إسرائيل تستدعي عشرات الآلاف من جنود الاحتياط "لتوسيع حرب غزة"

رئيس أركان الجيش الإسرائيلي: سنعمل في مناطق إضافية وسندمر جميع البنى التحتية

time reading iconدقائق القراءة - 5
جنود إسرائيليون خلال مشاركتهم في الحرب على قطاع غزة. 20 مارس 2025 - x.com/AvichayAdraee
جنود إسرائيليون خلال مشاركتهم في الحرب على قطاع غزة. 20 مارس 2025 - x.com/AvichayAdraee
دبي-الشرق

أعلن رئيس أركان الجيش الإسرائيلي إيال زمير، الأحد، إصدار أوامر باستدعاء عشرات الآلاف من جنود الاحتياط لتعزيز العملية في غزة وتوسيعها، وذلك مع تصاعد عمليات القصف على أنحاء مختلفة من القطاع الذي يعاني من أزمة إنسانية غير مسبوقة جرّاء استمرار الحصار ومنع المساعدات عن السكان.

وذكر زاميل، خلال زيارة إلى مقر "وحدة 13 للكوماندوز البحري"، أن الجيش يصدر خلال هذا الأسبوع "عشرات الآلاف من أوامر الاستدعاء لجنود الاحتياط من أجل تعزيز وتوسيع العمليات في غزة"، وأشار إلى أن القوات ستعمل في مناطق إضافية "وسندمر جميع البنى التحتية فوق الأرض وتحتها".

وأضاف: "نزيد الضغط بهدف استعادة أفرادنا وحسم المعركة ضد حماس". وتابع: "سنواصل تعزيز البعد البحري – من خلال عمليات خاصة في البحر وانطلاقاً من البحر، كجزء من القدرة الاستراتيجية للجيش".

استدعاء 60 ألف جندي

ووضع الجيش الإسرائيلي خطة لاستدعاء 60 ألفاً من جنود الاحتياط في مختلف الوحدات، فيما أفاد موقع "واي نت" الإخباري بأنه سيتم نشرهم على حدود إسرائيل مع لبنان وفي الضفة الغربية المحتلة، ليحلوا بذلك محل جنود نظاميين سيقودون هجوماً جديداً على غزة.

ونقلت صحيفة "تايمز أوف إسرائيل" عن مصادر عسكرية قولها إنه لا يزال من غير الواضح مدة خدمة جنود الاحتياط بموجب أوامر الاستدعاء الجديدة، لكن المصادر اكتفت بالقول إنها ستكون "فترة طويلة".

وأوضحت الصحيفة أن معظم جنود الاحتياط يتم استدعاؤهم ليحلوا محل الجنود الذين يُكملون خدمتهم العسكرية الإلزامية حالياً، الأمر الذي سيؤدي إلى إتاحة وحدات نظامية إضافية "لتعزيز العمليات القتالية في قطاع غزة".

وذكرت وسائل إعلام إسرائيلية، الجمعة، أن مجلس الوزراء الأمني ​​وافق على خطط لعملية موسعة في قطاع غزة.

وانتهكت إسرائيل اتفاق وقف إطلاق النار  مع حركة "حماس"، في مارس الماضي، بعد سعي إسرائيل إلى تمديده دون الدخول في محادثات لإنهاء الحرب نهائياً. وتقول حماس إنها لن تطلق سراح المحتجزين المتبقين في غزة إلا مقابل إنهاء الحرب.

ومنذ ذلك الحين، يكثف الجيش الإسرائيلي حملة القصف ويقيم مناطق عازلة واسعة في غزة، مما أدى إلى تضييق الخناق على سكان القطاع البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة في منطقة أضيق من أي وقت مضى في وسط القطاع وعلى طول الساحل وقطع إمدادات المساعدات عنهم.

حصار خانق

المتحدثة باسم وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا"، جولييت توما، شددت على أن الحصار المفروض على قطاع غزة "قاتل صامت للأطفال وكبار السن"، في ظل تدهور الأوضاع الإنسانية بشكل خطير.

وأضافت توما في تصريحات للصحافيين من جنيف: "عائلات كاملة، تضم سبعة أو ثمانية أفراد، تلجأ إلى تقاسم علبة واحدة من الفاصوليا أو البازلاء"، مشيرة إلى أن "أطفال غزة ينامون جائعين، في مشهد يفطر القلوب".

وأكدت أن آلاف الشاحنات المحملة بالإمدادات الإغاثية ما زالت ممنوعة من دخول القطاع. وقالت: "لدينا أكثر من خمسة آلاف شاحنة في مناطق عدة بالمنطقة محملة بمساعدات منقذة للحياة، وهي جاهزة للدخول فور السماح بذلك".

وحذرت توما من أن استمرار إغلاق المعابر يعيق الجهود الإنسانية بشكل حاد، ويعرض حياة المدنيين في غزة للخطر، في وقت يتعرض فيه القطاع لقصف يومي مكثف.

وقالت "الأونروا" إن الدمار الذي لحق بمدينة رفح في جنوب قطاع غزة "مسحها من الوجود"، مؤكدة أن المدينة لم تعد تشبه ما كانت عليه.

وذكرت وزارة الصحة في غزة، الأحد، أن إسرائيل قتلت 40 فلسطينياً وأصابت 125 آخرون خلال آخر 24 ساعة، مشيرة إلى أنه لا زال عدداً من الضحايا تحت الركام وفي الطرقات لا تستطيع طواقم الإسعاف والدفاع المدني الوصول إليهم.

وأوضحت الوزارة أن حصيلة ضحايا الحرب الإسرائيلية على القطاع ارتفعت إلى 52 ألفاً و535 فلسطينياً وإصابة 118 ألفاً و491 آخرين منذ السابع من أكتوبر عام 2023.

تصنيفات

قصص قد تهمك