محدّث
سياسة

السودان.. هجوم بطائرات مسيّرة على مستودعات نفطية بولاية النيل الأبيض

مصادر: جوتيريش: التفاوض "الحل الوحيد" للأزمة.. وتمدد النزاع "يدق ناقوس الخطر"

time reading iconدقائق القراءة - 5
دبي-الشرق

أفادت مصادر سودانية لـ"الشرق"، الخميس، باندلاع النيران في مستودعات للمشتقات النفطية قرب هيئة النقل النهري في كوستي، جنوب ولاية النيل الأبيض، جنوبي السودان، عقب هجوم بـ4 طائرات مسيّرة.

وقال شهود عيان لـ"الشرق"، إنهم سمعوا دوي انفجار، وشاهدوا تصاعداً كثيفاً للدخان، من اتجاه مستودعات مشتقات نفطية قرب هيئة النقل النهري بمدينة كوستي.

ووفقاً لشهود عيان، أسقطت أنظمة الدفاع المضادة للجيش السوداني، 3 مسيرات كانت تستهدف مدينة "تندلتي" جنوب غرب ولاية النيل الأبيض. 

فيما أفاد "مراسل الشرق"، بعودة الهدوء إلى بورتسودان، صباح الخميس، في اليوم الخامس من هجمات متواصلة بالمسيرات استهدفت عدداً من المنشآت والمرافق.

اقرأ أيضاً

انفجارات في بورتسودان.. والجيش السوداني: اعتراض مسيّرات استهدفت قاعدة بحرية

قال الجيش السوداني، الأربعاء، إن أنظمة الدفاع المضادة للطائرات اعترضت طائرات مسيرة استهدفت أكبر قاعدة بحرية في البلاد في بورتسودان، شرقي السودان.

وشنّت طائرات مسيّرة هجوماً ليل الأربعاء، على دفعتين، مستهدفة مواقع عسكرية شمال المدينة، وأفاد مراسلو الشرق برصد إطلاق مكثف للمضادات الأرضية، ومشاهدة مسيرتين اثنتين تعبران بعد منتصف الليل من جنوب شرق المدينة إلى شمال غربها، وحاولت المضادات الأرضية التصدي لهما، فيما أفيد لاحقاً بتعرض مباني الكلية الجوية التابعة للحيش، الواقعة شمالي بورتسودان، لهجوم.

ورجّح خبراء عسكريون انطلاق المسيرات من إقليم دارفور، خاصة من نيالا جنوبي الإقليم أو العطرون في شمال دارفور.
 
وتبعد بورتسودان عن كوستي بنحو 1130 كيلومتراً عبر الطرق البرية، فيما تبعد كوستي عن تندلتي التي تقع غربها بنحو 92 كيلومتراً.

فيما تبعد نيالا عن بورتسودان بنحو 2000 كيلومتر، فيما تبعد نيالا عن كوستي بنحو 1100 كيلومتر.

وتتواجد قوات الدعم السريع في محيط مدينة الأبيض بشمال كردفان وهي تبعد عن بورتسودان بنحو 1250 كيلومتراً، كما تتواجد في "الصالحة" جنوبي أم درمان (وهي أقرب نقطة جغرافية لبورتسودان)، وتبعد أم درمان عن بورتسودان بنحو 800 كيلومتر.

"فلامنجو" تحت القصف

وكان الجيش السوداني، قال الأربعاء إن أنظمة الدفاع المضادة للطائرات اعترضت طائرات مسيرة استهدفت قاعدة بحرية في بورتسودان.

وقال متحدث باسم الجيش السوداني إن "المضادات الأرضية تصدت بنجاح لمسيرات كانت تحاول أن تهاجم قاعدة فلامنجو البحرية في بورتسودان وأسقطت معظمها".

وتتعرض بورتسودان لهجمات منذ أيام، بما في ذلك ضربات بمسيرات شنتها قوات الدعم السريع وأدت لإشعال حرائق في أكبر مستودعات الوقود في السودان وألحقت أضراراً بالمنفذ الرئيسي لإدخال المساعدات الإنسانية.

وتمتعت بورتسودان بهدوء نسبي منذ اندلاع الحرب بين الجيش وقوات الدعم السريع في أبريل 2023، والتي تسببت في
نزوح جماعي ومجاعة وأعمال قتل.

وأصبحت المدينة المطلة على ساحل البحر الأحمر قاعدة للحكومة بعد أن اجتاحت قوات الدعم السريع مناطق واسعة من العاصمة الخرطوم في بداية الصراع.

وفتحت الضربات بالطائرات المسيرة على بورتسودان جبهة جديدة في الحرب بعدما حقق الجيش في الآونة الأخيرة مكاسب في العاصمة ووسط السودان.

"نقص الإرادة اللازمة"

من جانبه، أعرب الأمين العام للأمم المتحدة، أنتونيو جوتيريش، عن قلقه البالغ للهجمات الحالية بالمسيرات على بورتسودان.

وقال في بيان إن المدينة تمثل نقطة الدخول الرئيسية للمساعدات الإنسانية إلى البلاد، والهجوم عليها يهدد بتفاقم الاحتياجات ويعقد عمليات الإغاثة. 

وحذّر جوتيريش من وقوع أعداد كبيرة من الضحايا المدنيين وتدمير البنى التحتية نتيجة التصعيد الكبير حالياً في بورتسودان، مؤكداً أن تمدد النزاع إلى مناطق تؤوي أعداداً كبيرة من النازحين في السودان "يدق ناقوس الخطر".

ولفت إلى أن الهجمات التي استهدفت محطات كهرباء ومرافق حيوية على امتداد السودان منذ يناير حرمت مدنيين من الحصول على الرعاية الصحية والمياه النظيفة والكهرباء والغذاء.

وأبدى الأمين العام للأمم المتحدة قلقه مما سمّاه "نقص الإرادة اللازمة" لدى الأطراف السودانية للعودة إلى المفاوضات، مفضّلين سعيهم خلف أهداف عسكرية، داعياً لوقف فوري للأعمال العدائية. وشدد على أن التفاوض هو الحل الوحيد من أجل الوصول إلى سلام ينشده السودانيون.

تصنيفات

قصص قد تهمك