حسين الشيخ يعلن أولويات السلطة الفلسطينية: وقف الحرب وعملية سياسية لحل الدولتين

time reading iconدقائق القراءة - 4
نائب الرئيس الفلسطيني حسين الشيخ في لقاء سابق مع وكالة "رويترز". 16 ديسمبر 2023 - REUTERS
نائب الرئيس الفلسطيني حسين الشيخ في لقاء سابق مع وكالة "رويترز". 16 ديسمبر 2023 - REUTERS
دبي -الشرق

قال نائب الرئيس الفلسطيني حسين الشيخ، الجمعة، إن أولوية الرئيس محمود عباس والقيادة الفلسطينية في تحركاتها الحالية هي "وقف الحرب الإجرامية ضد شعبنا الفلسطيني"، والانتقال إلى "مرحلة جديدة" تفضي للانسحاب إسرائيل من قطاع غزة، والدخول في عملية سياسية شاملة ترتكز على الشرعية الدولية وتنفيذ حل الدولتين.

وكتب الشيخ في تدوينة على منصة "إكس": "أولوية السيد الرئيس والقيادة الفلسطينية في تحركاتها الحالية هي وقف هذه الحرب الإجرامية ضد شعبنا الفلسطيني، والإغاثة العاجلة، وإطلاق سراح الرهائن والأسرى".

وأردف: "والانتقال بعد ذلك إلى مرحلة جديدة تفضي إلى الانسحاب الإسرائيلي من قطاع غزة، والدخول في عملية سياسية شاملة ترتكز على الشرعية الدولية، وتنفيذ حل الدولتين".

وتأتي هذه التصريحات، بينما لم تنجح حتى الآن جهود الوسطاء، الولايات المتحدة وقطر ومصر، في نقل وقف إطلاق النار للمرحلة التالية. وتطالب إسرائيل بنزع سلاح حركة "حماس" بالكامل، وهو ما ترفضه الحركة، وسط مخاوف من تزيد مخاطر المجاعة بين سكان القطاع.

وقالت المتحدثة باسم البيت الأبيض كارولين ليفيت للصحافيين، الجمعة، إن وزير الشؤون الاستراتيجية الإسرائيلي رون ديرمر زار البيت الأبيض، الخميس، لإجراء محادثات بشأن غزة وقضايا أخرى.

وأوضحت ليفيت: "نحن على تواصل وحوار مستمرين مع نظرائنا وحلفائنا وأصدقائنا في إسرائيل. كان رون ديرمر هنا في البيت الأبيض أمس، واجتمع مع أعضاء من فريق الرئيس دونالد ترمب".

"حماس" تتمسك بـ"اتفاق شامل"

وأفاد مصدران مطلعان على مفاوضات غزة في تصريحات لـ "الشرق"، بأن مسؤولين مصريين وقطريين عقدوا مباحثات معمقة مع وفد من حركة "حماس" المفاوض في الدوحة، لكن دون إحراز أي تقدم بشأن ملف وقف إطلاق النار في قطاع غزة، وذلك وسط اشتباكات بين القوات الإسرائيلية ومقاتلي "حماس" في جنوب القطاع.

وقال أحد المصدرين، إن اللقاءات عقدت يومي الأربعاء والخميس، قبل أن يغادر فريق الوساطة المصري الدوحة، ظهر الخميس، عائداً إلى القاهرة، مشيراً إلى أنه "لا توقعات بتحقيق اختراق في مفاوضات وقف إطلاق النار قبل زيارة الرئيس الأميركي دونالد ترمب لمنطقة الشرق الأوسط، الأسبوع المقبل، والتي تشمل السعودية وقطر والإمارات. 

وأضاف: "أستطيع الإقرار بأن هذه الجولة عملياً، فشلت في تحقيق أي تقدم، لكن المباحثات مستمرة ولم تنقطع".

بدوره، قال مصدر آخر مقرب من "حماس"، إن وفد الحركة "رفض التعامل مع الأفكار والمقترحات التي تتمحور حول اتفاقات جزئية، ولا تتضمن اتفاقاً شاملاً يضمن وقفاً كلياً للحرب والانسحاب الإسرائيلي من غزة وإدخال المساعدات وتبادل الأسرى دفعة واحدة، أو على دفعات".

وأشار المصدر، إلى أن "جملة أفكار ومقترحات طرحت هي عبارة عن العرض الإسرائيلي، الذي يتضمن إطلاق سراح نصف الأسرى الإسرائيليين الأحياء مقابل هدنة 6 أسابيع قابلة للتمديد 70 يوماً، والسماح بإدخال المساعدات الإنسانية، وإطلاق سراح عدد متفق عليه من الأسرى والمعتقلين الفلسطينيين من السجون الإسرائيلية، ولا تتضمن وقفاً شاملاً للحرب أو الانسحاب الكامل من القطاع".

لكنه شدد على أن "حماس أبدت التزامها بصفقة شاملة تشمل إطلاق سراح كافة الأسرى الإسرائيليين مقابل عدد يتم الاتفاق عليه من المعتقلين والأسرى الفلسطينيين، والانسحاب الكامل من قطاع غزة، ووقف دائم للحرب والعمليات القتالية، لكن الجانب الإسرائيلي يرفض، ويصر على اتفاق جزئي من دون ضمان وقف الحرب".

واستأنفت إسرائيل هجومها في مارس الماضي، بعد انهيار وقف إطلاق النار الهش الذي دعمته الولايات المتحدة وأوقف القتال لمدة 6 أسابيع.

وتسعى إسرائيل إلى حسم مسألة اتفاق وقف إطلاق النار في غزة وتبادل الأسرى قبل انتهاء زيارة ترمب للمنطقة، حيث حددت الزيارة كموعد نهائي قبل إطلاق عملية برية واسعة في غزة في حال عدم التوصل إلى اتفاق.

تصنيفات

قصص قد تهمك