واشنطن تكشف خطتها لتوزيع مساعدات غزة عبر "شركات خاصة"

السفير الأميركي لدى إسرائيل: الآلية الجديدة لا ترتبط بوقف إطلاق النار وستُنفذ قريباً

time reading iconدقائق القراءة - 5
فلسطينيون نازحون في مخيم جباليا بشمال غزة وسط أنقاض المنازل التي دمرتها الغارات الإسرائيلية على القطاع. 8 مايو 2025 - REUTERS
فلسطينيون نازحون في مخيم جباليا بشمال غزة وسط أنقاض المنازل التي دمرتها الغارات الإسرائيلية على القطاع. 8 مايو 2025 - REUTERS
القدس -رويترز

قال السفير الأميركي لدى إسرائيل، مايك هاكابي، الجمعة، إن إسرائيل لن تشارك في عملية توزيع المساعدات على قطاع غزة، لكنها ستساهم في توفير الأمن، فيما أكد أن إيصال المساعدات لا يتوقف على التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار، وذلك فيما يعاني القطاع "أزمة جوع" إثر حصار مستمر منذ مارس الماضي. 

وأضاف هاكابي في تصريحات صحافية: "الرئيس الأميركي دونالد ترمب، يريد أن يتم توزيع الغذاء في غزة بأمان وكفاءة"، لافتاً إلى أن "الآلية الجديدة للمساعدات الإنسانية لا تعتمد على وقف العمل العسكري، معرباً عن أمله في أن تبدأ قريباً".

وأوضح السفير، أنه "سيتم الكشف عن المزيد من التفاصيل في الأيام المقبلة وستكون هناك مشاركة من منظمات غير ربحية"، فيما قال إن "هناك حاجة ماسة للمساعدات الإنسانية في غزة"، معتبراً أن حركة "حماس"، "غير قادرة أو غير راغبة في توفيرها".

وأعلن السفير، أن "شركات أمن خاصة" ستكون مسؤولة عن ضمان سلامة العاملين وتوزيع الغذاء، وبسؤاله عن قواعد الاشتباك التي ستتبعها "شركات الأمن الخاصة" المشاركة في الخطة الأميركية لتوزيع المساعدات في القطاع، رفض هاكابي التعليق، لكنه أضاف "كل شيء سيكون متوافقاً مع القانون الإنساني الدولي". 

وأشار السفير الأميركي لدى إسرائيل، أن "بعض الشركاء تعهدوا بالتمويل، ولا يريدون الكشف عن هوياتهم حتى الآن". 

وكانت الخارجية الأميركية، قالت، الخميس، إن التوصل إلى حل لإيصال المساعدات إلى غزة "بات وشيكاً"، وإن إعلاناً سيصدر قريباً، فيما أعربت منظمات إنسانية وعاملون في مجال الإغاثة عن شكوكهم في جدوى الخطة الجديدة لتوزيع المساعدات، مشيرين إلى أنها قد لا تحدث فرقاً مع سكان القطاع المتضررين من الحرب الإسرائيلية والحصار.

خطة المساعدات

وتزايدت التوقعات بشأن خطة المساعدات الجديدة لقطاع غزة، والذي سُوي بالأرض جراء الحرب الإسرائيلية التي دمرت معظم بنيته الأساسية، ودفعت سكانه البالغ عددهم ما يقرب من 2.3 مليون نسمة للنزوح عدة مرات.

وانتقد قادة أوروبيون ومنظمات إغاثة، خطط إسرائيل للسيطرة على توزيع المساعدات الإنسانية في غزة، والاستعانة بشركات خاصة لتوصيل الغذاء للسكان، بعد شهرين من منع الجيش الإسرائيلي دخول الإمدادات الغذائية والطبية إلى القطاع.

 وخلال مؤتمر صحافي، لم تقدم المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأميركية، تامي بروس، تفاصيل تذكر حول الآلية الجديدة، لكنها أشارت إلى "مؤسسة خيرية"، قالت إنها "ستنفذ الخطة".

وأضافت بروس: "كنت أتمنى الإعلان عنها اليوم، لكن المؤسسة ستعلن عن ذلك قريباً. في حين أنه ليس لدينا أي شيء محدد لنعلنه في هذا الصدد اليوم، ولن أتحدث نيابة عن المؤسسة التي ستتولى هذا العمل، فإننا نرحب بالتحركات الرامية إلى إيصال المساعدات الغذائية العاجلة إلى غزة سريعاً بطريقة... تضمن وصول المساعدات الغذائية بالفعل إلى المستهدفين".

اقرأ أيضاً

العفو الدولية: الدول النافذة لا تتحرك لوقف الإبادة الجماعية في غزة

قالت أمينة منظمة العفو الدولية أنياس كالامار إن الوضع في غزة مأساوي والإبادة الجماعية تبث على الهواء مباشرة، مضيفة أن الحكومات النافذة تتقاعس عن استخدام نفوذها.

من بين الخيارات التي تدرسها الولايات المتحدة استناداً إلى وثيقة اطلعت عليها "رويترز" وتداولتها وكالات إغاثة، فإن "مؤسسة إغاثة غزة" التي تأسست حديثاً، تستعد لإنشاء أربعة "مواقع توزيع آمنة" سيخدم كل منها 300 ألف شخص.

وبحسب الوثيقة، سيجري توصيل الحصص الغذائية المعدة مسبقاً وحقائب أدوات النظافة والإمدادات الطبية إلى هذه المواقع بواسطة مركبات مصفحة عبر ممرات خاضعة لرقابة مشددة، لمنع أي انحراف في مسار المساعدات.

وجاء في الوثيقة، أن خبراء سيتولون تأمين المواقع ومحيطها. وأضافت أن الجيش الإسرائيلي لن يتمركز في تلك المواقع أو بالقرب منها.

وبحسب وثيقة تشاركتها الدول الأعضاء في الأمم المتحدة واطلعت عليها "رويترز"، قال مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية، إن الآلية التي اقترحتها إسرائيل لتوزيع المساعدات الغذائية "تبدو غير قابلة للتنفيذ عملياً، وغير متوافقة مع المبادئ الإنسانية، وستخلق مخاطر أمنية خطيرة، ويحدث كل هذا مع عدم وفاء إسرائيل بالتزاماتها بموجب القانون الدولي".

وكان رئيس الوزراء الفلسطيني محمد مصطفى، أعلن الأربعاء، غزة "منطقة مجاعة"، بينما يشهد القطاع أزمة غذاء حادة ونقصاً في الدواء، ما أجبر منظمات الإغاثة، على غرار "وورلد سنترال كيتشن"، على وقف أعمالها.

تصنيفات

قصص قد تهمك