منتصف ليل 7-8 مايو حتى منتصف ليل 10-11 من الشهر ذاته.

وجاء في بيان الكرملين: "بقرار من القائد الأعلى للقوات المسلحة في روسيا، الرئيس فلاديمير بوتين، استناداً إلى اعتبارات إنسانية، يعلن الجانب الروسي وقف إطلاق النار في أيام الذكرى الثمانين للنصر، من منتصف ليل 7-8 مايو حتى منتصف ليل 10-11 مايو، وخلال هذه الفترة تتوقف العمليات العسكرية كافة".

وتابع البيان: "في حالة انتهاك وقف إطلاق النار من قِبَل الجانب الأوكراني، فإن القوات المسلحة الروسية ستتخذ رداً مناسباً وفعّالاً".

وختم البيان: "يعلن الجانب الروسي مرة أخرى استعداده لإجراء مفاوضات سلام دون شروط مسبقة، بهدف القضاء على الأسباب الجذرية للأزمة الأوكرانية، والتفاعل البنّاء مع الشركاء الدوليين".

هدنة "عيد الفصح"

وقبل نحو أسبوع، أعلن بوتين استئناف القتال في أوكرانيا بعد انتهاء هدنة ليوم واحد بمناسبة "عيد الفصح"، واتهم كييف بـ"استغلال منشآت مدنية لأغراض عسكرية".

وذكرت وزارة الدفاع الروسية أن قواتها التزمت بوقف إطلاق النار بشكل صارم وبقيت في مواقعها، واتهمت الوزارة أوكرانيا بـ"انتهاك الهدنة".

وقال بوتين في تصريحات لمراسل التلفزيون الروسي بافل زاروبين، إن موسكو لديها "موقف إيجابي" تجاه أي مبادرات سلام، وتتوقع أن يكون لدى كييف الموقف نفسه، معتبراً أن تعامل أوكرانيا مع مبادرة الهدنة "أشبه بلعبة"، وفق ما أوردت وكالة "تاس" الروسية للأنباء.

وتبادلت روسيا وأوكرانيا الاتهامات، بخرق هدنة الـ30 ساعة التي أعلنها بوتين، بمناسبة عيد الفصح من جانب واحد، والتي قوبلت بـ"تشكك" أوكراني كبير، وعرض لوقف أطول لإطلاق النار يستمر 30 يوماً.

مشاركة كوريا الشمالية

نقلت وكالة الإعلام الروسية عن الكرملين قوله إن موسكو قد تقدم مساعدة عسكرية لكوريا الشمالية إذا لزم الأمر، وذلك بعد أن شكر بوتين بيونج يانج على إرسال قوات للمساعدة في "طرد القوات الأوكرانية" من غرب البلاد.

ونقلت الوكالة عن دميتري بيسكوف المتحدث باسم الكرملين قوله إن دور كوريا الشمالية في العمليات القتالية بمنطقة كورسك الروسية أثبت فاعلية معاهدة الشراكة الاستراتيجية التي وقّعها بوتين وزعيم كوريا الشمالية كيم جونج أون العام الماضي، والتي تضمنت بندا يتعلق بالدفاع المشترك.

وأضاف بيسكوف أنه بموجب هذه المعاهدة، يمكن لروسيا هي الأخرى مساعدة كوريا الشمالية إذا لزم الأمر.

وفي وقت سابق، اعتبر الكرملين، أن موقف إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترمب بشأن استبعاد انضمام أوكرانيا لحلف شمال الأطلسي "الناتو"، يبعث على الرضا لدى موسكو، لكنه أحجم عن التعليق على آمال ترمب في التوصل إلى اتفاق هذا الأسبوع.

وصرح المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف، بأن الرئيس بوتين وروسيا لا يزالان منفتحين على إيجاد تسوية للأزمة الأوكرانية، وأن العمل مع الولايات المتحدة مستمر.

اتفاق المعادن

وعلى جانب آخر، قال رئيس الوزراء الأوكراني دينيس شميهال إن أوكرانيا اتفقت على أن المساعدات الأميركية السابقة المقدمة لكييف لن تكون جزءاً من اتفاق المعادن الذي تهدف إلى توقيعه مع واشنطن.

وذكر شميهال في منشور على تطبيق "تليجرام": "توصلنا إلى اتفاقات مفادها بأن الوثيقة لن تحتسب المساعدات المقدمة قبل توقيعها".

وأضاف شميهال، الذي كان في الولايات المتحدة الأسبوع الماضي لحضور اجتماعات الربيع لصندوق النقد والبنك الدولييين، أن هناك "تقدماً جيداً" بشأن الاتفاق، بعد اجتماعه مع وزير الخزانة الأميركي سكوت بيسنت.

وتابع: "الأهم هو أننا حددنا بوضوح خطوطنا الحمراء، ويجب أن يحترم الاتفاق الالتزامات الأوروبية ولا يتعارض مع دستور أوكرانيا وتشريعاتها". وأوضح أن الفرق القانونية تعمل على الوثيقة.

ترمب يشعر بـ"خيبة أمل"

من جانبه، قال الرئيس الأميركي، الأحد، إنه يريد أن يوقف نظيره الروسي إطلاق النار مع أوكرانيا، معرباً عن "خيبة أمل شديدة" تجاه موسكو، فيما أشاد بالرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، معتبراً أنه "أصبح أكثر هدوءاً الآن ويطمح إلى إبرام اتفاق".

وأشار ترمب، في تصريحات للصحافيين، إلى أن اجتماعه مع زيلينسكي، السبت، "سار بشكل جيد"، مؤكداً أن "إطار التوصل إلى اتفاق موجود".

وذكرت وزارة الخارجية الروسية، في بيان صحافي، أن وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف ونظيره الأميركي ماركو روبيو، أكدا، الاثنين، "أهمية ترسيخ الشروط الأساسية لإجراء محادثات للاتفاق على مسار السلام الدائم في أوكرانيا".

واجتمع ترمب وزيلينسكي، السبت، على هامش مراسم جنازة البابا فرنسيس في الفاتيكان، وهو اللقاء الذي قال عنه الرئيس الأوكراني إنه كان "رمزياً للغاية"، ويمكن أن يصبح تاريخياً، حال التوصل إلى نتائج.

وأضاف زيلينسكي، في منشور عبر تليجرام: "نتوقع تحقيق نتائج لكل القضايا التي بحثناها وتشمل الدفاع عن شعبنا ووقف إطلاق النار الكامل وغير المشروط والسلام الدائم الذي يمنع اندلاع الحرب مجدداً".

تصنيفات

قصص قد تهمك